ماراثون برتقالي لمناهضة العنف ضد النساء في مصر

جامعة مصر تطلقه وتقرر تدشين وحدة بحثية لقضايا المرأة

ماراثون مناهضة العنف ضد المرأة (الصفحة الرسمية لكلية الإعلام جامعة مصر)
ماراثون مناهضة العنف ضد المرأة (الصفحة الرسمية لكلية الإعلام جامعة مصر)
TT

ماراثون برتقالي لمناهضة العنف ضد النساء في مصر

ماراثون مناهضة العنف ضد المرأة (الصفحة الرسمية لكلية الإعلام جامعة مصر)
ماراثون مناهضة العنف ضد المرأة (الصفحة الرسمية لكلية الإعلام جامعة مصر)

انطلق مساء أمس (الأربعاء) ماراثون رياضي أطلقته كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بمصر، وذلك لدعم مناهضة العنف ضد النساء، بمشاركة عدد من طلاب الجامعة وعدد من الإعلاميين والمهتمين بقضايا المرأة المصرية.
وانطلق الماراثون بمشاركة عدد من طلاب الجامعة، تحفيزا على مكافحة العنف ضد النساء، وارتدى الطلاب شارات باللون البرتقالي، والذي يرمز إلى وقف العنف ضد النساء. يأتي الماراثون في إطار فعاليات حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي يرعاها المجلس القومي للمرأة المصري، تزامنا مع الحملة التي أطلقتها الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والتي انتظمت بعدد من المدن العالمية.
وقال الإعلامي المصري عمرو الليثي، وكذلك وكيل كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا (جامعة خاصة)، إن إنصاف المرأة في القوانين والتشريعات المصرية هو أحد أهم التحديات التي تواجه النساء في مصر، وأن يُطبق ما يقال عن حقوق المرأة من خلال قوانين داعمة للمرأة.
جاء ذلك على هامش مشاركته في الماراثون المقام في حرم الجامعة بمدينة 6 أكتوبر جنوب غربي القاهرة، وأضاف الليثي، الذي يتولى كذلك منصب وكيل كلية الإعلام بالجامعة، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن السينما المصرية الآن لا تقدم دعما حقيقيا لقضايا النساء، مثلما كان في السابق، ضاربا المثل بما أنتجه والده الراحل ممدوح الليثي بفيلمي أريد حلا وآسفة أرفض الطلاق، وقال: «السينما المصرية بحاجة لتبني حقيقي لقضايا المرأة، ولا سيما أن تلك الأفلام السابقة ساهمت في تعديل تشريعات قانونية».
وعطفا على أزمات المرأة، أوضح الليثي أن المؤسسات الداعمة لقضايا المرأة بحاجة لتغيير حقيقي في أوضاع النساء، ضاربا المثل بمؤسسة خيرية يرأس إدارتها (واحد من الناس)، التي ساهمت في تقديم يد المساعدة لعدد من المعيلات (المصدر الأساسي للدخل في أسرتها)، مضيفا: «للأسف كثير من الفعاليات للمرأة تكون احتفالية فقط... نحن بحاجة إلى خطوات عملية على الأرض».
وفي سياق متصل، قرر رئيس جامعة مصر محمد العزازي تدشين وحدة بحثية بالجامعة بصورة دائمة لأوضاع النساء، ومناهضة العنف ضدهن، بالتعاون مع الهيئات المعنية بالنساء، مثل المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، مضيفا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الوحدة ستكون من دورها رصد الأبحاث الجديدة في أوضاع النساء، وتقديم الدعم والتوعية بقضايا النساء.
وأكد هشام عطية، عميد كلية الإعلام، أن الجامعة من أول المؤسسات الأكاديمية التي تدعم مناهضة العنف ضد النساء، مضيفا أن المبادرة التي تديرها الجامعة بإطلاق الماراثون تهدف بالأساس إلى الاحتفال بمبادرة شبابية تدعم كذلك التوعية بقضايا النساء.
وقالت نجوى خليل، المدير السابق للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، والذي يعمل كذلك على رصد أوضاع النساء بمصر ضمن أنشطة أخرى، إن الدراسات الحديثة أوجدت أن المرأة هي أول من يواجه التغييرات الاقتصادية والسياسية في المجتمع، مضيفة في تصريحها لـ«الشرق الأوسط» أن الأوضاع العنف تجاه المرأة عقب 2009 شهدت زيادة نتيجة اهتزاز في ضوابط المجتمع، بحسب قولها.
وشارك بالماراثون عدد من الإعلاميين والمثقفين، وكذلك عدد من السيدات المهتمات بشؤون النساء، وقالت الإعلامية الشابة فرح علي إنها لبت الدعوة للمشاركة في ماراثون دعما لقضايا النساء في مواجهة العنف، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «فخورة كوني خريجة جامعة مصر، وأود إرسال رسالة لكل فتاة أو سيدة، أن تتمسك بالإصرار والعزيمة وأن تتعلق بالحلم، وألا تصمت تجاه أي واقعة تؤذيها».



جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)
وسام أبو علي لاعب الأهلي (حساب الأهلي على فيسبوك)
TT

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)
وسام أبو علي لاعب الأهلي (حساب الأهلي على فيسبوك)

ارتفع صوت جماهير الأهلي المصري غاضباً عقب خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي، في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم، والذي أقيم في قطر، مساء السبت، مطالباً بإجراء تغييرات جذرية في صفوف الفريق، والتخلص من اللاعبين الذين يرونهم «عقبة أمام تحقيق البطولات».

وفاز باتشوكا بركلات الترجيح 6 - 5 على الأهلي في الدور قبل النهائي لكأس القارات في العاصمة القطرية الدوحة ليتأهل للقاء ريال مدريد الإسباني، يوم الأربعاء المقبل، في النهائي.

لقطة من المباراة (حساب الأهلي على فيسبوك)

وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي قبل أن يلجأ الفريقان لركلات الترجيح ليضيع الفريق المكسيكي أول ركلتين له بينما أضاع الأهلي 3 ركلات بواسطة الثلاثي محمود عبد المنعم (كهربا) وعمر كمال وخالد عبد الفتاح.

ومع نهاية المباراة، التي أصابت الجماهير الحمراء بالإحباط، بعد أن كانت تُمنّي نفسها ببلوغ النهائي لأول مرة، أصبح شعار «تجديد الدماء» هو الشعار الأبرز في المدرجات وفي صفحات التواصل الاجتماعي.

المدير الفني للأهلي (حساب الأهلي على فيسبوك)

وخلال الساعات الماضية سيطرت «الهاشتاغات» المتعلقة بالمباراة وكذلك التي تحمل أسماء عدد من لاعبي الأهلي، على صدارة «التريند»، كان أبرزها: «كهربا»، «عمر كمال»، «خالد عبد الفتاح»، «الشناوي»، «الأشواط الإضافية»، «برا النادي».

واجتمعت كثير من الآراء حول حاجة الفريق إلى دماء جديدة، تكون قادرة على حمل راية النادي وتحقيق الانتصارات، لا سيما في بطولة كأس لعالم للأندية 2025، والتي أسفرت قرعتها عن وقوع الأهلي ضمن المجموعة الأولى بجوار بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي وإنتر ميامي الأميركي.

كما لم تقتصر المطالبات على ذلك، حيث امتد إلى مطالبة الجمهور أيضاً بإبعاد «مُهدري الفرص»، وأصحاب الأخطاء الفردية، الذين صبت الجماهير غضبها عليهم.

وشهدت مباراة باتشوكا إضاعة لاعبي الأهلي فرصاً سانحة للتسجيل، كان أبرزها لمهاجمي الفريق كهربا وطاهر محمد طاهر، والتي امتدت إلى الرعونة في تسديد ركلات الجزاء.

انتقادات الجماهير الأهلاوية يُرجعها الناقد الرياضي المصري، أيمن هريدي، إلى «ضياع فرصة كتابة تاريخ جديد للأهلي بعدما كان قريباً للغاية من الفوز على باتشوكا، لكن الرعونة والاستهتار وعدم تحمُّل المسؤولية بخّرت الحلم، وهو ما دفع الجماهير لشن انتقادات حادة على اللاعبين خصوصاً الذين أهدوا الفرص سواء خلال المباراة أو مع تنفيذ ركلات الترجيح». ويشير إلى أن «الجماهير محقة في مطالبها بضرورة اتخاذ خطوات جريئة وقوية بإبعاد المقصرين، والتعاقد مع عناصر قوية تستطيع صنع الفارق مع الأهلي.

الأهلي فشل في الوصول إلى نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم (حساب الأهلي على فيسبوك)

كما امتدت النقاشات الحادة على «السوشيال ميديا» إلى التعبير عن الغضب من النتائج المتذبذبة للفريق محلياً، وأداء المدرب السويسري مارسيل كولر، كما نالت إدارة النادي جانباً من الهجوم.

بدوره، يرى الناقد الرياضي المصري، محمد الهليس، أن «الأهلي خلال المواسم الأخيرة اتسم بحالة استقرار إداري ومالي، إلى جانب توسيع الفوارق مع المنافسين في مصر وقارة أفريقيا، لذلك ارتفع سقف توقعات الجماهير، التي انتظرت تحقيق نتائج إيجابية في البطولات الدولية».

جماهير الأهلي رفعت شعار «تجديد الدماء» عقب الخسارة من فريق باتشوكا المكسيكي (حساب الأهلي على فيسبوك)

واستطرد: «خسارة السوبر الأفريقي مؤخراً أمام الغريم التقليدي الزمالك رغم ما يعانيه الأخير من أزمات، ثم تذبذب الأداء في الدوري المحلي، وصولاً إلى التفريط في انتصار على باتشوكا المتراجع محلياً والمنهك بدنياً لخوضه مباراة قبل يومين، أصاب الجماهير بالإحباط، لا سيما أن الخسارة جاءت بطريقة ساذجة، سواء بالتبديلات غير المقنعة أم التفريط في التقدم في ركلات الترجيح».

وحول مطالبات تجديد الدماء، أضاف الهليس لـ«الشرق الأوسط»: «ظهرت هذه المطالبات بعد علامات الاستفهام حول أدوار كهربا وخالد عبد الفتاح وكريم نيدفيد ويوسف أيمن وأشرف داري، خصوصاً أن الأول والثاني تسببا في أزمات خارج الملعب، كما أن جودة الصفقات خلال السنوات الأخيرة ليست بالمستوى المنتظر، وجاء ضم المهاجم وسام أبو علي ليظهر الفوارق مع منافسيه في المركز نفسه».

يعود الناقد الرياضي «هريدي» للحديث، قائلاً: «أتوقع أن تسارع إدارة النادي في تدعيم الفريق بعناصر جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لإنقاذ موسم الأهلي على الصعيدين المحلي والقاري، وكذلك الدولي خصوصاً في ظل الاستعداد لمونديال الأندية 2025، كما أتوقع قرارات جريئة بإبعاد بعض اللاعبين عن الفريق خصوصاً الذين لم يقدموا مردوداً إيجابياً».