قمة منظمة التعاون الإسلامي تعترف بالقدس عاصمةً لفلسطين

أعلنت القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم (الأربعاء) في تركيا اعترافها بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وذلك ردا على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وجاء في البيان الختامي للقمة: «نعلن اعترافنا بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية»، بحسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية.
ورفض قادة الدول الإسلامية قرار ترمب ووصفوه بـ«غير المسؤول» واعتبروا أنه «لاغ وباطل». وتابع البيان: «نرفض وندين بأشد العبارات القرار الأحادي غير القانوني وغير المسؤول لرئيس الولايات المتحدة الأميركية القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ونعتبره لاغيا وباطلا».
ودعت القمة الولايات المتحدة إلى الانسحاب من عملية السلام على خلفية قرار ترمب الأخير.
وكان قد تم عقد القمة الطارئة للمنظمة ردا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية لها.
وقالت مصادر إن أكثر من 24 زعيما حضروا القمة، كما شهدت القمة مشاركة 56 دولة.
وخلال افتتاح القمة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإسرائيل بشأن القدس هو بمثابة وعد بلفور ثان. وأضاف أن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يستوجب قرارات تحمي هوية المدينة، مؤكداً أن «العالم أجمع وقف معنا ضد قرار ترمب».
وقال الرئيس الفلسطيني إن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل جريمة كبرى، مضيفاً: «نرفض القرارات الأميركية الأحادية الباطلة بشأن القدس... لن نقبل دوراً أميركياً في عملية السلام بعد اليوم»، مؤكداً أن واشنطن تجاوزت الخطوط الحمر بشأن القدس.
وتابع عباس: «لا يمكن قيام دولة فلسطين بلا القدس الشرقية عاصمة لها... لن نلتزم بالتفاهمات السابقة، ما لم تتراجع واشنطن عن قراراتها الأخيرة». ودعا عباس لإصدار قرار من مجلس الأمن بإلغاء قرار ترمب بشأن القدس.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس هو «مكافأة لإسرائيل على أفعالها الإرهابية».
وطالب إردوغان دول العالم برفض القرار الأميركي، معتبراً أن قرار ترمب بشأن القدس سيكون له تداعيات خطيرة.
وأدى قرار ترمب قبل أسبوع، إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في فلسطين وكثير من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في كلمته أمام القمة في تركيا، إن الخطوة الأميركية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف ملك الأردن أن محاولات تهويد القدس ستفجر العنف.
كما شدد الملك عبد الله: «سنمنع أي محاولات لتغيير الوضع في القدس».