هكذا تجسست «أوبر» على منافسيها

ذكرت محكمة أميركية في خطاب لها، أمس (الجمعة)، أن شركة «أوبر» لخدمة استدعاء سيارات الأجرة قد أنشأت وحدةً سريةً لسرقة أسرار المنافسين والتورُّط في مراقبة سرية، بحسب صحيفة «غارديان» البريطانية، ووسائل إعلام بريطانية.
يأتي ذلك في وقت حاسم بين «أوبر» وشركة «وايمو»، وهي إحدى الشركات المنافسة لـ«أوبر»، التي تتهم الأخيرة بسرقة التكنولوجيا.
وأدلى ريتشارد جاكوبس إلى المحكمة بمعلومات تفيد بـ«سوء السلوك» من «أوبر»، وقد عمل جاكوبس سابقاً في «أوبر» حتى فبراير (شباط) الماضي، وقد غادر الشركة بعد أن شعر بتخفيض رتبته بشكل غير عادل.
وذكر الخطاب أن «أوبر» استخدمت تكتيكاتٍ سِرِّية موزعة على خوادم مجهولة الهوية، وبمساعدة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وأجهزة البرامج غير المنسوبة.
وردت «أوبر» في بيان لها: «إننا لم نثبت صحة تلك الادعاءات، لكن قيادتنا تريد المضي قدماً في المنافسة بشرف ونزاهة»، وذلك وسط تحقيق داخلي في «أوبر» منذ مايو (أيار) الماضي، لكنها لم تعلن عنه حتى الآن، بحسب «بي بي سي».
وذكرت «بي بي سي» أن جاكوبس قد أنهى عمله مع الشركة مقابل 3.4 مليون دولار، وذكرت أن ربما بعض ما ذكره ليس صحيحاً، لكن هناك تفاصيل أخرى أُكِّدَت مثل اختراق «أوبر» لسجلات طبية لامرأة اتهمت سائقاً لـ«أوبر» باغتصابها.
وتشمل المزاعم تجاه «أوبر» أن عدد من موظفيها يتظاهرون كمحتجين من أجل الوصول إلى مجموعات الدردشة الخاصة عبر الإنترنت.
وقال جاكوبس إن شركة «أوبر» قد نشرت فريقاً لها في أحد الفنادق بهدف التجسس وتسجيل المحادثات بين المديرين التنفيذيين في شركة منافسة، وفقاً لنسخة الخطاب التي نشرتها المحكمة.
وأضاف أن «أوبر» أرادت مراقبة رد فعل المنافسين إزاء أخبار تفيد حصولهم على تمويل كبير من أحد المستثمرين.
وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة بين «أوبر» وشركة «وايمو» مبكراً هذا الشهر لكن تمت تأجيلها إلى فبراير المقبل.
ويحقق المدعي العام بولاية كاليفورنيا في تلك الاتهامات ضد شركة «أوبر».