ملتقى «شوف 2017» يناقش صناعة المحتوى الرقمي

يشارك فيه رواد في مجال الإعلام المرئي

ملتقى «شوف 2017» يناقش صناعة المحتوى الرقمي
TT

ملتقى «شوف 2017» يناقش صناعة المحتوى الرقمي

ملتقى «شوف 2017» يناقش صناعة المحتوى الرقمي

تنظم مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، ملتقى الإعلام المرئي الرقمي «شوف 2017» في نسخته الخامسة، وذلك الأحد المقبل في مدينة جدة، بحضور خبراء محليين وعالميين في صناعة المحتوى المرئي الرقمي.
وذكرت «مسك الخيرية» أن ملتقى «شوف 2017» الذي يعقد في فندق هيلتون جدة، يشكل منصة للمبدعين للتعرف عن قرب على «صناعة المحتوى في العالم الافتراضي» والتفاعل مع الرواد المحليين والعالمين ممن تميّزوا وأبدعوا في صناعة المحتوى، إضافة إلى المختصين والمبتكرين في هذا المجال.
وأشارت إلى أنّ الجلسة المخصصة لأحد قياديي «سناب شات» تستعرض التوجهات الإبداعية والتقنية الخاصة بفن صناعة المحتوى وتطبيقاته من خلال تقنيات الواقع الافتراضي الحديثة، فيما يتحدث أحد الأكاديميين المتخصصين في الإعلام الرقمي في جلسة ثانية عن الفرص المتاحة أمام الشباب المهتمين بالتخصص في هذه الصناعة.
وتستعرض الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في جلسة أخرى البرامج والتوجهات والمبادرات التي تتبناها لتطوير صناعة الإعلام في السعودية.
ويضمّ الملتقى عدداً ممن برزوا على مواقع التواصل الاجتماعي وعُرفوا بمتابعة الملايين للمحتوى الذي يقدمونه، مثل الأخوين التوأمين «سعودي ريبورترز» اللذين سيكشفان سر تجربتهما الناجحة في فترة قياسية قصيرة، ويشارك أيمن الشريف بتجربته في نقل مشاهد روحانية يومية لمكة المكرمة عبر «سناب شات» يتابعها آلاف المسلمين من مختلف أرجاء العالم.
ويتضمن برنامج الملتقى جلسات حوارية يحضرها صنّاع المحتوى، ومنهم إبراهيم سرحان الذي عُرف بالسفر إلى مناطق ليس من السهل الوصول إليها، وهيفاء بسيسو التي حلّقت بمتابعيها في أرجاء مختلفة من العالم، والمسافر عبر الزمن من خلال سرد القصص التاريخية ذات الحكم والعبر نايف حمدان، وسيتحدثون عن ممكنات النجاح المختلفة التي قادتهم إلى التميز في صناعة المحتوى ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي جلسة أخرى عن صناعة المحتوى الموجه لإفادة المجتمع بطرق مختلفة، تُستعرض أهمية المحتوى والسياق في هذه الصناعة، وكيف يمكن للقصة إذا ما اقترنت بقيم اجتماعية نبيلة، أن تنشر رسالة فعّالة تسهم في الارتقاء بحياة البشر إلى الأفضل. ويتحدث عمر فاروق الذي عُرف على مواقع التواصل الاجتماعي ببرنامجه #عمر_يجرب، ونظيره هيثم الذي شارك متابعيه الكثير من التجارب الاجتماعية من خلال ما ينشره على الوسم #تجارب_هيثم، إضافة إلى سلوان علوي التي ابتكرت عدداً من الشخصيات تمرر من خلال التقمص بها رسائل اجتماعية في قالب فكاهي، ويشاركها في هذا القالب إبراهيم عبد الرحمن من خلال ما ينشره لمتابعيه من مقاطع مرئية.
ويعقد على هامش الملتقى ورش عمل متخصصة في التقنيات الحديثة المرتبطة بصناعة المحتوى الرقمي وتقنيات الواقع الافتراضي، يقدّمها مختصون في مجالات تطوير المحتوى والمهارات والأساليب المستخدمة لإتقان صناعته.
يذكر أنّ ملتقى الإعلام المرئي الرقمي، شوف، هو إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» بهدف التشجيع على الإبداع وتمكين الشباب والشابات وتحفيزهم للتميز في صناعة الإعلام.



«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75». وتُعدّ القواعد الأساسية لهذا التحدي أن عليك الالتزام بنظام غذائي صحي من دون وجبات إضافية أو كحوليات لمدة 75 يوماً.

بالإضافة إلى ذلك، في كل يوم من الأيام الـ75 عليك القيام بتمرينين لمدة 45 دقيقة؛ أحدهما في الخارج، وشرب أكثر من 3 لترات من الماء، وقراءة 10 صفحات من كتاب غير خيالي.

وأفادت «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»، اليوم (الأحد)، بأن شخصين قالا إنهما أنهيا التحدي، فيما حذر الخبراء من أنه إذا بدا التحدي صارماً بعض الشيء؛ فقد يكون من الأفضل أخذه بشكل أكثر استرخاءً.

«مجالات جديدة عليّ أن أتعامل معها»

تعرف على ديفامشا جانبوت، البالغة من العمر 29 عاماً، التي أكملت التحدي في مارس (آذار) الماضي، أثناء عملها بدوام كامل مستشارة رقمية لشركة كبيرة. وتقول لـ«بي بي سي»: «لقد كان الأمر صعباً بالتأكيد. كما أنني أعيش في أدنبرة، وكان الجو مظلماً ورطباً وبارداً، وكان عليَّ القيام بأحد التدريبات في الخارج».

وتتابع ديفامشا أن أحد أصعب جوانب التحدي كان «وضع الحدود» عند زيارة عائلتها من جنوب آسيا حتى تتمكن من الالتزام بنظامها الغذائي.

وتقول ديفامشا: «كان الاضطرار إلى ممارسة الرياضة مرتين في اليوم والالتزام بنظام غذائي صارم أمراً غير مريح حقاً، ومجالات جديدة بالنسبة لي للتعامل معها، لأنني لم أجرِ هذه المحادثة من قبل»، ولكن منذ إكمال التحدي، لاحظت التأثيرات الدائمة حتى الآن، وتتابع: «أمارس الرياضة بانتظام أكثر، وتغيرت عادات القراءة وعلاقتي بالطعام».

في حين تحول التحدي الرياضي إلى ما يشبه الجنون على مدار الأسابيع القليلة الماضية، فقد اخترعه في الواقع المؤلف والمذيع آندي فريسيلا، في عام 2019. وقال في «البودكاست» الخاص به إنه أمضى «20 عاماً في اكتشاف كيفية إتقان القوة العقلية»، واستخدم هذه المعرفة لإنشاء الخطة.

وتابع المذيع أنه ليس مدرباً شخصياً مؤهلاً أو طبيباً، ولا يقدم إرشادات حول ما يُصنَّف على أنه نظام غذائي صحي في الخطة، ولكن يُفهم أنه يعني متوازناً وغنياً بالمغذيات.

وقد ظهرت أشكال أكثر مرونة من التحدي على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً؛ حيث يمكن للمشاركين تناول وجبة غير صحية أثناء ممارسة التمارين الرياضية والقراءة.

«لقد أذهلَتْني عائلتي وأصدقائي»

وفي سياق متصل، أكملت صوفي ديكينز، 27 عاماً، أيضاً التحدي، العام الماضي، أثناء عملها مساعدة مدير في إحدى دور السينما بلندن. وتقول إنها خاضت التحدي بعد صراع «مع الانضباط والاتساق» مع خطط أخرى، وتتابع: «لقد أصلحت نظامها الغذائي، فتوقفت عن تناول الشوكولاته والحلويات، ولكنها سمحت بأي شيء يحتوي على سكر طبيعي، مثل الفاكهة والعسل».

كما أعدَّت صوفي جميع وجباتها في المنزل، وتتبعت استهلاكها من البروتين والماء باستخدام تطبيق. وجدت أنه من المفيد منح نفسها مكافآت صغيرة، مثل قص أظافرها أو شراء كتاب جديد، لكن الجزء الأصعب بالنسبة لها كان التواصل الاجتماعي؛ حيث يدور هذا حول تناول الطعام في الخارج. ولحل هذه المشكلة، تشرح: «كنت صريحة للغاية بشأن ما كنت أفعله، لذا لم يكن هناك أي ضغط عندما وصلت إلى هناك (للمناسبات الاجتماعية)، ولكن كان لا يزال هناك انضباط ذاتي حقيقي للقيام بذلك».

ومنذ أن أكملت ذلك، التزمت ببعض أجزاء الخطة، مثل عدم تناول الطعام في الخارج أو شراء القهوة والكعك غير الضروريين، مما ساعدها على «توفير كثير من المال». وتتابع: «لكن الشيء الأكبر ربما هو تحول في طريقة تفكيري - التشجيع الذي حصلت عليه من معرفتي أنني أستطيع القيام بذلك، والأعذار حول الوقت والشك الذاتي قد ولَّت».

إيجابيات وسلبيات التحدي

لكن التحدي ليس للجميع، وهو أمر تريد مدربة القوة واللياقة البدنية، تانا فون زيتزويتز، أن يضعه أولئك الذين يفكرون في ذلك بالاعتبار. وتقول لـ«بي بي سي»: «أنت بحاجة إلى كثير من الوقت، ليس فقط للتدريبات، ولكن لقراءة الكتاب. يبدو أن الأمر يتطلب الكثير لمحاولة فعل كل ذلك في يوم واحد».

وتضيف تانا: «أعتقد بالتأكيد أن هناك عناصر يمكن للناس تنفيذها، مثل الالتزام بـ45 دقيقة من الحركة اليومية، والوعي بشرب المزيد من الماء، وتقليل وقت الشاشة، ولكن عليك أن تكون على دراية بما ينطوي عليه الأمر»، وتقول: «هناك كثير من الضغوط على الناس لتغيير حياتهم في هذا الوقت من العام».

وتقترح المدربة إيجاد طريقة «لتحدي نفسك مع كونك لطيفاً أيضاً»، بحيث تضيف المتعة والقيمة إلى كل يوم، دون أن تشعر بأن التمرين والطعام بمثابة عقاب.

من منظور طبي، من الصعب تحديد ما إذا كان التحدي مفيداً؛ إذ يشير طبيب عام في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، سام وايتمان، إلى أنه نظراً لأنه «لم تتم دراسته» في بيئة سريرية، فلا يمكن أن يدعي أنه سيغير حياتك بأي شكل من الأشكال. كما يقول إنه يجب مقارنته بنظام أكثر أساسية، لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يحقق نفس النتائج. ويتابع: «إذا كانت هذه طريقة للناس للخروج والنشاط، فأنا أؤيدها تماماً، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بما إذا كان هذا أفضل من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية 3 مرات في الأسبوع أو الركض مرة واحدة في الأسبوع وتناول الطعام الصحي، فلستُ متأكداً».

في حين يشجع التحدي الأشخاص على التقاط صور التقدم كل يوم، فإن الكثير من محتوى «تيك توك» حوله يركز على شعور الشخص في النهاية، بدلاً من مظهره، مما يساعد على تجنُّب الهواجس غير الصحية بالمظهر.