لبنان: توقيف قيادي في «داعش» ومحاكمة متورطين

أوقف جهاز أمن الدولة اللبناني شاباً من التابعية السورية في بلدة قب الياس (البقاع اللبناني)، بناء على شبهات حول انتمائه إلى تنظيم داعش. وأفاد بيان أمن الدولة بأن (خ. أ) اعترف بأنه كان يتولّى منصب مساعد رئيس المكتب الإعلامي في الرقّة، الملقب بـ«أبو ريان».
ووفق اعترافات الموقوف، فإن مهامه «تَشمل تغطية كافة أشكال تنفيذ إقامة الحدّ الشرعي من إعدامات وغيرها، التي كان ينفذها التنظيم داعش الإرهابي في الرقة، فضلاً عن تزويد الإذاعة التابعة للتنظيم بأخبار الأحداث الأمنيّة ونشرها أيضاً على موقع يوتيوب». وقد تمّ تسليم الموقوف إلى القضاء العسكري بواسطة فرع مخابرات الجيش في البقاع، بناءً لإشارته.
إلى ذلك استجوبت المحكمة العسكرية برئاسة العميد حسين عبد الله، إلى 17 أبريل (نيسان) المقبل، الموقوفين السوريين أسامة جاعور، ومحمد درّة، ومصطفى صديق، وجلال نادر، المتهمين بجرم «الانتماء إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة، والقيام بأعمال إرهابية والمشاركة في الهجوم على مراكز الجيش اللبناني في بلدة عرسال البقاعية مطلع شهر أغسطس (آب) 2014، ما أدى إلى قتل عدد من العسكريين وجرح عدد آخر، وخطف عسكريين وحجز حريتهم»، وقد نفى هؤلاء اشتراكهم بالهجوم على الجيش، وأعلنوا أنهم كانوا مجرّد لاجئين في عرسال ولم يمارسوا أي أعمال أمنية أو عسكرية.
ومثل الموقوف اللبناني مصطفى الحجيري أمام هيئة المحكمة العسكرية، التي استجوبته بجرم «تهريب مسلحين من داخل بلدة عرسال عبر مخابئ سرية داخل شاحنة صغيرة (بيك آب)، ونقلهم إلى الجرود للالتحاق بالمجموعات الإرهابية، مقابل تقاضيه مبلغ 50 ألف ليرة لبنانية عن كلّ مسلّح، مستغلاً إعاقته الجسدية التي مكنته من ذلك». وقد نفى الحجيري تورطه في تهريب المسلحين ومراقبة مواقع الجيش اللبناني، مشيراً إلى أنه «فقد إحدى عينيه وليس بإمكانه قيادة شاحنة، أو تولي مهام أمنية مثل مراقبة مراكز الجيش».