نتنياهو يعلن عن فتح سفارة لإسرائيل في رواندا

TT

نتنياهو يعلن عن فتح سفارة لإسرائيل في رواندا

في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن فتح سفارة لإسرائيل في رواندا، كشفت وزارة الخارجية في تل أبيب عن أن تسعة رؤساء برلمانات أفريقية سيصلون في الأسبوع المقبل إلى تل أبيب للمشاركة في أبحاث حول التعاون المشترك في شؤون الزراعة من جهة، وفي تقوية الشراكة في مكافحة الإرهاب من جهة ثانية.
وكان نتنياهو قد قام بزيارة خاطفة إلى نيروبي، أول من أمس، للمشاركة في مراسم أداء القسم الخاصة بالرئيس الكيني أوهورو كينياتا، بعد فوزه في الانتخابات للمرة الثانية. واستغرقت زيارته ساعات عدة، التقى خلالها رؤساء تنزانيا وأوغندا وزامبيا، ورواندا وتوغو، وبوتسوانا وناميبيا، ورئيس حكومة إثيوبيا ونائب رئيس نيجيريا، بغرض «تعزيز علاقات إسرائيل مع دولهم». وقال نتنياهو في خطابه أمام القادة الأفارقة: «كلي ثقة بأفريقيا. وأنا أثق بقدراتها في الحاضر والمستقبل... ونحن نولي أهمية قومية كبيرة لتعزيز العلاقات بيننا».
وخلال لقائه مع الرئيس الرواندي بول كجاما، أعلن نتنياهو أن إسرائيل ستفتح سفارة لها في كيغالي، وقد جاءت هذه الخطوة على خلفية الاتفاق الجديد بين الدولتين، الذي سيتيح لإسرائيل ترحيل أكثر من 10 آلاف من اللاجئين الأفارقة إلى رواندا.
وبعد عودته لإسرائيل فجر أمس، أعلنت وزارته عن ترتيب زيارات تسعة رؤساء برلمانات أفريقية لحضور مؤتمر في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، يلتئم الثلاثاء المقبل، ويتركز حول سبل دعم العلاقات المشتركة مع إسرائيل. والمسؤولون الذين أكدوا وصولهم، حسب إسرائيل، هم رؤساء برلمانات رواندا، وأوغندا، وغانا، والكاميرون، وتنزانيا، وسيشل، وجنوب السودان. كما يتوقع وصول رؤساء برلمانات من دول أفريقية أخرى، للمشاركة في هذا المؤتمر غير المسبوق في الكنيست من حيث عدد رؤساء البرلمانات المشاركين فيه في آن واحد.
وسيتناول المؤتمر قضايا كثيرة، من بينها، موضوع تدعيم النساء والمساواة بين الجنسين، الذي ستشارك فيه رئيسة برلمان رواندا، دونتيلا موكباليسا، إلى جانب رئيسة اللجنة البرلمانية لتدعيم مكانة المرأة النائب عايدة توما سليمان (القائمة المشتركة). وسيستعرض رئيس لجنة الخارجية والأمن، آفي ديختر، أمام الضيوف التحديات المشتركة لإسرائيل وأفريقيا في موضوع مكافحة الإرهاب.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.