ترمب يدعو الكونغرس لإصلاح قوانين الهجرة بعد اعتداء نيويورك

عناصر من الشرطة الأميركية في مكان الحادث الإرهابي بالقرب من تايمز سكوير في نيويورك (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الأميركية في مكان الحادث الإرهابي بالقرب من تايمز سكوير في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

ترمب يدعو الكونغرس لإصلاح قوانين الهجرة بعد اعتداء نيويورك

عناصر من الشرطة الأميركية في مكان الحادث الإرهابي بالقرب من تايمز سكوير في نيويورك (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الأميركية في مكان الحادث الإرهابي بالقرب من تايمز سكوير في نيويورك (أ.ف.ب)

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على «الحاجة الملحّة» لأن يقر الكونغرس إصلاحاً لقانون الهجرة المتراخي الذي «يسمح لعدد كبير جداً من الأشخاص الخطرين» بدخول الولايات المتحدة، وذلك بعد ساعات على تفجير إرهابي نفذه مهاجر بنغلاديشي في نفق مترو قرب تايمز سكوير في نيويورك صباح أمس (الاثنين) وأوقع ثلاثة جرحى.
وقال ترمب، في بيان، إنه «يجب على أميركا أن تعالج نظام الهجرة المتراخي الذي يسمح لعدد كبير جداً من الأشخاص الخطرين، وغير المتحقق منهم بشكل كاف، بالوصول إلى بلادنا»، مشدداً على أن منفذ الهجوم «دخل بلادنا من خلال (الهجرة المتسلسلة للأسرة الممتدة) وهو ما لا يتفق والأمن القومي».
و«الهجرة المتسلسلة» هي تسمية يستخدمها مناهضو الهجرة في الولايات المتحدة للإشارة إلى المهاجرين الشرعيين الذين يسمح لهم القانون الأميركي بالانتقال إلى الولايات المتحدة، إذا ما كفلهم أحد أفراد أسرتهم مثل الأخ أو الأخت أو الابن ممن سبق له الهجرة إلى هذا البلد.
وشدد ترمب في بيانه على أن «محاولة الاعتداء الفتاك في نيويورك - ثاني هجوم إرهابي في نيويورك في غضون شهرين - تؤكد مجدداً على الحاجة الملحة لأن يقر الكونغرس إصلاحات تشريعية لحماية الأميركيين».
ودافع الرئيس الأميركي، في بيانه، عن الأمر التنفيذي المثير للجدل الذي أصدره ومنع بموجبه رعايا سبع دول هي اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية وتشاد من دخول الولايات المتحدة، معتبراً أن هذا المرسوم ليس سوى «خطوة إلى الأمام» على طريق جعل نظام الهجرة أكثر آمناً.
وإذ قال ترمب إنه «يجب على الكونغرس وضع حد للهجرات المتسلسلة»، شدد على أن منفذي الهجمات الإرهابية يجب أن ينالوا «عقوبات أقسى» تصل إلى الإعدام في بعض الحالات.
وقالت الشرطة إن منفذ التفجير هو بنغلاديشي يدعى «عقائد الله» (27 عاماً) ويقيم في حي بروكلين، وكان يحمل «عبوة ناسفة بدائية الصنع» يبدو أنها انفجرت قبل الأوان.
وحسب البيت الأبيض، فإن المهاجر البنغلاديشي وصل إلى الولايات المتحدة في 2011 بعدما حصل على تأشيرة دخول للمّ الشمل.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.