إردوغان يتهم الصحافة الأجنبية بـ«التجسس» والمعارضة بـ«تدخين الحشيشة»

الحكومة التركية ترفع الحظر عن موقع «يوتيوب»

رئيس الوزراء التركي يتحدث أمام نواب حزبه في البرلمان بأنقرة أمس (رويترز)
رئيس الوزراء التركي يتحدث أمام نواب حزبه في البرلمان بأنقرة أمس (رويترز)
TT

إردوغان يتهم الصحافة الأجنبية بـ«التجسس» والمعارضة بـ«تدخين الحشيشة»

رئيس الوزراء التركي يتحدث أمام نواب حزبه في البرلمان بأنقرة أمس (رويترز)
رئيس الوزراء التركي يتحدث أمام نواب حزبه في البرلمان بأنقرة أمس (رويترز)

اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس، الصحافة الأجنبية، بما فيها قناة «سي إن إن»، بممارسة نشاطات «تجسس» والسعي على إثارة اضطرابات في بلاده، بعد أعمال عنف في إسطنبول السبت الماضي. وقال إردوغان في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه، إنه «جرى الإمساك بالمتزلفة (سي إن إن (...) متلبسة» بجريمتها. وأوقف مراسل القناة الإخبارية السبت لفترة قصيرة عندما كان ينقل مباشرة تغطية انتشار أمني هائل أمرت به السلطات في ساحة تقسيم بإسطنبول لمنع التجمعات في الذكرى الأولى لانتفاضة يونيو (حزيران) 2013 ضد الحكومة. وأفرج عن إيفان واتسن الذي أوقفه شرطيون بالزي المدني، سريعا بعد تفتيش هويته، مع اعتذارات الشرطة. وقمعت قوات الأمن السبت بشدة في إسطنبول وأنقرة آلاف المتظاهرين الذين تحدوا قرار السلطات حظر الاحتفال بذكرى اضطرابات جيزي، واعتقلت الكثير منهم.
وقال إردوغان، إن وسائل الإعلام الأجنبية «لا علاقة لها بحرية الصحافة. لديهم مهمة ويتحركون كجواسيس»، مؤكدا أن «وسائل الإعلام الدولية وصلت إلى إسطنبول لإطلاق نداءات استفزاز مبالغ فيها، لكنهم عادوا بخفي حنين»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد هاجم رئيس الحكومة التركية خلال اضطرابات السنة الماضية التي أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى وأكثر من ثمانية آلاف جريح، الصحافة الأجنبية واتهمها بالمشاركة في «مؤامرة» على نظامه. وتنتقد منظمات الدفاع عن حرية الصحافة تركيا بانتظام لانتهاكها حرة الصحافة. وفضلا عن الصحافة هاجم رئيس الوزراء أيضا أمس المعارضة التي قال إنها «تدخن الحشيشة» وتتآمر عليه. ويتوقع أن يعلن إردوغان الذي حقق حزبه فوزا كبيرا في الانتخابات البلدية التي جرت في الثلاثين من مارس (آذار) ويحكم البلاد بلا منازع منذ 2003، ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 10 و24 أغسطس (آب) المقبل.
على صعيد آخر، أزالت الهيئة الاتصالات التركية أمس، من على موقعها الإلكتروني أمرا رسميا يحظر الدخول إلى موقع «يوتيوب». وجاء ذلك بعدما قضت المحكمة العليا في تركيا الأسبوع الماضي بأن الحظر الذي فرضته الحكومة يمثل انتهاكا للحقوق المدنية للأفراد. وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء لوكالة «رويترز» إن الموقع الذي يتيح تبادل أفلام الفيديو كان سيصبح متاحا في وقت لاحق أمس.



حرس الرئاسة يرفض التعاون في اعتقال رئيس كوريا الجنوبية

تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

حرس الرئاسة يرفض التعاون في اعتقال رئيس كوريا الجنوبية

تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)

قال حرس الرئاسة في كوريا الجنوبية اليوم (الأحد)، إنه لا يمكنه أن يتعاون مع مسؤولين آخرين يحاولون تنفيذ مذكرة اعتقال صدرت بحق الرئيس يون سوك يول الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

يأتي ذلك في ظل جدل قانوني بشأن مشروعية تنفيذ مذكرة اعتقال الرئيس، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأصبح يون أول رئيس في السلطة يواجه الاعتقال بسبب محاولة لإعلان الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، لم تدُم طويلاً، لكنها أثارت فوضى سياسية اجتاحت رابع أكبر اقتصاد في آسيا وأحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة.

وفي أعقاب المحاولة الفاشلة من قبل السلطات الكورية الجنوبية لاحتجازه، أعلن الرئيس يون عن اتخاذ خطوات قانونية ضد هؤلاء المتورطين في محاولة احتجازه، حسبما ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء اليوم. ونقلت «يونهاب» عن محامي يون قوله إنه يعتزم رفع شكوى، غداً (الاثنين)، ضد نحو 150 من مسؤولي إنفاذ القانون، بما في ذلك رئيس وكالة مكافحة الفساد، التي تتعامل مع قضيته بشأن إعلان الأحكام العرفية.

يشار إلى أن العشرات من المحققين العاملين بمكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين، حاولوا تنفيذ مذكرة توقيف من المحكمة لاعتقال يون، أول من أمس (الجمعة)، بعد أن تجاهل 3 استدعاءات للاستجواب بشأن محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول).

غير أن نحو 200 من أفراد الجيش وقوات الأمن عرقلوا الوصول إلى المقر الرئاسي، مما دفع مسؤولي مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين إلى أن يعودوا بعد ذلك بنحو 5 ساعات ونصف الساعة.

يشار إلى أن يون أول رئيس كوري جنوبي يواجه الاعتقال وهو في المنصب، حسب «يونهاب». وأضافت الوكالة أن المحققين الذين يسعون لاعتقال يون، قد يحاولون ذلك مرة أخرى القيام بذلك اليوم (الأحد). وإذا نجحوا، فسيكون أمامهم 48 ساعة لاستجواب يون واتخاذ قرار حول ما إذا كان سيتم إطلاق سراحه أو طلب مذكرة اعتقال بحقه.