وفد مصري يزور البرلمان الأوروبي ويطالبه بمواجهة الدول الداعمة للإرهاب

TT

وفد مصري يزور البرلمان الأوروبي ويطالبه بمواجهة الدول الداعمة للإرهاب

طالب وفد برلماني مصري في زيارة إلى مقر البرلمان الأوروبي، بضرورة أن يكون له دور في مواجهة الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها قطر. وقال طارق رضوان رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان المصري، إن «المباحثات مع أعضاء البرلمان الأوروبي تناولت حقوق الإنسان في مصر وأوضاع الأقباط والهجرة غير الشرعية»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الزيارة هدفت إلى ضرورة تعظيم دور الدبلوماسية البرلمانية لمجابهة التحديات والمعوقات التي تعمل عليها أطراف إقليمية ودولية تسعى للنيل من مصر».
وضم الوفد المصري أيضا، كلا من الدكتور حسين عيسي رئيس لجنة الخطة والموازنة، وكريم درويش نائب رئيس ائتلاف دعم مصر للشؤون الخارجية، وسوزي رفله وكيل لجنة العلاقات الخارجية، وطارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية. وعقد الوفد الموجود في مدينة ستراسبورغ بفرنسا، عدداً من الاجتماعات واللقاءات في مقر البرلمان الأوروبي مع الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة، وكذلك لقاء مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية ولجنة المشرق في برلمان الاتحاد الأوروبي.
تناول الجانبان العلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فقد استعرض الوفد المصري كل المستجدات على الساحة السياسية إقليمياً ودولياً، ومن بينها ملف الأزمة الفلسطينية، في ضوء قرار الولايات المتحدة الأميركية نقل سفارتها إلى القدس وكذلك تم تناول ضرورة اضطلاع الجانب الأوروبي بدور في مواجهة الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها قطر وتركيا... وانتقد الجانبان استمرار دعم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للجماعات المتطرفة وتصريحات الأخيرة أمام الهيئة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» حول إرسال الإرهابيين من الرقة في سوريا إلى سيناء بمصر.
وتطرق وفد مجلس النواب (البرلمان المصري) للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في مصر، وأطلع أعضاء البرلمان الأوروبي على حجم ما تم من إنجازات في ملفات حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي التي بدأت فيه مصر، بعد إتمام خريطة الطريق وإجراء الانتخابات التشريعية... واستعرض الجانب المصري نتائج عمل لجنة العفو الرئاسي، وما تمثله من مبادرة رئاسية في إعطاء فرصة للشباب المحبوسين في قضايا تظاهر للخروج والاندماج في المجتمع.
وشكل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لجنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 لبحث حالات شباب أدينوا في قضايا التظاهر والنشر والرأي والتعبير، وجاء تشكيل اللجنة ضمن مقررات مؤتمر وطني للشباب عقد بمدينة شرم الشيخ. وسبق أن أفرج على ثلاث قوائم من الشباب المحبوسين وعددهم 653 (القائمة الأولى تضم 82، والثانية 203، والثالثة 368)، فضلاً عن القائمة الرابعة التي سيتم الإفراج عنها قريباً من الرئاسة.
وشرح وفد البرلمان المصري خلال لقائه أعضاء البرلمان الأوروبي، ما تم إنجازه من تشريعات سواء اقتصادية أو اجتماعية، بالإضافة للحرب على الإرهاب، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الفساد، والتنمية الاقتصادية زراعيا وصناعيا، وكذلك التنمية البشرية، ومساعي النهوض بالتعليم والرعاية الصحية والبنية الأساسية، وتوفير مشروعات التوظيف وتوفير الطاقة.
من ناحية أخرى، أكد الجانب الأوروبي من أعضاء البرلمان ضرورة استمرار الحوار والتواصل في إطار تدعيم أطر العلاقات على جميع الأصعدة بين الجانبين، معربين عن تقديرهم دور مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف. ودعا الجانب الأوروبي إلى ضرورة استمرار الزيارات من الجانب المصري للاطلاع على الحقائق والتشاور إزاء التحديات التي تواجه العالم.
من جهته، قال رضوان، إن «الوفد المصري حمل ملفاً كاملاً عن أوضاع الأقباط في مصر، والحرب على الإرهاب»، لافتاً إلى أن الجميع أثنوا على جهود مصر في مكافحة التطرف، موضحا أن هذه الزيارات للتأكيد على ما تقوم به مصر من تحركات على المستوى الدولي والإقليمي لمحاربة الإرهاب».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.