دب يموت جوعا في القطب الشمالي بسبب التغيرات المناخية

الفريق يبكي أثناء تصويره

الدب ينازع للبقاء حيا (من حساب المصور بتويتر)
الدب ينازع للبقاء حيا (من حساب المصور بتويتر)
TT

دب يموت جوعا في القطب الشمالي بسبب التغيرات المناخية

الدب ينازع للبقاء حيا (من حساب المصور بتويتر)
الدب ينازع للبقاء حيا (من حساب المصور بتويتر)

أظهرت لقطات فيديو من القطب الشمالي في كندا هزال وضعف حيوان الدب القطبي بحثا عن الطعام، وذلك بعد محاولته للتشبث بالحياة وبحثه عن الطعام، خلال تصوير أحد الفرق للحياة هناك.
وتم تسجيل المشهد من خلال فريق حفظ البحر في رحلة مؤخرا إلى جزيرة بافن، وقال أحد المصورين بالفريق بول نيلكن عبر تغريدة خلال موقع «تويتر» إن الفريق تأثرت مشاعره خلال التصوير وبكوا أثناء توثيق حياة الدب القطبي، وفقا لما نشرته صحيفة «غارديان» أمس (الخميس).
ويظهر بالفيديو الدب وهو يصارع من أجل البحث عن الطعام في سلة مهملات.
وقال المصور إن الدب قد مات عقب ساعات من التقاط الفيديو، مضيفا أن ضمور العضلات والهزال وحالة «اللاطاقة» كانت وفاة بطيئة ومؤلمة للدب، على الرغم من تأكيده أن عمره ليس كبيرا.
ووصفت الصحيفة أن مشهد الدب يعبر عن سوء الأوضاع في ظل التغير المناخي الحالي.
وقال الفريق الذي صور الفيلم إنه بذوبان الجليد نتيجة ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى أن الدببة القطبية تفقد إمكانية الوصول لغذائها، ويضطرون إلى التجول في المناطق المأهولة بالسكان بحثا عن أي مصدر غذاء.
وبسؤال المصور لماذا لم يساعد الفريق الدب بالطعام قال: «الأمر لم يكن سهلا.... إطعام الدببة القطبية غير قانوني في كندا».
ووجد باحثون من الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في دراسة أجريت عام 2015 أن تغير المناخ هو التهديد الأبرز على حياة الدببة البالغ عددها نحو 26 ألف دب قطبي.
ووصف التقرير وضع الدببة بـ«الكناري في منجم الفحم»، ويتوقع انخفاض أعدادها بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2050.
وكشفت بيانات عبر الأقمار الصناعية أن المناطق المغطاة بالجليد التي تصلح لعيش الدببة القطبية انخفضت من 19 منطقة إلى سبع مناطق ما بين عامي 1979 و2014.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».