«الأكروبات» الصينية تحبس أنفاس زوار معرض جدة للكتاب

جانب من العروض البهلوانية والحركية التي قدمتها فرقة الأكروبات الصينية («الشرق الأوسط»)
جانب من العروض البهلوانية والحركية التي قدمتها فرقة الأكروبات الصينية («الشرق الأوسط»)
TT

«الأكروبات» الصينية تحبس أنفاس زوار معرض جدة للكتاب

جانب من العروض البهلوانية والحركية التي قدمتها فرقة الأكروبات الصينية («الشرق الأوسط»)
جانب من العروض البهلوانية والحركية التي قدمتها فرقة الأكروبات الصينية («الشرق الأوسط»)

على أنغام الموسيقى الصينية الشعبية، قدمت فرقة الأكروبات الصينية مساء أول من أمس، عرضا حياً أبهر الحضور وزوار معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة، وذلك في ليلة المسرح الأولى، ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الصيني.
ونجح الوفد الصيني في المعرض الثقافي الذي تشهده جدة عروس البحر الأحمر في إضفاء أجواء رائعة، وشارك الصينيون في هذه التظاهرة بعرضين، أحدهما فيلم موجه للأطفال والآخر عروض حية لألعاب الأكروبات، الذي قدم وسط ترحيب وتصفيق حار من الجمهور لعروضه المثيرة التي أشعلت المدرجات.
واستطاع الفريق الصيني الذي يضم في نحو 16 من الشباب، أن يحبس الأنفاس من خلال حركات بهلوانية، تتميز بالدقة العالية والمجهود البدني الكبير، خلال العرض المجاني الذي شهد إقبالا جماهيريا كبيرا من العائلات والأفراد.
وكان الوفد الصيني الثقافي، قدم مشاركته الأولى في الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي، وكان عرضا رئيسياً تحت عنوان: «الصين الجذابة» الذي يحكي قصة رحالة قدِموا إلى الصين لتقفي آثار الإنسان القديم، حيث تكشف التجربة معالم الصين المتميزة، كما يعرض الفيلم العلاقة التي حاول المستكشفون بناءها مع سكان الصين المحليين، لدراسة العادات والتقاليد والثقافة المميزة التي يتميز بها تاريخ الصين، مستعرضاً العادات والاعتقادات الروحية وأطباق الطعام المفضلة.
وقد انعكس تأثير الفيلم الإيجابي على الحضور بعد انتهاء العرض، حيث بدأ الزوار بتبادل الأسئلة والاستفسارات مع الفنانين الصينيين، الذين قدموا معلومات مفصلة عن بلادهم وفرص زيارتها للأشخاص الذين رأوا الصين لأول مرة من خلال الشاشة.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.