النائب اللبناني عراجي: ثوابت رئيس الحكومة لم تتغير

عضو «كتلة المستقبل» قال إن مصير سلاح «حزب الله» تحدده إيران

النائب اللبناني عاصم عراجي
النائب اللبناني عاصم عراجي
TT

النائب اللبناني عراجي: ثوابت رئيس الحكومة لم تتغير

النائب اللبناني عاصم عراجي
النائب اللبناني عاصم عراجي

أكد النائب في «كتلة تيار المستقبل» عاصم عراجي أن مواقف رئيس الحكومة سعد الحريري وثوابته لم ولن تتغير، واهتماماته الأولى تتركز على حماية لبنان، والمحافظة على «اتفاق الطائف»، مشدداً على أن الانتخابات النيابية ستتم في موعدها المحدد في شهر مايو (أيار) المقبل.
وأشاد عراجي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بالبيان الذي صدر عن الحكومة الأسبوع الماضي حول الالتزام بسياسة «النأي بالنفس»، قائلاً إن «البيان الذي صدر بعد جلسة مجلس الوزراء، والذي أدى إلى عودة الرئيس الحريري عن الاستقالة كان مدار توافق بين الرؤساء الثلاثة وموضع ارتياح، سياسياً وشعبياً، لما لذلك من إيجابيات على صعيد الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والمالي»، مؤكداً على العناوين الأساسية بالنسبة لتيار المستقبل وللرئيس الحريري تحديداً، وهي استقرار لبنان، والمحافظة على اتفاق الطائف، والإنجازات التي تم تحقيقها.
وفي حين وصف البيان بـ«الإنجاز»، أوضح أن تطبيقه «يبقى تحت مجهر المراقبة من الرئيس الحريري وتيار المستقبل، باعتبار أن ثمة ضمانات قدمت لما تم التواصل عليه، وبالتالي سيؤدي إلى تداعيات إيجابية على مختلف المستويات».
وفي رد منه على الانتقادات التي طاولت الحريري في تصريح له مع مجلة «باري ماتش» الفرنسية، بأن سلاح حزب الله لا يستخدم في الداخل اللبناني، أوضح عراجي: «رئيس الحكومة وبكل وضوح وشفافية لم يغير مواقفه، وملتزم بالثوابت والمسلمات التي لطالما نادى بها في مناسبات عديدة، وبالتالي ما قاله أخيراً حول سلاح حزب الله، فسر في غير اتجاه من قبل من يترقبون مواقفه للبناء عليها بعيداً عن الواقع»، مضيفاً: «ما قصده الحريري هو أن سلاح حزب الله لن يستعمل في المستقبل، وثمة ربط نزاع بين تيار المستقبل والحزب. وتالياً هذا السلاح له ارتباطات وظروف ومعطيات إقليمية، وليس باستطاعة أي طرف حالياً في لبنان أن ينزعه، مع الإشارة إلى أن حزب الله خاض معارك في سوريا والعراق واليمن». وتساءل: «هل ننسى أن الحزب استعمل سلاحه في السابع من مايو إلى كل المشكلات التي قام بها، والأحداث التي انخرط فيها هو وسرايا المقاومة؟ إنما لنكن واقعيين، ثمة معطى إيراني هو من يحدد مصير هذا السلاح، باعتبار أن الحزب ملتزم عقائدياً وآيديولوجياً بالنظام الإيراني».
ويؤكد عراجي أن الحريري يبقى ضمانة للاستقرار، والاقتصاد، والحفاظ على النقد الوطني، «لأنه رجل دولة بامتياز، وثوابته لم تتبدل داخلياً وخارجياً، خصوصاً في حرصه على علاقاتنا مع محيطنا العربي والسعودية ودول الخليج، حيث المصالح المشتركة وعشرات الآلاف من اللبنانيين الذين يعيشون هناك».
وحول تنامي العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل في ظل التوافق الواضح بين رئيسي الجمهورية والحكومة العماد ميشال عون وسعد الحريري، وإمكانية انعكاس هذا الأمر على الانتخابات النيابية، يقول عراجي: «لا شك أن هناك محطات إيجابية ظهرت في الآونة الأخيرة على غير مستوى وصعيد من الانتخابات الرئاسية، وصولاً إلى تشكيل الحكومة، والتعاون في مجلس النواب، وقضايا كثيرة كانت موضع تنسيق وتوافق بين الطرفين، لكن لا ننسى أننا نعيش في لبنان، وكل شيء في وقته، لننتظر ونرى ما يمكن أن يحدث بين الطرفين».
في المقابل، يؤكد أن التواصل عاد بين «المستقبل» و«حزب القوات اللبنانية» بعد التباين بين الطرفين، لافتاً إلى أن «التواصل مستمر بيننا وبين (القوات)، وثمة علاقة تحالفية ومحطات حصلت كانت ذات أهداف مشتركة سيادية واستقلالية، وبالتالي التباين بين الطرفين لا يفسد في الود قضية، وكل الأمور واردة على صعيد التحالف مع أي طرف خلال الفترة المقبلة بعد الخروج من الأزمة الحكومية الحالية، والاتصالات بيننا وبين (القوات) بدأت تستعيد وضعيتها».
ويستبعد عراجي تقديم موعد الانتخابات، ويقول: «الانتخابات ستحصل في موعدها، واقتراح تقديم موعد هذا الاستحقاق الدستوري شهراً أو شهرين لن يغير أي شيء في المعادلة».
ويرى عراجي أنه لا مؤشرات لأي خروقات أمنية في لبنان، «خصوصاً أننا مررنا بظروف صعبة كثيرة لكن تبقى كل الاحتمالات واردة»، مضيفاً: «والمجتمع الدولي متمسك بالمظلة الدولية لحماية استقرار لبنان مع الإشارة إلى أن هناك مليون ونصف المليون نازح سوري في لبنان، ونحو نصف مليون فلسطيني».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.