استطلاع: 23 % فقط من اليهود يعتبرون خطوة ترمب مفيدة للسلام

TT

استطلاع: 23 % فقط من اليهود يعتبرون خطوة ترمب مفيدة للسلام

رغم أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قد زاد من شعبيته وسط فئة عريضة من المواطنين في إسرائيل، فإن نتائج استطلاع نشرت أمس بينت أن نسبة 23 في المائة فقط من اليهود هم الذين يرون في خطوته مساهمة إيجابية في عملية السلام.
وأجرى هذا الاستطلاع معهد «سميت» لصالح صحيفة «جيروزاليم بوست»، وشاركت فيه تمثيلية كبيرة للمواطنين اليهود والعرب. وفحص الاستطلاع أولاً إلى أي مدى يعتبر المستجوبون أن الرئيس ترمب منحاز لإسرائيل، وكجواب على ذلك قال 76 في المائة منهم إن الرئيس الأميركي منحاز بالفعل لإسرائيل، مقابل 2 في المائة فقط قالوا إنه منحاز للفلسطينيين. فيما تبين أن 77 في المائة من اليهود، و69 في المائة من العرب في إسرائيل يعتقدون أن ترمب منحاز للدولة الإسرائيلية.
وللمقارنة، فإن 4 في المائة من اليهود فقط كانوا يعتقدون أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، داعم لإسرائيل أكثر مما هو داعم للفلسطينيين، وذلك خلال استطلاع أجري بعد زيارة أوباما إلى القاهرة، وألقى فيها خطابا ساوى فيه بين معاناة الفلسطينيين وبين الهولوكوست، من دون أن يزور إسرائيل.
وتبين من الاستطلاع الجديد أنه لا فروق واضحة تجاه ترمب بين مصوتي «الليكود» (اليميني الحاكم)، أو مصوتي «المعسكر الصهيوني» و«يوجد مستقبل» المعارضين، أو حتى بين مصوتي حزب المستوطنين اليميني المتطرف «البيت اليهودي».
وبسؤال المستجوبين عن إعلان ترمب بشأن القدس، وما إذا كانت هذه الخطوة ستساعد على حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، أو ستمس باحتمالات حله، تبين أن 76 في المائة من العرب في إسرائيل يعتقدون أن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل سيمس حتما بالجهود المبذولة لتحقيق السلام. وفي المقابل قال نحو ثلث المستطلعين اليهود إن الإعلان سيمس بجهود تحقيق السلام، مقابل 23 في المائة قالوا إنه يسهم في تحقيق السلام، بينما قال 36 في المائة منهم إنه لا يوجد له أي تأثير.
وبحسب الأحزاب، فقد تبين أن من يعتقد أن إعلان ترمب سيسهم في تحقيق السلام كان 47 في المائة من مصوتي «البيت اليهودي»، و22 في المائة من مصوتي الليكود، و12 في المائة من مصوتي «يوجد مستقبل»، وفقط 14 في المائة من مصوتي «المعسكر الصهيوني».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.