نقلت وكالة «رويترز» عن نيلز ميلتسر مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب قوله في بيان أمس الأربعاء إن أحد نزلاء معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا لا يزال يتعرض للتعذيب.
وأنهى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما استخدام «أساليب الاستجواب المعززة» عبر أمر تنفيذي أصدره في يناير (كانون الثاني) 2009 لكن ميلتسر قال إن استخدام التعذيب بحق من تحتجزهم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لم يؤد بعد إلى ملاحقات قضائية ولا تعويضات للضحايا.
وتابع ميلتسر قائلاً في البيان: «ترتكب الولايات المتحدة انتهاكاً واضحاً لاتفاقية مناهضة التعذيب بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات قضائية ضد جريمة تعذيب من تحتجزهم الاستخبارات المركزية الأميركية، كما ترسل رسالة خطيرة بالرضا عما يحدث ومنح حصانة إلى المسؤولين في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم».
وتحدث بيان ميلتسر، كما أشارت «رويترز»، عن عمار البلوشي السجين في غوانتانامو: «حيث وردت تقارير عن استمرار تعذيبه وإساءة معاملته». وأضاف أن البلوشي قال إنه تعرض لتعذيب شديد طوال ثلاثة أعوام ونصف العام فيما يعرف بـ«المواقع السوداء» التابعة للاستخبارات المركزية الأميركية قبل نقله إلى غوانتانامو.
ولم يكشف ميلتسر تفاصيل عن مصدر معلوماته بشأن البلوشي المحبوس حبساً انفرادياً في غوانتانامو منذ أكثر من عشر سنوات. وقال ميلتسر إنه جدد طلباً مقدماً منذ وقت طويل لزيارة غوانتانامو ولقاء النزلاء ولكن طلبه وطلبات مماثلة ممن تولوا منصبه من قبل تُقابل بالرفض باستمرار.
خبير أممي يؤكد استمرار الانتهاكات في غوانتانامو
خبير أممي يؤكد استمرار الانتهاكات في غوانتانامو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة