روسيا تستبعد انسحاباً عاجلاً لقواتها من سوريا

TT

روسيا تستبعد انسحاباً عاجلاً لقواتها من سوريا

استبعدت موسكو سحب قواتها من سوريا في المستقبل القريب، ورأت أن «الخطر الإرهابي ما زال قائماً» ولا يمكن السماح للولايات المتحدة بفرض سيطرتها على الأجواء السورية.
وقال السيناتور فيكتور بونداريف، رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، في حوار أمس مع وكالة «ريا نوفوستي»، إنه من المبكر الحديث عن سحب القوات الجوية الروسية من سوريا، وبرر ذلك بأن «الإرهاب ما زال موجودا في سوريا وخارجها».
وبونداريف جنرال خدم في الجيش الروسي، وكان قائدا للقوات الجوية الفضائية الروسية منذ عام 2012 وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) عام 2017، وأشرف على إدارة عمل مجموعة القوات الجوية الروسية في سوريا منذ بدء العملية العسكرية الروسية هناك في سبتمبر عام 2015.
وقال إن «الوضع في سوريا سيبقى خلال فترة محددة معقداً وغير مستقر». وأكد أنه «من المخطط الحفاظ في سوريا على مركز حميميم الروسي للمصالحات»، حتى بعد سحب القوات، أما بالنسبة للبنى العسكرية الروسية الأخرى العاملة في سوريا وعدد الجنود الذين ستحتفظ بهم روسيا على الأراضي السورية، فإن هذا أمر سيتم تحديده بعد أن تنتهي العملية العسكرية هناك.
وحذر بونداريف من أنه «مع خروج القوات الروسية ستحصل القوات الأميركية على سيطرة مطلقة على أجواء المنطقة من دون أن تكون قد نفذت أي طلعة جوية أو اشتباك جوي في تلك الأجواء»، موضحا أن الحديث يدور عن أجواء دول جوار سوريا وصولا إلى البحر الأحمر، وأكد أن روسيا لن تقبل بمثل هذا الأمر. وحذر في الوقت ذاته من أنه في حال خروج القوات الجوية والبرية الروسية فإن الأميركيين سيجدون مليون ذريعة لتوجيه ضربات ضد قوات النظام السوري، وقال: «بالطبع القوات الجوية السورية غير قادرة ولا بأي شكل على مواجهة الأميركيين».



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.