قال حزب المؤتمر الشعبي العام إن «الانتفاضة التي أشعل شرارتها الرئيس السابق علي عبد الله صالح بصنعاء قبل استشهاده لا ينبغي أن تطفأ بعد رحيله، وعلى كل قواعد المؤتمر الشعبي العام وكل رجالات الوطن المخلصين وأبناء اليمن أن يواصلوا مسيرة النضال والانتفاضة في وجه هذا العدو الغاشم وأن يلتفوا حول إخوانهم اليمنيين للانتصار لدماء الشهداء وللوطن وللجمهورية وأن يهبوا هبة رجل واحد حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا».
وأضاف المؤتمر في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ): «سنوحد الصفوف أيها المؤتمرون في كل مكان وسنعزز القواسم المشتركة فيما بيننا، لقد غدا العدو واحدا، هم الحوثيون هم الانقلابيون على الشرعية وعلى الجمهورية وعلى الوحدة، وعلى مخرجات الحوار الوطني... وفِي مواجهتكم للحوثيين ستجدوننا إلى جانبكم حتى تحقيق النصر واستعادة الدولة».
وتابع البيان: «نحن جميعا مطالبون بالعمل الموحد، وتحت راية الشرعية، بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أننا معنيون بدعم الجيش الوطني وجبهات القتال، وكل أشكال المقاومة التي كان رحمه الله أبرز رموزها في الأيام الأخيرة، وإننا ونحن في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ اليمن الحديث لنؤكد لكل منتسبي المؤتمر الشعبي العام أننا معهم، ولن نخذلهم فالهدف واحد، والعدو واحد، والنصر المؤزر بات وشيكاً ومحققاً بإرادتنا الصادقة، ودماء الشهداء الطاهرة ودعم الأمة».
وأكد المؤتمر أن الرئيس السابق استشهد ومعه رجال صادقون، لكن الانتفاضة التي دعا إليها ضد خطر المشروع الأمامي مستمرة، والتي كان رحمة الله عليه يدرك مخاطرها على المنطقة، وهو القائد الشجاع، والحكيم الذي عندما أيقن بالخطر المتعاظم من تحالفه مع ميليشيا الإجرام والكهنوت تراجع وقاتل باستبسال وشجاعة ضدها، حتى ارتقى شهيداً في ساحة الدفاع عن الجمهورية، وهذه من صفات الزعماء الكبار.
وجاء في البيان: «نحن ماضون ومعنا كل منتسبي المؤتمر الشعبي العام في الطريق التي اختطها الشهيد لمقارعة ميليشيات الحوثي الإرهابية، والقضاء على مشروعها العنصري البغيض قريباً، بدعم من التحالف العربي بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وبدعم وإسناد الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف، ولن نرضخ للإمامة التي قاتلها الشهيد شاباً ورئيساً وشهيداً مهما كان الثمن».
واستطرد المؤتمر في البيان: «فجعنا بنبأ استشهاد الرئيس السابق الذي طالته يد الإجرام والغدر الحوثية في العاصمة صنعاء بعد معارك عنيفة خاضها ومعه شرفاء المؤتمر ورجالات القبائل في مواجهة عناصر الإمامة وفلولها المرتهنة لإيران، وإننا إذ نتوجه في هذه اللحظات الحزينة إلى شعبنا اليمني، وعائلة الرئيس الشهيد، أبنائه وذويه بالتعازي الحارة والمواساة الصادقة، لنجدد العهد والوفاء لدم الشهيد البطل وجميع شهداء الوطن أن دماءهم لن تذهب هدراً بل ستكون المدماك الرئيسي لخلاص اليمن من أخطر مشروع إمامي طائفي إيراني يهدد أمن واستقرار دول الجوار والأمة العربية، والعالم».
كما أكد البيان أن إرادة الحياة في اليمنيين لم تهزم يوماً ولن تهزم، و«نقول للقتلة من ميليشيات الحوثي الإمامية، لا وألف لا، ما بقي فينا رجل واحد فنحن قد قررنا ألا نتراجع عن النظام الجمهوري ومسيرة الحرية والوحدة والسيادة والكرامة».
ولفت إلى أنه آن للعالم أن يدرك أن هذه الفاشية التي تقتل الإنسان وتهدم البيوت والمساكن وتغلق دور العلم والمعرفة وتستبيح الحرمات، هي إرهاب منظم يتم على مرأى ومسمع كل من يعيش على كوكب الأرض. وأشار المؤتمر إلى أن الرئيس السابق لعب دوراً كبيراً ومؤثراً في تاريخ اليمن الحديث لا يمكن لأحد نكرانه أو التغطية عليه، وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو (أيار) 1990 مع رفاقه في الجنوب.
وزاد: «لقد كان الرئيس الشهيد علامة فارقة في التأكيد على النظام الجمهوري وتغليب مصلحة الوطن، فضلاً عن كونه صاحب قرار حين كان يعز القرار، واكتسب الشهيد بحكمته ودهائه المعروف علاقات إقليمية ودولية واسعة خلال سنوات حكمه الحافلة بإنجازات يصعب نكرانها».
«المؤتمر الشعبي»: انتفاضة صالح باقية وسنوحد صفوفنا
«المؤتمر الشعبي»: انتفاضة صالح باقية وسنوحد صفوفنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة