الهلال يغسل «أحزانه» الآسيوية بثنائية في الأهلي

سالم الدوسري قاد فريقه الأزرق لفوز ثمين في دوري المحترفين

TT

الهلال يغسل «أحزانه» الآسيوية بثنائية في الأهلي

اختُتمت مساء اليوم مواجهات الجولة الـ12 من الدوري السعودي للمحترفين بمواجهتين، جمعت الأولى أُحد بضيفه القادسية، وذهبت نقاط المباراة لصالح صاحب الضيافة بهدفين مقابل هدف وحيد. جاءت أهداف اللقاء من الجانب الأُحدي عن طريق رائد الغامدي (35) ولويز إدواردو (45)، وسجل هدف القادسية الوحيد عبد المحسن فلاته (89). وارتفع رصيد أُحد مع هذا الانتصار إلى النقطة 12 في المركز الـ11، ويبقى القادسية عند النقطة 13 في المركز العاشر.
وفي «كلاسيكو» الكرة السعودية وقمة الجولة التي جمعت الهلال بمتصدر الترتيب (الأهلي)، أطاح الهلال بمتصدر الترتيب بهدفين دون رد، جاءا عن طريق سالم الدوسري، وارتفع رصيد الهلال إلى النقطة 23، وظل الأهلي عند النقطة 24. وبحث الهلال في دقائق المباراة عن مداواة جراح خسارة لقب البطولة الآسيوية، وأحكم سيطرته المطلقة على مجريات البداية، وحاصر الضيوف داخل ملعبهم باستحواذ تام، في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو الأهلي إلى مناطقهم الخلفية، وظهر الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كان يقف خلفها الثنائي فيتفا وليناردو عن طريق الأطراف، مستغلين تقدم ظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني، واحتاج الضيوف إلى ربع ساعة للوصول إلى مرمى صاحب الأرض، ومن هجمة مرتدة سريعة قادها فيتفا ومررها داخل منطقة الجزاء لعمر السومة صوبها الأخير في أحضان عبد الله المعيوف. وكاد السومة يزور شباك الهلال بعدما تلقى تمريرة مميزة من ليناردو، لكن تسديدته ارتطمت بقدم المدافع محمد جحفلي.
وبعد مضيّ ثلث الساعة الأول شهد اللقاء صراعاً من نوع آخر في منتصف الملعب بعدما تحسن أداء مستوى الضيوف كثيراً وتقاسموا السيطرة الميدانية مع أصحاب الضيافة، غير أن الخطورة ظلت غائبة عن مرمى الفريقين بفضل الحضور الذهني العالي من جانب دفاع الفريقين، ومن أول تهديد حقيقي على مرمى الأهلي حوّل ياسر الشهراني كرة عرضية داخل منطقة الجزاء وصلت إلى نواف العابد إلا أنه طوّح بها بعيداً عن الخشبات الثلاث، ولم يحسن عقيل بلغيث مدافع الأهلي، استغلال كرة عرضية حوّلها رأسية لكنها ضلت مرمى الهلال.
وتسببت مبالغة لاعبي الهلال في تناقل الكرة أمام المرمى في غياب الخطورة، كما اتضح على هجوم الهلال غياب عمر خربين مهاجم الفريق، ولم يكن المهاجم ريفاس في أفضل حالاته بعدما فقد الانسجام مع زملائه اللاعبين، وتصدى محمد العويس لانفرادية ياسر الشهراني ببراعة، وعادت الأفضلية الهلالية في الدقائق الخمس الأخيرة، وصوّب مليسي كرة صاورخية بعيدة المدى مرت بسلام على مرمى الضيوف، وتعرض الأخير في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط لإصابة لم يستطع معها إكمال المباراة.
وفي شوط المباراة الثاني كاد سالم الدوسري يفتتح التسجيل بعدما صوب كرة من داخل منطقة الجزاء الأهلاوية تصدى لها محمد العويس بأعجوبة، وبعد مضي الدقائق الخمس الأولى من هذا الشوط، اتضحت رغبة الفريقين في تحقيق العلامة الكاملة، وجاءت الطلعات الهجومية من هنا وهناك، إلا أن المدافعين كانوا حاضرين بكل اقتدار، قبل أن يستغل نجم اللقاء سالم الدوسري مهاجم الهلال أولى الهفوات الدفاعية الأهلاوية وينسل من بين المدافعين ليستقبل كرة حريرية من زميله سلمان الفرج لم يتردد في إيداعها الشباك الأهلاوية، ولم يحسن مهاجم الأهلي ليناردو استغلال فرصة مواتية للرد على الهدف الهلالي وتردد في التعامل مع كرة على مشارف منطقة الجزاء.
الهدف الهلالي الأول زاد من رغبة اللاعبين في مضاعفة النتيجة، وواصلوا طلعاتهم الهجومية المنظمة مستغلين المساحات الكبيرة التي تركها لاعبو الضيوف بعد تقدمهم إلى المناطق الأمامية للبحث عن هدف التعديل، ومن هجمة مثالية قادها سالم الدوسري مررها لريفاس، والأخير بدوره حوّلها إلى العابد الذي مررها على طبق من ذهب لصاحب الهدف الأول سالم الدوسري، حوّلها الأخير زاحفةً داخل المرمى. وأهدر ريفاس فرصة القضاء على المباراة بعدما طوح بكرة مواتية للتسجيل بعيداً عن المرمى، وعاد ريفاس مره أخرى وحوّل كرة رأسية رائعة في الزاوية البعيدة، بيد أن محمد العويس حارس الأهلي، واصل تألقه وأبعد الكرة لركلة ركنية.
وفي الدقائق العشر الأخيرة رمى الأهلي بكامل أسلحته الهجومية للعودة للمباراة بهدف التقليص، ودفع مدربه بجميع أوراقه الهجومية، فأشرك سلمان المؤشر بديلاً لتيسير الجاسم قائد الفريق، كما استغنى عن وليد باخوشين محور الارتكاز، وأشرك صانع الألعاب حسين المقهوي، وكاد ريفاس يقضي على آمال الضيوف بالهدف الثالث لكن حظه العاثر لازمه طوال المباراة وأهدر فرصة ثمينة بعدما تلقى كرة عرضية جميلة من نواف العابد لعبها مقصية بطريقة استعراضية في أحضان حارس الأهلي، ولم يكن لتغيرات مدرب الأهلي أي أثر على أداء الفريق، وظل الفريق بلا هوية بعد الأهداف الهلالية.
واستطاع دفاع أصحاب الأرض في الدقائق الخمس الأخيرة إلغاء خطورة هجوم الأهلي الذي وجد نفسه معزولاً بشكل تام عن بقية خطوط الفريق، بفضل الرقابة اللصيقة التي فُرضت على عمر السومة من قبل متوسطي الدفاع الهلالي، وشكلت الهجمات المرتدة السريعة الهلالية التي يقودها سالم الدوسري وسلمان الفرج خطورة كبيرة على مرمى الأهلاويين. وتسابق لاعبو الهلال على إهدار الفرص السهلة أمام المرمى، بالإضافة إلى تألق الحارس محمد العويس، والأخير تحمل إنقاذ مرماه من أكثر من هدف محقق خصوصاً في شوط المباراة الثاني، الذي تخلى فيه الفريقان عن الأسلوب الدفاعي، وشهدت الدقيقة الأخيرة من المباراة فرصة أهلاوية من قدم ليناردو كادت تغالط عبد الله المعيوف، حارس الهلال.


مقالات ذات صلة

الإسباني المخضرم أدان يذود عن مرمى الوحدة

رياضة سعودية أدان اتفق مع الوحدة على ارتداء شعاره (الشرق الأوسط)

الإسباني المخضرم أدان يذود عن مرمى الوحدة

توصل نادي الوحدة الى اتفاق مع الحارس المخضرم صاحب الـ٣٧ عاما أنطونيو أدان ليصبح الحارس الجديد للفريق الكروي وفقاً لمصادر "الشرق الأوسط".

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية التركي فاتح تيريم مدرب الشباب (نادي الشباب)

الدوري السعودي: قمة نارية بين الأهلي والشباب... والاتفاق يستدرج الخلود

تشهد منافسات الجولة الـ14 من دوري المحترفين السعودي، مساء اليوم، قمة كروية تجمع الأهلي وضيفه الشباب على ملعب «مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية» بجدة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية السومة سيعود إلى الملاعب السعودية من جديد (النادي العربي)

العروبة يحسم صفقة السومة بعد موافقة الاستدامة المالية

توصل نادي العروبة السعودي إلى اتفاق نهائي للتعاقد مع السوري عمر السومة بعقد حتى نهاية الموسم مع خيار التجديد لموسم إضافي وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية بيتروس يحاول تهدئة رونالدو بعد مشادة مع أحد لاعبي الأخدود (رويترز)

مدرب الأخدود: النصر تحصّل على «جزائية» غير مستحقة

أعرب ستيبان توماس، مدرب فريق الأخدود، عن تحفظه على قرارات الحكم الذي أدار مباراتهم أمام النصر ضمن الدوري السعودي.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو محتفلاً بهدفه في مرمى الأخدود (تصوير: عبد العزيز النومان)

النصر يقتنص نقاط «الأخدود»... ورونالدو في الموعد

قلب النصر الطاولة على ضيفه الأخدود وحول تأخره بهدف إلى فوز ثمين 3/1 وذلك في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك.

فارس الفزي (الرياض )

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».