الصين مستاءة من احتجاج أميركي على منحها وضع اقتصاد السوق

TT

الصين مستاءة من احتجاج أميركي على منحها وضع اقتصاد السوق

ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن وزارة التجارة الصينية عبرت عن «استيائها الشديد ومعارضتها القوية» لبيان أرسلته الولايات المتحدة إلى منظمة التجارة العالمية، تحتج فيه على منح الصين وضع اقتصاد السوق.
ونقلت «شينخوا» عن الوزارة قولها، أمس السبت، إن الصين لجأت بالفعل إلى منظمة التجارة العالمية بشأن قضية مماثلة.
وتدفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن دور بكين المتغلغل في الاقتصاد الصيني يشوه السوق ويمنعها من تحديد الأسعار محليا. والرد القوي من وزارة التجارة الصينية هو أحدث حلقة في سلسلة التوتر المتنامي في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين، في الوقت الذي تستعد فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإجراءات تجارية، وبعد أن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، يوم الجمعة، إن بعض الدول تحاول «التملص من مسؤولياتها» التي تقتضيها قواعد منظمة التجارة العالمية.
على صعيد متصل، أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، أمس، في شنغهاي، أن الاستثمارات الصينية مرحب بها في فرنسا، شرط أن تكون على المدى الطويل، ودعا إلى «معاملة بالمثل» في هذا المجال.
وقال لومير في كلمة في جامعة «جياوتونغ» في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام، إن «الصين تحقق تقدما بسرعة لافتة في كل المجالات، وكأنها أوساين بولت الأمم».
وأضاف أنها «تمضي بسرعة وتضرب بقوة. وذلك يثير بعض القلق كما تعلمون» في أوروبا، وذكر بأن فرنسا تظل منفتحة أمام الاستثمارات الصينية إذا تم تخطي هذه «المخاوف».
ومضى يقول إن الكرة الآن في ملعب الصين، مذكرا بضرورة «المعاملة بالمثل» بين البلدين، وهي رسالة شدد عليها يومي الخميس والجمعة، في بكين، خلال محادثاته مع نائب رئيس الوزراء ما كاي.
وشدد مصدر فرنسي قريب من المشاورات، على أن فرنسا تريد أن تؤكد للصين أن «الاستثمارات الانتهازية» والقصيرة المدى «ليست مرحبا بها».



«فيتش»: الصكوك العالمية قد تتجاوز تريليون دولار في 2025

مبنى مكاتب وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في منطقة كاناري وارف (رويترز)
مبنى مكاتب وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في منطقة كاناري وارف (رويترز)
TT

«فيتش»: الصكوك العالمية قد تتجاوز تريليون دولار في 2025

مبنى مكاتب وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في منطقة كاناري وارف (رويترز)
مبنى مكاتب وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في منطقة كاناري وارف (رويترز)

من المتوقع أن يتجاوز حجم الصكوك العالمية القائمة تريليون دولار في عام 2025، وفقاً لتوقعات وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، مع استقرار الملف الائتماني الإجمالي الخاص بها.

وأشارت الوكالة إلى أن الصكوك ستظل جزءاً رئيسياً من أسواق رأس المال الديني في كثير من دول منظمة التعاون الإسلامي، وستظل أيضاً مهمة في الأسواق الناشئة؛ حيث مثلت 12 في المائة من إجمالي ديون الدولار الأميركي الصادرة في الأسواق الناشئة في عام 2024 (باستثناء الصين).

وتوقعت وكالة «فيتش» أن تكون بيئة التمويل العامة مواتية، مع ترجيح خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة إلى 3.5 في المائة بحلول الربع الأخير من عام 2025. ومع ذلك، قد تؤثر الملفات الائتمانية للجهات المصدرة على إمكانية الوصول إلى السوق.

وتُظهر البيانات نمواً مستداماً لكل من الصكوك والسندات التقليدية في حجم الإصدارات على مدار السنوات، مما يعكس زيادة ملحوظة في المشاركة والطلب داخل السوق المالية.

ورغم هذا النمو المستمر، تظل السندات التقليدية تحتفظ بالحصة الأكبر من السوق مقارنة بالصكوك. ومع ذلك، تُظهر سوق الصكوك نمواً ثابتاً على الرغم من أنه يتم بوتيرة أبطأ مقارنة بالسندات التقليدية، مما يبرز دوراً متزايداً للصكوك في الأسواق المالية الإسلامية.