تحالف «أكوا باور» السعودية يفوز بمشروع تحلية مياه في عمان

TT

تحالف «أكوا باور» السعودية يفوز بمشروع تحلية مياه في عمان

فاز تحالف تقوده شركة «أكوا باور» السعودية، مع شركتي «فيوليا» و«ظفار الدولية للتنمية والاستثمار القابضة»، بمشروع صلالة المستقل للمياه، حيث أرست الشركة العُمانية لشراء الطاقة والمياه العقد رسمياً على التحالف.
وبحسب بيان صادر أمس، فإن المحطة تقع في صلالة بمحافظة ظفار (جنوب عمان)، حيث من المقرر أن يُسهم المشروع الجديد في توليد 25 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً، باستخدام تكنولوجيا التناضح العكسي.
وقال ثامر الشرهان، العضو المنتدب لشركة «أكوا باور»: «تعد عُمان من الأسواق الاستراتيجية بالنسبة لشركة (أكوا باور)، حيث تسهم محطاتنا الست هناك في توليد أكثر من 4300 ميغاواط من الطاقة الكهربائية و42 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً».
وأضاف: «تلتزمُ (أكوا باور) بضمان نجاح هذا المشروع، وخلق قيمة اقتصادية حقيقية مستدامة، يستفيد منها المجتمع المحلي في البلاد، كما سيضطلع المشروع بدورٍ رئيسي في تلبية احتياجات الطلب المتزايد على المياه المحلاة في عُمان، والمتوقع زيادته بنسبة 6 في المائة في المتوسط سنوياً، خلال السنوات السبع المقبلة».
وقال بادي بادماناثان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «تُعد المياه أهم سلعة حيوية بالنسبة للإنسان، ووجودها ضروري للغاية أيضاً بالنسبة للمؤسسات التجارية كافة. ونحن سعداء للغاية بترسية هذا المشروع المهم علينا، الأمر الذي يمنحنا فرصة مواصلة تقديم الدعم لعُمان باعتبارنا جهة موثوقة ويعتمد عليها في توفير مصادر المياه والطاقة».
وتُشرف «الشركة العُمانية لشراء الطاقة والمياه» على المشروع، وتطرحه على الشركات المنفذة وفقاً لنظام البناء والتملك والتشغيل، وبموجب اتفاقية شراء مياه مدتها 20 عاماً. وسيتم الاستحواذ على الشركة التي ستتولى المشروع، وهي شركة «ظفار لتحلية المياه»، مِن قِبل التحالف الذي تقوده «أكوا باور» والذي يضم كلاً من شركة «فيوليا الشرق الأوسط»، وشركة «ظفار الدولية للتنمية والاستثمار القابضة».
ومن المقرر أن يقوم تحالف مكون من «فيسيا إيتاليمبيانتي إس بي إيه» و«أبينسا إنفراستروكتوراس ميديومبينتي إس إيه» بأعمال الهندسة والتوريدات والبناء، على أن يتم تنفيذ العمليات وصيانة المحطة من قبل تحالف آخر مكون من شركة «فيوليا الشرق الأوسط»، و«نوماك عُمان»، و«ظفار الدولية للتنمية».
يذكر أن شركة «أكوا باور» السعودية تعمل على تشغيل عدد من محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه في 11 دولة، وتبلغ قيمة الاستثمارات التي تديرها أكثر من 112 مليار ريال (30 مليار دولار)، وتنتج أكثر من 22 غيغاواط من الكهرباء، و2.5 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.