الأمير نواف بن فيصل يدعو لتشكيل لجنة لدراسة أوضاع الاتحاد

البرازيلي جيبسون محترف الاتحاد يحتفل بهدف زميله مختار فلاتة في شباك الرائد أول من أمس (تصوير: سعد العنزي)
البرازيلي جيبسون محترف الاتحاد يحتفل بهدف زميله مختار فلاتة في شباك الرائد أول من أمس (تصوير: سعد العنزي)
TT

الأمير نواف بن فيصل يدعو لتشكيل لجنة لدراسة أوضاع الاتحاد

البرازيلي جيبسون محترف الاتحاد يحتفل بهدف زميله مختار فلاتة في شباك الرائد أول من أمس (تصوير: سعد العنزي)
البرازيلي جيبسون محترف الاتحاد يحتفل بهدف زميله مختار فلاتة في شباك الرائد أول من أمس (تصوير: سعد العنزي)

وجه الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، بتشكيل لجنة لدراسة أوضاع نادي الاتحاد، مكونة من ممثل من إدارة شؤون الأندية والاتحادات بوكالة شؤون الرياضة، وممثل من الإدارة القانونية بالرئاسة، ومدير مكتب الرئاسة بجدة.
وتم ترشيح محامي اتحاد كرة القدم وممثل للجنة الاحتراف لدراسة جميع ما تم عرضه من مجلس إدارة النادي برئاسة المهندس محمد الفايز وعدد من أعضاء مجلس إدارة النادي خلال زيارتهم له ظهر أمس. وأوصى الرئيس العام بقيام اللجنة بزيارة للنادي للاطلاع على ما تناولته الإدارة الاتحادية خلال زيارتهم له، ورفع تقرير مفصل بالواقع والمقترحات والتوصيات للأوضاع الحالية في النادي في أقرب وقت ممكن.
وكان الرئيس العام لرعاية الشباب قد استقبل في مكتبه، أمس، المهندس محمد الفايز رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد، وعددا من أعضاء مجلس إدارة النادي، واطلع على تقرير مفصل عن أوضاع النادي الحالية، واستمع إلى شرح مفصل من المختصين في النادي. وفي ختام الزيارة، أكد الأمير نواف بن فيصل حرص الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الأندية السعودية جميعها، وأن تسير أعمالها بشكل يضمن أداء أفضل للرياضة السعودية.
بينما حاولت «الشرق الأوسط» معرفة وجهة نظر الإدارة الاتحادية حيال الاجتماع، إلا أنها لم تتجاوب مع الاتصالات المتكررة، وسط تكهنات عدة ترددت في مواقع التواصل الاجتماعي. في الوقت الذي كان فيه الفايز قد تحدث عن الزيارة بأنها تأتي بناء على رغبة إدارة ناديه في طرح مبادرات معينة تطلب منه الدعم الكامل، كونها تخدم كل شباب الوطن، مؤكدا أنه لا يستطيع التحدث عن عقود الرعاية، في الوقت الذي طمأن فيه جماهير فريقه بأنهم في تفاوض مع عدد مع الشركات، وسيكون الحسم خلال الشهرين المقبلين.
وعاد الفايز إلى تكرار ما طرحه أخيرا من أن «من باستطاعته إدارة النادي بشكل أفضل، إداريا وفنيا، فليتقدم، والله يحييه»، منوها بأنهم كإدارة مع الكيان لا الأشخاص، وقال «الأمر ليس متعلقا فقط بالفلوس، فقد حضرت المبالغ قبل فترة بأضعاف الأضعاف ولم تتحقق النتائج، وما يحتاج إليه النادي هو حسن إدارة وتخطيط وخفض المصاريف وغيرها». وأوضح أن اللاعب سعود كريري سيدخل في شهر يناير (كانون الثاني) 2014 الفترة الحرة، وليس من حق أي ناد الآن التفاوض معه غير الاتحاد.
وأكد رئيس نادي الاتحاد أن لاعبي فريقه أثبتوا أنهم رجال رغم الضغوطات، بعد أن فاز الفريق على الرائد، وبارك للجماهير الفوز، موضحا أن ناديه عمره 86 عاما، وسيستمر بالإدارة الحالية أو بغيرها والروح الحالية عند اللاعبين.
من جهة أخرى، وصل الفريق الأول إلى جدة يوم أمس، بعد أن خاض الفريق مباراة الرائد، ولم يتحصل اللاعبون على إجازة نظرا لضيق الوقت الذي يفصل الفريق عن مباراة النصر الجمعة المقبلة، وقد دشنت الجماهير الاتحادية حملات تحفيزية ليكون الجمهور كامل العدد في حضور المباراة المقبلة أمام النصر.
من جانبه، قدم المهاجم مختار فلاتة التهاني الحارة لجماهير الاتحاد، بمناسبة الفوز الثمين على الرائد، وقال «المستويات التي كانت قبل التوقف غير مرضية للاعبين، وتم العمل من قبل الجهاز الفني لتحسين المستويات». وأكد فلاتة أن الفريق دخل الشوط الثاني بهدف مضاعفة النتيجة، مشيرا إلى أن تألقه مع الفريق بسبب المشاركة بشكل أكبر خلال المباريات الماضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».