الشرطة الألمانية تبحث عن مشتبه به بعد العثور على عبوة مشبوهة في بوتسدام

TT

الشرطة الألمانية تبحث عن مشتبه به بعد العثور على عبوة مشبوهة في بوتسدام

تبحث الشرطة الألمانية منذ أمس عن الشخص الذي وضع عبوة مشبوهة أول من أمس، بالقرب من سوق لعيد الميلاد في بوتسدام، جنوب غرب برلين، بعد عام على اعتداء إرهابي استهدف تجمعاً مماثلاً في العاصمة الألمانية.
وأعلنت منطقة برانديبورغ على «تويتر» ظهر أمس أن «التحقيقات تتواصل في كل الاتجاهات»، بعد إبطال مفعول القطعة التي عثر عليها بدون أن يتم توقيف أي مشتبه به. وكان تسليم هذا الطرد إلى صيدلية تقع بالقرب من سوق لعيد الميلاد أثار مخاوف من احتمال حدوث اعتداء بعد الهجوم الذي استهدف العام الماضي تجمعاً مماثلاً في عملية دهس. وتابعت الشرطة على «تويتر» أن العناصر الأولى للتحقيق تشير إلى أنه «من غير المرجح» أن يكون سوق الميلاد في هذه المدينة السياحية والراقية «مستهدفاً». وكانت ناطقة باسم الشرطة ذكرت لوكالة الصحافة الفرنسية صباح أمس، أن سوق عيد الميلاد الذي أخلي جزئياً الجمعة «سيفتح أبوابه بشكل طبيعي» السبت مع «وجود أمني معزز» في وسط هذه المدينة السياحية والراقية. ويسعى المحققون إلى كشف مرسل طرد سلم الجمعة إلى صيدلية متاخمة لسوق عيد الميلاد. وأبلغ عامل في الصيدلية الشرطة. وقالت السلطات المحلية إن الطرد المشبوه «يحوي كابلات وبطاريات ومسامير»، وعلى ما يبدو «مسحوقاً ولكن ليس فيه صاعق». وبقيت معرفة ما إذا كان الهدف هو سوق عيد الميلاد أو الصيدلية فقط. وقال وزير الداخلية في منطقة براندنبورغ كارل هاينتز شروتر إن «الخيارين ممكنان». وقبل عام شهد سوق عيد الميلاد في برلين عملية دهس في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2016 أسفرت عن سقوط 12 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً. وفر منفذ الهجوم التونسي أنيس عامري ثم قتل بعد أيام في إيطاليا. وتبنى تنظيم داعش هجوم برلين الذي أسفر عن سقوط أكبر عدد من الضحايا في ألمانيا حتى الآن، وكان تنظيم داعش استهدف ألمانيا بعدد من الهجمات قبل سنتين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».