محمد السهلاوي.. شبح نصراوي أربك دفاعات الهلال

موهبته التهديفية ستعجل من موافقة ناديه على طلباته المالية الحالية

محمد السهلاوي مهاجم نادي النصر أبدع كعادته أمام دفاع الغريم التقليدي وسجل هدفين في مرمى الهلال («الشرق الأوسط»)

يبدو أن الأمير فيصل بن تركي، رئيس نادي النصر السعودي، سيوافق على طلبات المهاجم محمد السهلاوي، الذي أوصل فريقه إلى عرش مسابقة الدوري السعودي، إثر تسجيل السهلاوي هدفين في مرمى فريق الهلال ضمن الجولة العاشرة، ليصبح الرصيد النقطي لفارس نجد 24 نقطة في سلم الترتيب، كأول الفرق وأكثرها تأهبا، لإعادة كأس الدوري بعد غياب أكثر من 15 عاما عن الخزائن الصفراء.
بات من الضرورة على فيصل بن تركي توفير سيولة مادية، لعقد جديد للسهلاوي الذي سيدخل الستة شهور الأخيرة من عقده في يناير (كانون الثاني) 2014، مما يعني أن صاحب الـ26 عاما سيكون طائرا حرا في سماء الكرة السعودية وبإمكانه التوقيع للفرق الراغبة في خدماته دون موافقة نادية، بينما سينتهي العقد رسميا مع النصر نهاية يونيو (حزيران) المقبل.
إدارة النادي عرضت على السهلاوي التجديد أربعة مواسم مقابل 3 ملايين سنويا (المبلغ الإجمالي 12 مليونا)، وفي حال رفض السهلاوي التوقيع؛ سيتم خصم نصف مليون سنويا، فيما كان الصمت إجابة طويلة من قبل اللاعب الذي طلب خمسة ملايين للموسم الواحد.
طاولة المفاوضات ستتغير، وأسهم اللاعب ارتفعت، بعد أن نال كما وفيرا من المدائح، هذه المرة كان الأسطورة ماجد عبد الله يتكلم حين وصفه برجل المباراة واللاعب الاستثنائي. ومن المتوقع أن يطلب ابن مدينة الهفوف السعودية، أكثر من 6 ملايين سنويا، وفي حال الرفض سيكون المشترون متواجدين في الميركاتو الشتوي، نظراً لضعف الآلة التهديفية المحلية.
السهلاوي، المهاجم الصعب، تمكن من هز شباك فريق الهلال 6 مرات في إطار الدوري السعودي، مواسم 2009 و2012 و 2013، لن ينساها عشاق الفريق الأزرق، إذ ظهر السهلاوي كالمهاجم الشبح الذي أزال النعاس عن جفون المدافعين.
محمد السهلاوي، تعود أن يكون في المقدمة، حين رأت عيناه الحياة لأول مرة في الأول من شهر مارس (آذار) 1987م. بدأ السهلاوي ركل كرة القدم في منطقة الأحساء شرق المملكة العربية السعودية، وبالتحديد في مدينة الهفوف، وعندما لفت الأنظار في دورة (كاركيز) للاعبين الهواة، قرر نادي القادسية التعاقد معه في يوليو (تموز) 2003، مقابل 50 ألف ريال وسيارة.
بعد أن أصبح فريق القادسية خاليا من النجوم، جراء رحيل ياسر القحطاني وسعود كريري وسعيد الودعاني وعبد الملك الخيبري وعبده حكمي ويوسف السالم، كان لزاما على الناشئ الصغير، الرحيل لناد كبير، لكي يستطيع تثبيت جذور حب كرة القدم، داخل تربة خصبة.
اختار السهلاوي فريق النصر، وقرر الرحيل إلى العاصمة الرياض للتوقيع مع الفريق الأصفر، وتم ذلك في الأول من شهر يونيو (حزيران) 2009، مقابل 32 مليون ريال سعودي (8 ملايين و600 ألف دولار أميركي). وفي أول مباراة رسمية تمكن من تسجيل هدفه الأول ضد فريق الاتفاق، وعانق الجمهور النصراوي آنذاك اللاعب،الذي بات يتفاءل به في كل حين، وتمت تسميته (محمد الصعباوي).