جلسة استماع في «الشيوخ الأميركي» لوضع استراتيجية ضد إيران

TT

جلسة استماع في «الشيوخ الأميركي» لوضع استراتيجية ضد إيران

خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي، أمس، دعا عدد من الخبراء السياسيين والمراقبين الأميركيين النظام الإيراني للامتثال إلى الأنظمة والقوانين الدولية أو معاقبة النظام دولياً بسبب «مخالفته المتكررة والتجاوزات المستمرة» في مؤشر على إجراءات أميركية أكثر قسوة تجاه النظام الإيراني لوقف سلوكه العدواني في المنطقة.
وجاء ذلك غداة مؤتمر صحافي للسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي قدمت خلاله أدلة موثقة على تورط إيران في تهريب الصواريخ للحوثيين في اليمن فضلا عن تقرير لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كانت قد نشرت وكالة أسوشييتد برس أجزاء منه أول من أمس ويشير فيها إلى تجاهل إيران دعوات أممية لوقف تطوير برنامج الصواريخ الباليستية في تحد للقرار 2231 الصادر بعد الاتفاق النووي بين إيران والدول الست العالمية.
في هذا الصدد، دعا السفير الأميركي الأسبق في العراق وتركيا جيمس جيفري خلال جلسة استماع في لجنة الدعم العسكري بمجلس الشيوخ أمس الولايات المتحدة الأميركية إلى وضع استراتيجية واضحة تعتمد على القوة الدبلوماسية، العسكرية، والاقتصادية لمواجهة السلوكيات العدوانية الإيرانية في المنطقة.
وذكر جيفري أن الأحداث التي وقعت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية في الشرق الأوسط من كركوك إلى سوريا، وبيروت إلى صنعاء، ومن الضربات الإيرانية البديلة ضد الأهداف السعودية والإماراتية الرئيسية، إلى الهجمات الإسرائيلية المتزايدة ضد حزب الله وإيران في سوريا، تشكل نمطاً يدل على اتساع سلوك إيران من الأزمات الإقليمية والاستفادة منها، وكل ذلك يحدث بسبب غياب استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وتابع جيفري أن «المنطقة أقل أمنا، والنظام الأمني ​​الإقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى منذ عام 1979». مرجعاً السبب في ذلك إلى الفوضى التي سببتها إيران، معتبراً أن الإرهاب الذي قادته التنظيمات الإرهابية هُزم مؤقتاً في سوريا والعراق، بيد أن التهديد الاستراتيجي من إيران أكثر وينمو بسرعة، إلى حد ما تحرض عليه روسيا. وأضاف جيفري: «هذان التهديدان مرتبطان عضوياً، إذ تستفيد إيران من المناطق غير الخاضعة لسيطرة الدولة والتي يجتاحها الإرهابيون من اليمن إلى سوريا، وتبرر عدوانها بأنها (مكافحة الإرهاب)، وفي الوقت نفسه، عندما فشلت الولايات المتحدة في الحد من سياسات إيران».
ونوه جيفري إلى أن الشرق الأوسط مصدر العديد من الصراعات في العالم منذ عام 1947. إذ أن أي خطة أميركية يجب أن تبدأ بالأساسيات فأهمية المنطقة «أوراسيا» هو هدف أميركي أساسي منذ عام 1917، وعنصر أساسي في نظام الأمن العالمي بقيادة الولايات المتحدة، مؤكداً أن الفشل في حل النزاعات هناك يؤثر على أمننا وحلفائنا في الاستقرار الداخلي، كما حدث مع الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، وزعزعة استقرار تدفق اللاجئين من سوريا، والتهديدات الناجمة عن أسلحة الدمار الشامل.
ورأى الدبلوماسي الأميركي السابق أن «إيران تشكل التهديد الرئيسي للولايات المتحدة بعد زوال تنظيم داعش» وقال: «وكنت شاهدا على صعود تنظيم داعش من فرقة تنظيمية صغيرة في الموصل في عام 2012 إلى قوة إقليمية كبرى بحلول عام 2014 بسبب قمع العرب السنة من قبل البدائل الإيرانية، والرئيس العراقي السابق نوري المالكي في العراق، والرئيس بشار الأسد في سوريا، والخطر العظيم أن ينفجر حادث أو آخر في صراع إقليمي إذا لم ننسق بسرعة مع شركائنا وشرح خطتنا لاحتواء إيران».



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.