وسع تنظيم داعش سيطرته في ريف حماة الشمالي الشرقي على حساب «هيئة تحرير الشام»، حتى بات يلامس الريف الشرقي لمحافظة إدلب، بعد تصعيد التنظيم المتطرف من وتيرة هجماته إثر وصول تعزيزات بمئات العناصر إليه قادمة من البادية السورية عبر مناطق سيطرة قوات النظام، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وسيطرت عناصر تنظيم داعش على قرى جديدة بريف حماة الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر «هيئة تحرير الشام»، وباتت تقترب أكثر من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب والتي تعتبر امتدادا لريف حماة. ونقلت «شبكة شام» عن مصادر بريف حماة تأكيدها سيطرة «داعش» على قرى أبو حية، ورسم الأحمر، وأبو خنادق، وعنبز أمس الخميس، وسط معارك كر وفر لاستعادتها. وسبق ذلك سيطرة عناصر التنظيم أمس الأربعاء قريتي أبو عجورة ومويلح ابن هديب في ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي.
وبدأت المعارك في الريف الحموي الشمالي الشرقي، قبل شهرين. وعمدت «هيئة تحرير الشام» خلال الساعات الفائتة إلى تنفيذ هجمات معاكسة لاستعادة السيطرة على القرى التي خسرتها خلال الساعات الـ48 الفائتة، والتي وسعت سيطرة تنظيم داعش في الريف الحموي الشمالي الشرقي، الذي لا يزال يسيطر على نحو 25 قرية أخرى. وقال «المرصد السوي» إن هجمات التنظيم تصاعدت بعد استقدام التنظيم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، حيث رصد المرصد وصول مئات العناصر من «داعش» مدججين بالعدة والعتاد من آليات ثقيلة وأسلحة ثقيلة وخفيفة إلى ريف حماة الشمالي الشرقي، وأبلغت مصادر أنهم وصلوا من البادية السورية التي تسيطر عليها قوات النظام، حيث عمدت هذه العناصر فور وصولها قبل نحو أسبوعين، إلى تنفيذ هجوم موسع على مواقع هيئة تحرير الشام في المنطقة.
ويستغل «داعش» المعارك الدائرة بعنف على الجبهات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الريف ذاته، حيث يقوم التنظيم بتنفيذ هجمات مباغتة، تسفر عن تقدمه في قرى تخضع لسيطرة تحرير الشام. واستهدفت الطائرات الحربية مجدداً عدداً من المناطق في الريف الحموي الشمالي الشرقي، حيث أغارت الطائرات على قرى الشطيب وأبو دالي وأم خزيم والبليل والمشيرفة، بالتزامن مع استهدافات متبادلة على محاور في محيط الرهجان والشاكوزية وام ميال، في الريف الحموي الشمالي الشرقي.
وتواصلت الاشتباكات في الريف الحموي الشرقي بين الفصائل المقاتلة والإسلامية و«هيئة تحرير الشام» من جهة، وقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، في أطراف بلدة الرهجان التي تعد مسقط رأس وزير دفاع النظام فهد جاسم الفريج، وسط إخفاق قوات النظام مرة جديدة في التقدم والسيطرة على البلدة.
ونفذت الطائرات الحربية أكثر من 26 غارة استهدفت قرى وبلدات بريف حلب الجنوبي الجنوبي، إذ استهدفت الغارات قرى برج سبنة والحانوتة ورملة وجب العليص وتل أحمر والشيخ خلف وقلعة الشيح والحميدية وأم العمد وسيالة. وتحدث المرصد عن أن عدداً من هذه الغارات استهدفت مدارس في قرى الحانوتة والحميدية وأم العمد، وتسببت بدمار فيها، إضافة للأضرار المادية في ممتلكات المواطنين والبنى التحتية، في بقية المناطق التي تعرضت للقصف.
وفي سياق الاقتتال بين «داعش» و«الفصائل»، نفذ جيش «خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش والمنتشر على مساحة نحو 250 كلم مربع في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، إعدامات جماعية في بلدتين في هذا الريف، حيث أعدم شابين في بلدة سحم الجولان، فيما أعدم 3 آخرون في بلدة تسيل، بتهمة «التعامل مع الفصائل المقاتلة والإسلامية»، حيث جرى الإعدام بإطلاق النار عليهم وسط تجمهر عشرات المواطنين من أبناء البلدتين وقاطنيهما.
«داعش» يوسع مناطقه في حماة ويقترب من إدلب
«داعش» يوسع مناطقه في حماة ويقترب من إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة