سيتي يواجه سوانزي بحثاً عن تحطيم الرقم القياسي للانتصارات المتتالية

يونايتد لتضميد جراحه على حساب بورنموث... ومهمة صعبة لآرسنال أمام وستهام اليوم

TT

سيتي يواجه سوانزي بحثاً عن تحطيم الرقم القياسي للانتصارات المتتالية

يحل مانشستر سيتي «المتصدر» ضيفا على سوانزي سيتي صاحب المركز الثاني من القاع اليوم في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي.
ويسعى مانشستر سيتي إلى تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية على حساب سوانزي المترنح، بعد أن ابتعدت كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بفارق 11 نقطة عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني بخروجها فائزة 2 - 1 في مباراة الديربي الأحد الماضي على ملعب أولد ترافورد، محققة الفوز الرابع عشر على التوالي، لتعادل بذلك رقم آرسنال.
وعلى الرغم من أن فريق سيتي خطا خطوة عملاقة نحو إحراز اللقب الأول بإشراف غوارديولا، فإن الأخير أكد أن الأمور لم تحسم بعد، لا سيما مع وجود 22 مباراة حتى نهاية الموسم، قائلا: «في ديسمبر (كانون الأول) من المستحيل أن يتوج أي فريق بطلا، لكن بطبيعة الحال الفارق مريح جدا».
وأضاف: «الطريقة التي لعبنا بها وشخصية اللاعبين في المباراة ضد مانشستر يونايتد تعطينا دفعة معنوية هائلة، لكن المباراة ضد سوانزي لن تكون سهلة، لا سيما أن الأخير يكافح من أجل البقاء».
ونظرا للمباريات المكثفة التي تخوضها الفرق الإنجليزية في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، قد يلجأ غوارديولا إلى إجراء تعديلات في صفوف فريقه، وأبرزها إشراك المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو أساسيا على حساب البرازيلي غابريال خيسوس. وكان أغويرو جلس على مقاعد اللاعبين الاحتياط طوال المباراة ضد مانشستر يونايتد.
في المقابل يعول بول كليمنت مدرب سوانزي على استعادة ويلفريد بوني تألقه لمساعدة الفريق على الخروج ولو بنقطة أمام مانشستر سيتي.
وانتقل المهاجم الإيفواري إلى سيتي من النادي الويلزي في 2015، لكنه عاد له في بداية الموسم الحالي، وأظهر مؤخرا علامات على إعادة اكتشاف قدراته أمام المرمى.
وبعدما قضى معظم فترته مع سيتي على مقاعد البدلاء عندما كان يعاني من تراجع في أدائه أحرز بوني أول أهدافه هذا الموسم في الخسارة 2 - 1 على ملعب ستوك سيتي، قبل أن يحرز هدف الانتصار أمام وست بروميتش ألبيون يوم السبت الماضي.
وقال كليمنت عن بوني: «أعتقد أنه استعاد جانبا من مسيرته عندما كان يؤدي بشكل جيد هنا، وانتقل إلى هناك (سيتي) ولم يظهر بالشكل الذي يريده. أمامه الفرصة ليثبت نفسه أمام الجماهير، خطوة بخطوة أصبح جاهزا وحاسما أمام المرمى وبدأ في تسجيل الأهداف. أحرز هدفا رائعا في مرمى ستوك كما كان مميزا أمام وست بروميتش وعندما كنا تحت ضغط كان حاسما بالتأكيد».
ورغم تألق بوني مجددا فإن كليمنت يدرك أن فريقه ليس مرشحا للفوز على سيتي، لأن الأخير يتصدر المسابقة بفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه.
وأضاف مدرب سوانزي: «نحن الطرف الأضعف لا شك، لكن العديد من الأندية تعرضوا للموقف نفسه من قبل وحققوا نتائج جيدة. سنصعب الأمور عليهم».
في المقابل، يريد مانشستر يونايتد تضميد جراحه من آثار الخسارة أمام سيتي التي أنهت مسيرة الخالية من الهزائم على ملعب أولد ترافورد التي امتدت لـ40 مباراة. وسيكون يونايتد مطالبا بالفوز على بورنموث اليوم على ملعب أولد ترافورد للبقاء في المركز الثاني والحفاظ على بصيص الأمل للحاق بسيتي.
واعترف مدرب «الشياطين الحمر» البرتغالي جوزيه مورينيو، بأنه من الصعب تعويض فارق الـ11 نقطة عن غريمه التقليدي مانشستر سيتي. ولدى سؤاله ما إذا كان يعتبر الأخير حسم اللقب قال: «على الأرجح، نعم. الأفضلية التي يتمتع بها منافسنا جيدة جدا». وأضاف: «مانشستر سيتي فريق جيد جدا، والحظ أيضا يقف إلى جانبهم».
ويستمر غياب لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا بداعي الإيقاف ثلاث مباريات، إثر طرده في مباراة القمة ضد آرسنال، لكن قد يعود إلى صفوف الفريق لاعب الوسط البلجيكي مروان فيلايني بعد غياب دام أسبوعين.
وقال المدافع فيكتور ليندولف، إنه «ينبغي على فريق مانشستر يونايتد تخطي آثار الخسارة أمام سيتي سريعا وإظهار ذلك أمام بورنموث».
وكانت الخسارة أمام سيتي فرصة للهولندي لويس فان غال، مدرب مانشستر يونايتد السابق، للتشفي في خليفته مورينيو، قائلا إنه يفضل مشاهدة غريمه مانشستر سيتي المتصدر، بعد أن أصبح يونايتد أكثر مللا تحت قيادة مورينيو.
وخلال عامين قضاها المدرب الهولندي في قيادة يونايتد من 2014 احتل الفريق المركزين الرابع والخامس على الترتيب في الدوري، كما أحرز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن فان غال واجه انتقادات كثيرة بسبب خططه السلبية.
وفاز يونايتد مع مورينيو بكأس رابطة الأندية الإنجليزية والدوري الأوروبي في موسمه الأول، لكن المدرب البرتغالي متهم بالدفاع بشكل مبالغ فيه في المباريات الكبيرة، ويعتقد فان غال أن مورينيو هو السبب ويستحق مزيدا من النقد.
ونقلت صحيفة ميرور عن فان غال قوله: «أحب مشاهدة سيتي أكثر من يونايتد. تحتاج إلى لاعبين أصحاب جودة في تشكيلتك، وبالتأكيد سيتي يمتلك قائمة أفضل».
وأضاف: «وبالنظر إلى يونايتد.. لا يتم انتقاد مورينيو رغم أنه يقدم كرة قدم أكثر مللا... ما يقدمه الفريق الآن كرة قدم دفاعية. أحب دائما اللعب الهجومي... لا يفعلون ذلك لأن جوزيه مورينيو مدرب دفاعي».
وأوضح فان غال، الذي أقيل في اليوم التالي لفوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي، أنه لا توجد مشكلات شخصية مع مورينيو، لكنه هاجم إد وودوارد، المدير التنفيذي ليونايتد، قائلا إن المسؤول البالغ عمره 46 عاما لم يتواصل معه بصراحة.
وقال فان غال: «لدي مشكلات أكبر مع المدير التنفيذي إد وودوارد... لم يناقش أي شيء معي مطلقا... ومن الممكن التحدث في أي شيء معي. في ظل كل خبرتي... أعرف قوانين كرة القدم غير المكتوبة. كل ناد
عليه الاستعداد للمستقبل. أستطيع تفهم ذلك وكان يجب أن يتواصلوا معي. كان يمكن لإد القيام بذلك لكنه لم يفعل».
ويلتقي اليوم أيضا ليفربول مع وست بروميتش ألبيون على ملعب أنفيلد. ويأمل ليفربول العودة لسكة الانتصارات بعد سقوطه على الملعب ذاته في فخ التعادل في مباراة الديربي مع جاره إيفرتون 1 - 1 الأحد الماضي في مباراة سيطر على مجرياتها بالكامل، لكنه لم ينجح في حسمها لمصلحته على الرغم من تقدمه بهدف رائع للمصري محمد صلاح، قبل أن يدرك المهاجم المخضرم واين روني التعادل لإيفرتون من ركلة جزاء أواخر المباراة.
ويتعين على آرسنال أن يستعيد بدوره نغمة الفوز بعد خسارته أمام مانشستر يونايتد 1 - 3 على ملعبه وتعادله الصعب مع ساوثهامبتون 1 - 1 بعيدا عن قواعده، وذلك عندما يحل ضيفا على جاره وستهام المنتشي بفوزه على تشيلسي 1 - صفر في الجولة الأخيرة.
ويتطلع آرسنال الذي يحتل المركز الخامس، بفارق ثلاث نقاط عن تشيلسي ونقطة واحدة عن ليفربول ومتقدم بنقطة واحدة على توتنهام وبيرنلي، لتحقيق الفوز من أجل المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
وبدأ وستهام مختلفا بقيادة مدربه الجديد الاسكوتلندي ديفيد مويز، أقله في المباريات الثلاث الأخيرة حتى الآن، إذ تعادل مع ليستر سيتي، وخسر بصعوبة بالغة خارج ملعبه أمام مانشستر سيتي، قبل أن يتفوق على تشيلسي.
وقال الأرجنتيني بابلو زاباليتا، مدافع وستهام يونايتد، إن فريقه عليه الحفاظ على الروح العالية والالتزام الذي أظهره في آخر مباراتين إذا أراد الفوز على آرسنال اليوم. وأضاف زاباليتا: «لم نبدأ الموسم بالشكل المتوقع، لكن أظهرنا خلال آخر مباراتين أننا فريق جيد، نحتاج لتكرار مستوانا أمام تشيلسي لمدة 90 دقيقة جديدة. يجب اقتناص مزيد من النقاط، لذلك نحتاج للتعلم من أخطائنا ومواصلة التقدم للأمام. أثق بأن الجماهير ستساندنا. حان الوقت للتماسك والتحلي بالإيجابية».
ويقبع وستهام في منطقة الهبوط برصيد 13 نقطة متساويا مع وست بروميتش ألبيون صاحب المركز 17 لكنه يتأخر عنه بفارق الأهداف.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي اليوم نيوكاسل مع إيفرتون، وتوتنهام هوتسبير مع برايتون، وساوثهامبتون مع ليستر سيتي.


مقالات ذات صلة

تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون

رياضة عالمية صلاح المتألق يحتفل بعدما سجل هدفين وصنع الثالث في مباراة التعادل مع نيوكاسل (اب )

تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون

تقلص الفارق بين ليفربول المتصدر وأقرب مطارديه تشيلسي وآرسنال من تسع نقاط إلى سبع بعد مرور 14 مرحلة من الدوري الإنجليزي الممتاز

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورتسلر مدرب برايتون (د.ب.أ)

مدرب برايتون: سأتعلم من عقوبة الإيقاف... وفولهام متطور

تعهد فابيان هورتسلر مدرب برايتون بأن يتعلم من عقوبة إيقافه بحرمانه من الوقوف في المنطقة الفنية خلال مواجهة فولهام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرسنال يستعد لاستضافة مانشستر يونايتد في كأس إنجلترا (رويترز)

قرعة كأس إنجلترا: آرسنال يصطدم بمانشستر يونايتد في قمة الدور الثالث

ستكون مواجهة آرسنال ومانشستر يونايتد على «استاد الإمارات» أبرز مباريات الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنغي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام يريد استعادة بعض المصابين قبل مواجهة بورنموث

يأمل أنغي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، الذي يعاني من كثير من الغيابات، أن يستعيد جهود بعض المصابين قبل مواجهة بورنموث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر لاعب تشيلسي يقول إن تفاهمه مع جاكسون يزداد

قال كول بالمر لاعب وسط تشيلسي، إن تفاهمه مع المهاجم نيكولا جاكسون يزداد، بعدما سجل الثنائي هدفين في الفوز 3-صفر على أستون فيلا، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (تشيلسي (المملكة المتحدة))

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.