شنق 5 مدانين بجرائم خطف في أفغانستان

TT

شنق 5 مدانين بجرائم خطف في أفغانستان

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية شنق خمسة عناصر، أمس الأربعاء، من مجموعة إجرامية تقوم بأعمال خطف بهدف الابتزاز المالي، وهي ظاهرة تعتبرها السلطات آفة تستهدف الأفغان الأغنياء والأطفال بشكل أساسي، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من كابل أمس.
وقالت الوزارة، في بيان، إنه «تم تنفيذ عمليات الإعدام في كابل في سجن بول شرقي بأمر من الرئيس أشرف غني، بعد أن استنفد المدانون كل إجراءات الاستئناف».
وكان من بين المدانين الرئيس السابق لمجلس ولاية هيرات الواقعة في الغرب، الذي شارك في اختطاف وقتل نائب مدير شركة بناء، فضلا عن تزوير عملة، وحمل أسلحة بصورة غير شرعية. وبات الاختطاف بهدف الابتزاز المالي ظاهرة شائعة في أفغانستان، خصوصا في المدن الكبرى مثل كابول وهيرات، بحسب ما أشارت الوكالة الفرنسية.
وتخوض الشرطة الأفغانية التي تفتقر إلى السلاح والمعدات حربا ضد الإرهاب، وتدعو باستمرار إلى تعزيز الجبهة الداخلية ضد المتمردين من حركة طالبان وتنظيم داعش.
وعندما يتعلق الأمر بالرهائن الأجانب، غالبا ما تقوم الجماعات الإجرامية بإعادة بيع رهائنها بأسعار مرتفعة إلى المتمردين الذين ينقلونهم إلى مناطق خارج سيطرة الحكومة في أفغانستان، أو إلى باكستان أو مناطق حدودية.
وتعود آخر عمليات إعدام في أفغانستان إلى مايو (أيار) 2016، عندما وافق رئيس الدولة على شنق ستة من عناصر طالبان لإثبات سلطته ضد المتمردين والجماعات الإجرامية.
وكان قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان قال أول من أمس (الثلاثاء)، إن أكثر من ألف جندي أميركي سيشاركون في دوريات مع نظرائهم الأفغان لصد هجمات طالبان في عام 2018، محذرا من أنهم سيواجهون «بالتأكيد» خطرا إضافيا. وقال الجنرال الأميركي جون نيكولسون، إن «أكثر من ألف» مستشار سيشاركون في عمليات قتالية على خطوط المواجهة خلال موسم القتال العام المقبل. وأشار إلى أن هذه القوات سيتم دمجها على مستوى «كانداك»، وهو مصطلح أفغاني يشير إلى الكتائب العسكرية المكونة من 300 إلى 400 رجل، على ما أوضحت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح أن عددا أصغر من القوات الأميركية كان يضطلع بهذه المهام خلال العام الجاري، لكنه أكد أنه «سيزيد بشكل ملحوظ». وتابع: «سيكون هناك خطر أكبر بالتأكيد»، منوها بأن هذه القوات ستحظى بدعم جوي كامل ومهمات استطلاع.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأفغانستان التي أعلنها الصيف الماضي، وتتضمن زيادة الضربات الجوية وإرسال تعزيزات من نحو 3 آلاف عنصر للقوات الأميركية المنتشرة في هذا البلد الفقير الذي يشهد نزاعا منذ سنين.
ورغم إقراره بأن باكستان «منخرطة في قتال شرس للغاية ضد المتشددين داخل أراضيها»، أوضح نيكولسون أنه لم ير بعد أي تغييرات مهمة من قبل إسلام آباد. وتتهم واشنطن إسلام آباد بتوفير ملاذ آمن لعدد من المنظمات الإرهابية على أراضيها، وهو ما تنفيه الحكومة الباكستانية بشكل قاطع.



زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

TT

زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)
تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)

ارتفعت حصيلة الزلزال القوي الذي ضرب إقليم التبت في جبال الهيمالايا جنوب غربي الصين، الثلاثاء، إلى 126 قتيلاً، حسبما أفادت «وكالة الصين الجديدة» للأنباء (شينخوا) الرسمية.

وأوردت الوكالة أنه «تأكّد مصرع إجمالي 126 شخصاً، وإصابة 188 آخرين حتى الساعة السابعة مساء الثلاثاء (11.00 ت غ)».

منازل متضررة في شيغاتسي بإقليم التبت جنوب غربي الصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «شينخوا» إنّ «مراسلاً في مكتب الزلازل بمنطقة التبت ذاتية الحُكم علم بأنَّ أناساً لقوا مصرعهم في 3 بلدات، هي بلدة تشانغسو، وبلدة كولو، وبلدة كوغو، بمقاطعة دينغري».

وكان سكان العاصمة النيبالية كاتماندو قد شعروا، فجر الثلاثاء، بهزَّات أرضية قوية، إثر زلزال عنيف بقوة 7.1 درجة، ضرب منطقة نائية في جبال الهيمالايا قرب جبل إيفرست، حسبما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» و«هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية.

صورة تظهر صخوراً على الطريق السريع الوطني بشيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية، إنّ مركز الزلزال يقع على بُعد 93 كيلومتراً من لوبوش، المدينة النيبالية الواقعة على الحدود الجبلية مع التبت في الصين، في حين أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن كثيراً من المباني اهتزَّت في كاتماندو الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.

نيباليون خرجوا من منازلهم بعد تعرضهم لزلزال ويقفون وسط مواد البناء في كاتماندو (أ.ب)

وكان تلفزيون الصين المركزي قد ذكر أن زلزالاً قوته 6.9 درجة هز مدينة شيغاتسي في التبت، الثلاثاء. وقال مركز «شبكات الزلازل الصيني» في إشعار منفصل، إن الزلزال وقع في الساعة (01:05 بتوقيت غرينتش) وكان على عمق 10 كيلومترات.

وشعر السكان بتأثير الزلزال في منطقة شيغاتسي، التي يقطنها 800 ألف شخص. وتدير المنطقة مدينة شيغاتسي، المقر التقليدي لبانشين لاما، إحدى أهم الشخصيات البوذية في التبت. وأفادت قرى في تينغري بوقوع اهتزازات قوية أثناء الزلزال، أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4.4 درجة.

آثار الدمار في أحد المنازل كما ظهرت في فيديو بالتبت (أ.ف.ب)

ويمكن رؤية واجهات متاجر منهارة في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر آثار الزلزال في بلدة لهاتسي، مع تناثر الحطام على الطريق.

صورة ملتقطة من مقطع فيديو يظهر حطاماً على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وتمكّنت وكالة «رويترز» للأنباء من تأكيد الموقع من المباني القريبة والنوافذ وتخطيط الطرق واللافتات التي تتطابق مع صور الأقمار الاصطناعية وصور الشوارع.

وذكرت «شينخوا» أن هناك 3 بلدات و27 قرية تقع على بُعد 20 كيلومتراً من مركز الزلزال، ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 6900 نسمة. وأضافت أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لتقييم تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر.

حطام على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

كما شعر بالزلزال سكان العاصمة النيبالية كاتماندو على بُعد نحو 400 كيلومتر؛ حيث فرّ السكان من منازلهم. وهزّ الزلزال أيضاً تيمفو عاصمة بوتان وولاية بيهار شمال الهند، التي تقع على الحدود مع نيبال.

جانب من الحطام على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقال مسؤولون في الهند إنه لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار أو خسائر في الممتلكات.

منازل متضررة بعد زلزال بقرية في شيغاتسي بمنطقة التبت (رويترز)

وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند لزلازل متكررة، ناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية. فقد تسبب زلزال قوي في مقتل نحو 70 ألف شخص بمقاطعة سيتشوان الصينية في 2008، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي 2015، هزّ زلزال قوته 7.8 درجة منطقة قريبة من كاتماندو، ما أودى بحياة نحو 9 آلاف شخص، وتسبب في إصابة آلاف في أسوأ زلزال تشهده نيبال.