16 اتحاداً رياضياً جديداً تستهدف مواهب «الشباب السعودي»

ترقب لتعيين الرؤساء وتشكيل مجالس الإدارات

منافسات الملاحات الشراعية البحرية ستجد رواجاً بين المهتمين  من السعوديين («الشرق الأوسط») - بعض الاتحادات الرياضية ستحتاج إلى فترة لجذب أنظار الشباب الرياضي السعودي («الشرق الأوسط»)
منافسات الملاحات الشراعية البحرية ستجد رواجاً بين المهتمين من السعوديين («الشرق الأوسط») - بعض الاتحادات الرياضية ستحتاج إلى فترة لجذب أنظار الشباب الرياضي السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

16 اتحاداً رياضياً جديداً تستهدف مواهب «الشباب السعودي»

منافسات الملاحات الشراعية البحرية ستجد رواجاً بين المهتمين  من السعوديين («الشرق الأوسط») - بعض الاتحادات الرياضية ستحتاج إلى فترة لجذب أنظار الشباب الرياضي السعودي («الشرق الأوسط»)
منافسات الملاحات الشراعية البحرية ستجد رواجاً بين المهتمين من السعوديين («الشرق الأوسط») - بعض الاتحادات الرياضية ستحتاج إلى فترة لجذب أنظار الشباب الرياضي السعودي («الشرق الأوسط»)

باتت عجلة التطوير في الرياضة السعودية في تسارع ملحوظ نحو تأسيس قاعدة رياضية متينة يرتكز عليها رياضيو البلاد للمضيّ إلى تحقيق الإنجازات الإقليمية والعالمية، باستحداث 16 اتحاداً تنضم إلى 44 اتحاداً رياضياً أولمبياً سابقاً، تحاكي تطلعات الشباب الرياضي.
كان تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية، قد أصدر في وقت سابق قرار إطلاق 16 اتحاداً رياضياً جديداً لتشمل العديد من الألعاب الرياضية المختلفة ضمن استراتيجية تسعى اللجنة الأولمبية من خلالها إلى نشر الألعاب المختلفة في جميع مناطق المملكة وزيادة عدد الممارسين بشكل رسمي، بعد أن غابت المظلة الرسمية عن عدد من الألعاب الرياضية، على أن يتم تأسيس الاتحادات الجديدة غدا (الاثنين) بعد انعقاد الجمعية العمومية.
ويترقب الرياضيون السعوديون تشكيل مجالس إدارات لهذه الاتحادات الـ16 وتعيين رؤساء، وذلك للبدء في تجهيزها ومن ثم إطلاق المنافسات الرياضية الخاصة بكل اتحاد في الموسم الرياضي الجاري.
يأتي إقرار هذه الاتحاد في إطار الحراك الرياضي المستمر الذي تدور عجلته دون توقف بقيادة تركي آل الشيخ، الذي يسابق الزمن لتأسيس قاعدة ألعاب متنوعة يرتكز عليها الشاب السعودي للمضي نحو تحقيق الإنجازات الرياضية إقليمياً وعالمياً، ورفع اسم السعودية عالياً في جميع المحافل.
وجاءت الاتحادات الرياضية الجديدة لتحاكي تطلعات الشاب السعودي تحت مظلة اللجنة الأولمبية العربية السعودية، لصقل هذه المواهب تحت إشراف كوادر تدريبية مؤهلة ومتخصصة، وتأهيلهم بصورة احترافية قبل منحهم فرصة المشاركة في المحافل العالمية، للمنافسة على الألقاب الفردية والجماعية التي تسجَّل أولاً وأخيراً باسم الوطن، وشملت الاتحادات الـ16 الجديدة: «اتحاد فنون القتال، واتحاد الغوص، واتحاد الكروست فيت، واتحاد السباق الثلاثي، واتحاد كرة القدم الأميركية، واتحاد لعبة لاكروس، واتحاد ألعاب الكانو، واتحاد التجديف، واتحاد التسلق، واتحاد الركبي، واتحاد كرة القاعدة، واتحاد الكريكت، واتحاد ألعاب الهوكي، واتحاد البولو، واتحاد الغوغيستو، واتحاد الملاحة الشراعية».
والتحقت الاتحادات الـ16 الأخيرة التي أقرها رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية بـ44 اتحاداً رياضياً أولمبياً سابقاً، لتصل الاتحادات الرياضية الأولمبية السعودية إلى 60 اتحاداً. وجاءت الاتحادات الأخيرة لتلبي رغبة الشاب السعودي وما يتطلع إليه تحت مظلة رسمية يجد من خلالها الدعم والاهتمام، بعد أن كانت هذه الألعاب في فترات سابقة تمارَس بشكل فردي حسب اهتمام الشاب السعودي، وحتى المقيمين على الأراضي السعودية دائماً ما يشاركون في عدد من هذه الألعاب سواءً الفردية أو الجماعية.
ويهتم اتحاد فنون القتال بجذب المهتمين بهذه الرياضة التي نشأت في العصور الوسطى لكنها تطورت بشكل لافت في القرن قبل الماضي في اليابان والصين وفيتنام، وباتت من أهم الرياضات هناك، حيث تعتمد على تقنيات قتالية دون الحاجة إلى سلاح، وتهدف إلى التنمية الشاملة للمتدرب كالقوة والمرونة، وداخلية كالطاقة والصحة، وفكرية وأخلاقية وتنمية الروح المعنوية، ومن أهم المبادئ التي ترتكز عليها هذه اللعبة ضبط النفس، لتفادي القتال إذا أمكن، للتعامل مع الحالة بطريقة مثلى ومؤثرة.
وسيجد المهتمون بالغوص في الساحل الغربي والخليج العربي الشرقي من المملكة الاهتمام بهذه الرياضة التي يتهافت عليها الكثير من مناطق ومدن ومحافظات المملكة لممارستها خصوصاً في محافظة ينبع على البحر الأحمر التي تعد من أجمل الأماكن على المستوى العالمي للغوص، إذ سيستمتع الغواص بمشاهدة قرابة 500 نوع الحيوانات البحرية والأسماك المختلفة والسلاحف والدلافين وعرائس البحر والشعب المرجانية، ويقصد محافظة ينبع الكثير من محبي هذه الرياضة لمياهها الدافئة والمعتدلة طوال العام.
وتضم الكروست فيت مزيجاً مختلطاً بين الرياضات المختلفة، وتتم ممارستها من خلال عدد من الخطوات، على أن يقوم المدرب بمساعدة الشخص في اختيار التمارين الرياضية الذي سوف يمارسها خلال جلسة التدريب، حيث يمكن للشخص أن يختار 5 أو 3 تمارين فقط، من بين التدريب على رفع الأثقال، والعقلة، والبطن، والأيروبكس، والجمباز، والتجديف، أو التدريبات السويدية.
ويشترط في هذه اللعبة أن يقوم المتدرب بالممارسة دون توقف أو راحة طوال جلسة التدريب المحددة وعندما يصل لأعلى المستويات في جلسات التدريب، ينتقل إلى المستويات المتقدمة، أي يمارس المتدرب ما يُعرف بـ«الأربع أوقات»، ويعني أن يقوم الشخص باختيار 4 تدريبات ليقوم بممارستها لعدد معين ولفترة محددة.
أما السباق الثلاثي فهو أشبه بالماراثون، إذ يبدأ بالسباحة مروراً بركوب الدراجات وينتهي بالجري، وسميت هذه الرياضة «الرجل الحديدي» لصلابتها وحاجتها إلى قدرات خاصة وقوة تحمل لا يستطيع أن يمارسها إلا من تلقى تدريبات بدنية وفنية على مستوى عالٍ. وهناك عدة أنواع منه الشتوي الذي يحتوي على التزلج على الجليد، وآخر جبلي لا يحتوي على السباحة. وهذه اللعبة تعتمد أيضاً على سرعة التبديل بين الملابس والأحذية الخاصة بكل مرحلة من مراحل اللعبة.
وحرصت اللجنة الأولمبية السعودية على إنشاء اتحاد كرة القدم الأميركية التي انتشرت في السنوات الأخيرة على المستوى العالمي وتجد رواجاً كبيراً، وباتت من أهم الرياضات العالمية، وتستحوذ مبارياتها على أعلى نسبة حضور ومشاهدة في أميركا، ومن أساسيات هذه اللعبة، تخطي لاعبي الفريق الخصم والوصول إلى نهاية منطقتهم، كما يمكن حمل الكرة باليدين والتقدم بها أو تمريرها إلى لاعب آخر في منطقة أخرى لمواصلة التقدم. ويمكن أيضاً أخذ الكرة من يد اللاعب في نفس الفريق مباشرة، ولا يقتصر إحراز الأهداف على طريقة واحدة، كما هو معمول به في كرة القدم التقليدية، ويمكن للاعب التقدم وتخطي خط الهدف في منطقة الخصم دون توقف، أو تمرير الكرة للاعب آخر موجود بعد خط الهدف، وهكذا يحصل الفريق على 6 نقاط، وبعدها يحاول الفريق المهاجم تحقيق نقطة أو نقطتين، أو ركل الكرة عالياً بين العمودين الموجودين أعلى نهاية منطقة الفريق الآخر، وبهذا يحصل الفريق على 3 نقاط، وتذهب نتيجة اللقاء للفريق الذي حقق أعلى عدد من النقاط بعد صافرة النهاية.
وسيهتم اتحاد لعبة لاكرس بمحبي وعشاق هذه اللعبة الجماعية التي تقام منافساتها بين فريقين، وتُلعب بكرة مطاطية صغيرة، وتلتقط الكرة بشبكة مثبتة على عصا، يمسكها اللاعب بيده. وهذه اللعبة لها جذور في التقاليد الثقافية لشعوب الأيروكوا من الهنود الحمر في أميركا، وفي الوقت الحالي باتت لهذه اللعبة شعبية جارفة في نيويورك وبنسلفانيا، وأجزاء أخرى من شمال شرقي الولايات المتحدة والأجزاء السفلية من أونتاريو وكيبيك في كندا.
وبعد أن غابت الرياضات البحرية لفترة طويلة على الرغم من توفر الشغف الكبير بها لدى سكان المناطق الساحلية في المملكة، جاء قرار استحداث رياضة الكانو خبراً ساراً لمحبي هذه اللعبة، التي كان يمارسها الشباب بشكل فردي بقيادة قارب الكانو وحمل مجداف واحد، وتنتشر هذه اللعبة في أوروبا بشكل واسع، وفي أميركا الشمالية ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا، وبدأت في الانتشار في أواخر القرن قبل الماضي، وفي سنة 1946 تم تأسيس أول اتحاد دولي لهذه اللعبة قبل أن تدخل بشكل رسمي في سلسة الألعاب الأولمبية.
ولأن الرياضات البحرية من الرياضات التي تستهوي الشاب السعودي فقد تم تأسيس اتحاد التجديف، حيث تعتمد هذه اللعبة على دفع القارب بالمجاديف فوق مياه البحيرات والأنهار، في قوارب عريضة وثقيلة يطلق عليها مسمى «دينجي»، وتعتبر مسابقات التجديف من السباقات الرياضية المهمة، وتتطلب هذه اللعبة مجهوداً لياقياً كبيراً، لكنها في الأخير لعبة مشوقه وحماسية.
وهو ما ينطبق تماماً على الاتحاد الأولمبي الجديد لرياضة الملاحة الشراعية المعروفة أيضاً بالشراع، وهي فن التحكم بالقارب الشراعي والقدرة على توجيه مساره وضبط سرعته وموازنته في مواجهة الرياح والأمواج، وذلك يتطلب خبرات كبيرة وفهم عميق لهذه اللعبة، وما سيواجه الفريق من تقلبات البحر ورياحه وتياراته، وكذلك قدرات بدنية عالية من التحمل والقوة والمرونة.
وسيحظى سكان المناطق الجنوبية والغربية من السعودية بفرصة المشاركة بصفة رسمية وتحت إشراف اتحاد رياضي في لعبة التسلق، التي تعتمد على المغامرة وفق اشتراطات معينة من أهمها سلامة المتدرب باتباعه إرشادات السلامة الشخصية، وتتمثل هذه اللعبة في الصعود الحاد بتشكيلات صخرية، يستخدم فيها المتسلق العتاد ومعدات سلامة مصممة خصيصاً لهذا الغرض، ويجب أن تتوفر في المتسابق عدة عوامل من أبرزها القوة والقدرة على التحمل، والسيطرة العقلية، إلى جانب خفة الحركة والتوازن، والجهد المطلوب لمواجهات صعبة، وتحديات خطيرة.
وسيكون لمحبي رياضة الكريكت من المقيمين في الأراضي السعودية، خصوصاً من غرب القارة الصفراء اتحاد رياضي جديد، وهي رياضة جماعية يقوم بها فريقان، كل فريق يتكون من 11 لاعباً، تُضرب فيها كرة بحجم قبضة اليد من قبل لاعب يدعى «رامي الكرة»، في المقابل لاعب الخصم الذي يدعى «رجل المضرب» يحاول صدّ الكرة باستخدام مضرب نحيف. الحال نفسها نجدها في رياضة الهوكي المنتشرة في أوروبا بشكل كبير، والتي تُلعب على الحصى والعشب الطبيعي والصناعي وعلى الرمال أو المياه، بكرة صغيرة صلبة، وهي لعبة مشهورة ويمارسها الرجال والنساء.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.