تيلرسون يتعهد «انتصارات سريعة» لدبلوماسية واشنطن

أدان أنشطة إيران {المزعزعة للاستقرار} في اليمن وسوريا ولبنان

TT

تيلرسون يتعهد «انتصارات سريعة» لدبلوماسية واشنطن

التقى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، نظراءه في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، أمس، في بروكسل لتأكيد متانة العلاقات بينهم، وناقشوا عدداً من القضايا العالقة تقدّمها الملفان الكوري الشمالي والإيراني، فضلاً عن احتمال نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وأجرى تيلرسون محادثات خلال الغداء مع نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي ووزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني، قبل اجتماع للحلف الأطلسي يستمر يومين ويركز على التحديات الأمنية الكبرى، خصوصاً كوريا الشمالية وروسيا. لكن زيارة تيلرسون تأتي على خلفية توتر مع الرئيس دونالد ترمب وورود تقارير إعلامية بأن تيلرسون يمكن أن يتم استبداله في غضون أسابيع، ما أثار قلقاً حول سلطته الفعلية في تمثيل واشنطن، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وهناك موضوعات خلافية عدة بين جانبي الأطلسي، خصوصاً الاتفاق النووي الإيراني الذي يندد به ترمب بشدة بينما تريد بروكسل الحفاظ عليه. ودافعت موغيريني التي التقاها تيلرسون في بروكسل، بعد لقاء مع موظفي السفارة الأميركية، عن الاتفاق النووي الموقَّع مع إيران.
وقال تيلرسون إنه في الوقت الذي يدعم فيه الاتفاق النووي مع إيران، فإن «تصرفات إيرانية أخرى تزعزع الاستقرار» في اليمن وسوريا ولبنان، كما أوردت وكالة «رويترز». وأوضح وزير الخارجية خلال لقائه فيديريكا موغيريني في بروكسل، أمس، أنه لا يمكن تجاهل أو التغاضي عن تصرفات إيران. وأوضح أن «التصرفات الإيرانية تشكل تهديداً، وناقشتُ مع السيدة موغريني جهودنا المشتركة في إطار خطة العمل الشاملة لامتثال إيران امتثالاً تاماً لشروط الاتفاق النووي وتنفيذ ذلك الاتفاق تنفيذاً تاماً، ولكن في الوقت نفسه الاعتراف بأن أنشطة إيران في منطقة الشرق الأوسط تزعزع الاستقرار». وأضاف: «رأينا مؤخراً إطلاق صواريخ باليستية من اليمن (باتجاه السعودية)، وهو ما نعتقد أن مصدره إيران؛ فضلاً عن دعمهم للحوثيين وزعزعتهم للاستقرار اليمن». كما أدان تيلرسون تصدير إيران الأسلحة للميليشيات في سوريا ودعمها المستمر لـ(حزب الله)».
من جانبها، قالت موغيريني: «لقد أكدنا أن هذا الاتفاق يشكّل أولوية استراتيجية لأمن أوروبا، بل والأمن العالمي. وإذا كانت هناك أمور أخرى تتعلق بإيران، فإنها تجب مناقشتها بمعزل عن الاتفاق النووي الدولي». ونوّهت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل منسق مع الأمم المتحدة حول ضمانات التزام طهران بتنفيذ شروط الاتفاق، لافتة إلى أن «الأمور الأخرى التي تتعلق بتصرفات طهران، تمكن مناقشتها بمعزل عن الاتفاق الدولي».
على صعيد آخر، حاول تيلرسون تبديد الشائعات في الإعلام حول إبداله، واعداً بأن خططه لإعادة هيكلة وزارة الخارجية تعطي «نتائج سريعة». وقال أمام موظفي البعثة الأميركية لدى الأطلسي: «حتى لو لم نتمكن من إعلان النتائج بعد، أستطيع أن أقول لكم إننا في وضع أفضل بكثير لدفع مصالح الولايات المتحدة في العالم أكثر مما كنا عليه قبل 10 أشهر». وأكّد أن وزارة الخارجية «لا تفوّت أي فرصة» في إشارته إلى جهوده لإصلاح الوزارة عبر خفض ميزانيتها بنحو الثلث، بينما تعهد بـ«انتصارات سريعة» قبل نهاية العام. وكان من المخطط أن يبحث تيلرسون خلال عشاء مساء أمس، مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي تحديين أمنيين رئيسيين؛ هما كوريا الشمالية وروسيا.
بدوره، كان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، قد شدد أول من أمس (الاثنين)، على ضرورة عمل الأسرة الدولية معاً من أجل التصدي للأزمة الكورية الشمالية، بعد إجراء بيونغ يانغ تجربة لإطلاق صاروخ بعيد المدى قالت إنه قادر على بلوغ أي مكان في الولايات المتحدة. وقال إن «إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات الأسبوع الماضي أظهر أن كل الدول الحليفة يمكن أن تستهدفها» صواريخ بيونغ يانغ.
وأضاف الأمين العام أن تيلرسون لعب «دوراً أساسياً من أجل توجيه رسالة ردع ووحدة وحزم من الحلف برمته» في مواجهة كوريا الشمالية «إنما كذلك (رسالة) مفادها أنه ينبغي مواصلة العمل من أجل حل سلمي».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.