مجلس الوزراء العراقي يقر مشاركة «أسود الرافدين» في «خليجي 22»

تراجع عن قرار الانسحاب بعد نقل البطولة إلى السعودية

منتخب العراق سيشارك في «خليجي 22» المقبلة بالرياض
منتخب العراق سيشارك في «خليجي 22» المقبلة بالرياض
TT

مجلس الوزراء العراقي يقر مشاركة «أسود الرافدين» في «خليجي 22»

منتخب العراق سيشارك في «خليجي 22» المقبلة بالرياض
منتخب العراق سيشارك في «خليجي 22» المقبلة بالرياض

أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، أمس الثلاثاء، موافقة مجلس الوزراء العراقي على المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي للمنتخبات في نسختها الـ22 والمقررة في العاصمة السعودية الرياض بدءا من 13 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، شرار حيدر، إن «وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر أبلغنا موافقة مجلس الوزراء على المشاركة في (خليجي22) بالعاصمة السعودية الرياض».
وكانت الحكومة العراقية أبدت عدم رغبتها في مشاركة المنتخب العراقي في «خليجي22» بسبب نقل هذه النسخة من البطولة من البصرة إلى مدينة جدة قبل أن تنقل إلى الرياض في وقت سابق.
وعد حيدر هذه الخطوة تأكيدا على حرص الحكومة العراقية على وجود الرياضيين العراقيين في كل المحافل الإقليمية والعربية والدولية، مشيدا بقرار مجلس الوزراء العراقي.
وكان من المفترض أن تقام «خليجي22» في مدينة البصرة، إلا أن عدم اكتمال منشآتها وبنيتها التحتية بما ينسجم مع مكانة وأهمية هذه البطولة، تقرر معه نقلها إلى السعودية.
ويأتي هذا القرار بعد أن جرت أخيرا انتخابات اتحاد كرة القدم العراقية التي فاز بها عبد الخالق مسعود، خلفا لناجح حمود، حيث بذل الأول جهودا حثيثة من أجل الاحتفاظ بالمشاركة في هذه البطولة بعد أن صدرت تصريحات إعلامية على مستوى عال في العراق بشأن الانسحاب بعد قرار إقامة البطولة المقبلة في الرياض بدلا من البصرة.
واجتمع رئيس الاتحاد العراقي الجديد مع وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر وأبلغه الرغبة الجادة والأكيدة في المشاركة قبل أن يطلع أعضاء الاتحاد على ما دار بينهما، خصوصا فيما يتعلق بالرغبة الجادة في المشاركة.
وقال أمين سر الاتحاد العراقي طارق أحمد في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن الوزير أبدى تفهمه للموقف الذي عليه الاتحاد واقتنع بوجهة نظر عبد الخالق مسعود، لكنه لم يحسم الأمر، وأكد عرض هذه الرغبة على مجلس الوزراء من أجل الحصول على القرار النهائي والرسمي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.