«أكاديمية الشيف مارون شديد» تجعل من هواة الطبخ طهاة

دروس أسبوعية لتعليم كيفية إعداد مائدة العيد

TT

«أكاديمية الشيف مارون شديد» تجعل من هواة الطبخ طهاة

هل ترغبين في تحضير مائدة العيد بأناملك شخصياً؟ وهل تتمنين لفت نظر مدعويك بطعم ونكهات أطباق شهيرة وعالمية من صنع يديك؟ فإذا كنت من هواة الطبخ وتحبين إعداد سفرة العيد بحيث لا تشبه غيرها، لا بطعمها ولا بترتيبها، فإن «أكاديمية مارون شديد» لإعداد الطعام تفتتح أول مواسمها الدراسية طيلة شهر الأعياد، لتزودك بخبرة الطبخ على أفضل مستوى.
فعادة وفي مناسبة الأعياد المجيدة تنشغل ربّة المنزل بإعداد لائحة طعام تتلاءم مع أجواء احتفالات الميلاد ورأس السنة، فتحاول جاهدة إعداد أصناف طعام تختلف عن السنوات الماضية إرضاء لأفراد عائلتها من ناحية، ولتشعر بالفخر أمام مدعويها من أصدقاء وأقرباء من ناحية ثانية. ولتسهيل هذه المهمة عليها أعلن الشيف مارون شديد (يشارك حالياً في لجنة الحكم في برنامج «توب شيف») عن افتتاح أكاديمية تحمل اسمه، وينطلق في موسمها التطبيقي الأول من خلال تعليم هواة ومحترفي الطبخ كيفية إعداد سفرة العيد بكل ما تتضمنه من أطباق خاصة بالمناسبة، وكذلك كيفية تزيينها.
«عادة ما تفضل سيدة البيت تحضير أطباق موائد الأعياد بنفسها، ولذلك فكرت في تسهيل مهمتها هذه من خلال إعطائها دروساً أسبوعية طيلة فترة شهر الأعياد، لتتزود بخبرتي، وبالتعاون مع طهاة آخرين اخترتهم لهذه المهمة»، قال شديد خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط». وأضاف: «إننا نركز في هذه الأكاديمية التي تستقبل من يشاء من هواة الطبخ تزويدهم بحرفية الطاهي، وسرعة بديهته، على صعيد تحضير أطباق الطعام والحلويات، لا سيما أنني سأشارك شخصياً في ورش الطبخ هذه».
وفي استطاعة الراغب في القيام بهذه التجربة الرائدة أن يسجل في الأكاديمية، ويختار أصناف الطعام التي يرغب في تعلم كيفية تحضير وصفاتها دون استثناء. وقد وضع الشيف مارون لائحة طعام تتألف من نحو 20 صنف طعام بمتناول هواة الطبخ الذين يستطيعون أن يطوروا حرفيتهم هذه أيضاً في مجال تحضير القهوة والشاي على الطريقتين الغربية والعربية معاً. «إن الأكاديمية وإضافة لورشات عمل الطبخ الموسمي الخاص بمناسبات معينة كالتي نعيشها حالياً، مستعدة لاستقبال هواة الطبخ وحتى المحترفين منهم طيلة أيام السنة، بحيث يتابعون دروساً لمدة 3 أو 6 أشهر متتالية تخولهم الحصول في نهايتها على شهادة تنويه من قبلي، ليدرجوا بعدها من شيف محترف إلى عالمي» يوضح شديد في سياق حديثه.
وتتألف لائحة أطباق العيد من أصناف عربية وغربية، لتشمل تحضير الديك الرومي على الطريقة الشرقية مع الأرز والكستناء المنكهة بحب الهال والمسكة، أو مع الخضار والبطاطا الحلوة مع صلصة الكستناء على الطريقة الغربية. وكذلك على أنواع سلطات عديدة بينها «جبنة الموزاريلا مع الكمأة» و«السلطة شرق الأوسطية»، إضافة إلى أطباق المقبلات كـ«سمك السلمون» وأطباق «الكيش» و«الفطيرة المنفوخة» مع جبن الحلوم والكراث وخضار الهليون وغيرها.
وفي قسم الحلويات، في استطاعة هواة الطبخ متابعة حصص خاصة في تعلم كيفية تحضير كيكة عيد الميلاد (Buche de Noel) وكيك عيد رأس السنة (Mont Blanc) المعروف بالـ«الجبل الأبيض».
ومن الوصفات الأخرى التي يمكن متابعتها في الصفوف التطبيقية الخاصة بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة في «أكاديمية مارون شديد» تلك التي تعرف بـ«Amuse Gueule» التي تسبق تناول أطباق الطعام الرئيسية على المائدة كـ«كانابي» (تدهن بالكافيار وسمك السلمون وجبن الموزاريلا وغيرها) و«فيرين» (أنواع طعام مهروسة توضع في زجاجيات صغيرة الحجم) لذيذة الطعم.
وكما في أعياد الميلاد ورأس السنة، فإن «أكاديمية مارون شديد» ستخصص في مناسبة أعياد أخرى (عيدي الفطر والأضحى) صفوفاً تطبيقية لتعليم من يرغب في كيفية تحضير أصناف طعام وحلويات مشهورة في تلك الفترات. ويوضح الشيف مارون: «إننا نفكر بمشاريع أخرى تتضمن ورش عمل طهي شبيهة بتلك التي سنقوم بها في هذه الفترة بحيث تغطي مناسبات عامة وخاصة، وذلك حسب المواسم والفترات من السنة».


مقالات ذات صلة

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.