البرلمان الأوروبي يؤيد بدء المرحلة التالية من مفاوضات «بريكست»

حث البرلمان الأوروبي قادة الاتحاد الأوروبي اليوم (الأربعاء)، على إتاحة بدء المرحلة التالية من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد، وصوت لصالح مقترح بالاعتراف بأن المحادثات قطعت شوطا كافيا.
ومن شبه المؤكد أن يقرر قادة الاتحاد يوم (الجمعة) اعتبار أن "تقدما كافيا" تحقق فيما يتعلق بحقوق مواطنيه وفاتورة انسحاب بريطانيا والحدود الأيرلندية، مما يسمح بانتقال المفاوضات إلى المرحلة التالية.
وسيتعين على البرلمان الأوروبي التصديق على أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن خروج بريطانيا وإن كان المقترح الذي وافق عليه اليوم، بتأييد 556 صوتا ومعارضة 62 صوتا، غير ملزم.
وقال مفاوض الاتحاد الأوروبي في محادثات الانفصال ميشيل بارنييه للنواب إن المرحلة المقبلة من المحادثات ستركز على فترة انتقالية "قصيرة ومحددة" وعلى مناقشات مبدئية عن العلاقة المستقبلية بين الطرفين.
وأضاف بارنييه أن "المحادثات بالغة الصعوبة لأن القضايا معقدة للغاية ولأن آثار خروج بريطانيا خطيرة جدا"، لافتا إلى أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي كانت "شجاعة" وتستحق الاحترام.
وشدد على أن بريطانيا لن تستطيع التراجع عن التزامات تعهدت بها حتى تمضي المحادثات قدما.
وكانت بريطانيا أبرمت الأسبوع الماضي اتفاقا أوليا لنقل محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى مرحلة ثانية بموافقتها على شروط بشأن الأموال التي يتعين عليها سدادها للخروج من الاتحاد وبشأن حقوق المواطنين والمسألة الشائكة المتعلقة بالحدود بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا.
وتضمن قرار البرلمان الأوروبي اليوم، انتقادا لاذعا للوزير البريطاني المكلف بملف بريكست ديفيد ديفيس، واعتبر أن تصريحاته التي أدلى بها نهاية الأسبوع الماضي "تجازف بتقويض" المفاوضات.
وأثار ديفيس القلق الأحد بقوله إن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي الجمعة بعد ستة شهور من المفاوضات الشاقة يعد "اتفاق نوايا" وليس "ملزما قانونيا".
لكن بروكسل أكدت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أصبح "اتفاقا بين سادة محترمين"، وسيكون ملزما قانونيا كجزء من اتفاق طلاق بريطانيا من التكتل.