رئيس بعثة حفظ السلام بالصومال: خفض عدد القوات قد يضر المهمة

تواجه حركة الشباب التي عززت صفوفها بدواعش فرّوا من ليبيا وسوريا

TT

رئيس بعثة حفظ السلام بالصومال: خفض عدد القوات قد يضر المهمة

قال رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال: إن خطة الاتحاد لتقليص القوة سيضر بالمهمة ما لم يتم تدبير عتاد إضافي لتعويض انخفاض عدد القوات، حسبما أعلنت عنه وكالة «رويترز» للأنباء أمس.
وانتشرت القوة البالغ قوامها 22 ألفاً في الصومال قبل نحو عشر سنوات، ومن المقرر خفض عدد أفرادها بواقع ألف جندي هذا العام في إطار خطة طويلة الأجل للانسحاب من هذا البلد، وتسليم المسؤولية عن الأمن للجيش الصومالي.
وتتصدى قوة حفظ السلام لحركة الشباب المتشددة، التي تعززت صفوفها بمقاتلي تنظيم داعش الفارين من انتكاسات عسكرية في ليبيا وسوريا. وقد انتشرت القوة للمساعدة في تأمين حكومة الدولة التي تكافح منذ سنة 1991 لبسط السيطرة المركزية، وساعد جنود حفظ السلام في طرد حركة الشباب من مقديشو، لكن الحركة ما زالت تهاجم أهدافاً مدنية وعسكرية بشكل متكرر.
وقال فرانسيسكو ماديرا، رئيس بعثة حفظ السلام بالصومال: إنه ما لم يتم إيجاد دعم إضافي فيما يتعلق بالعتاد «سيكون لهذا (الانسحاب) تأثير كبير جداً على مهمتنا... ونحن نعتقد أن الأمم المتحدة ستجد الوسائل اللازمة لتغطية، أو تعويض الفجوة التي قد تنتج عن ذلك».
وأوضح ماديرا، وهو من مدغشقر يتحدث على هامش مؤتمر عن الأمن في مقديشو، أنه من الصعب تقدير عدد مقاتلي الشباب.
من جهة ثانية، أعلنت منطقة بلاد بنط شبه المستقلة في الصومال أمس حالة الطوارئ، ووجهت نداءً لتوفير الغذاء والمياه بسبب نقصهما الناتج من الجفاف الشديد.
واجتاح الجفاف مناطق كثيرة من هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي العام الحالي، وتقول الأمم المتحدة: إن الأطفال يواجهون سوء تغذية حاد. وقد تفاقمت هذه الأزمة بسبب أعمال العنف، التي تقوم بها حركة الشباب، التي تسعى للإطاحة بالحكومة المركزية المدعومة من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والغرب.
وتقول حكومة بلاد بنط: إن 34 ألف أسرة في أنحاء المنطقة تأثروا بالجفاف بسبب قصور مواسم الأمطار المتعاقبة.
وقال بيان حكومي: إن بلاد بنط «وجهت نداءً إنسانياً واسع النطاق لتأمين الغذاء والمياه وموارد أخرى للمنطقة المتأثرة»، مضيفاً أن 70 في المائة من المنطقة تواجه جفافاً شديداً، ومن المرجح ألا تستقبل أمطاراً لمدة خمسة أشهر.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».