«العاصفة الثانية» لناصر الجاسم

«العاصفة الثانية» لناصر الجاسم
TT

«العاصفة الثانية» لناصر الجاسم

«العاصفة الثانية» لناصر الجاسم

عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي، صدرت مؤخراً رواية «العاصفة الثانية» للروائي والقاص السعودي ناصر الجاسم، وهي الرواية الثالثة التي تصدر للمؤلف.
تقع الرواية في حدود 62 صفحة من الحجم المتوسط، وتتوزع على ستة أجزاء. وهي تعد ضمن أدب الحرب، إذ تتناول موضوع حرب الخليج الأولى. في هذه الرواية اتكأ الجاسم على ضمير المتكلم، الذي يبدو كراوٍ عليم بالتفاصيل، ويتم سرد المشاهد فيها بنظام التقطيع السينمائي وبالعودة للوراء. من حيث المكان، اتخذت الرواية من الصحراء ومن الجبل ومن إسبانيا ومن ملعب رقصة العرضة الحربية أمكنة للأحداث، ومن حيث الزمان، كان عام ١٩٩٠ زمناً للرواية.
كما تعرضت الرواية رغم صغر حجمها لعلاقة الأنا مع الآخر، والشرق والغرب، وعرضت لكثير من التضادات والثنائيات، بلغة مكثفة جداً، وخلت من عنصر الحوار بمفهومه المتعارف بين شخصيتين من شخصياتها، واكتفى راويها بالحوار الداخلي داخل شخصية البطل، وهو الجندي السعودي الذي شارك في حرب الخليج وساهم في تحرير دولة الكويت، ومن ثم فقد بصره وسافر إلى إسبانيا للعلاج.
ناصر الجاسم قاص وروائي، سبق وأن أصدر روايتي «الغصن اليتيم» و«الجنين الميت»، ولديه رواية تحت الطبع بعنوان «رائحة الجنون». كما صدرت له مجموعة قصصية بعنوان «النوم في الماء»، ومجموعة قصصية بعنوان «العبور» وكتاب نقدي بعنوان «صورة البطل في روايات إبراهيم الناصر الحميدان».



«صبا نجد»... حكايات 7 فنانات من الرياض

عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
TT

«صبا نجد»... حكايات 7 فنانات من الرياض

عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)

بعنوان بعضه شعر وأكثره حب وحنين، يستعرض معرض «صبا نجد» الذي يقدمه «حافظ غاليري»، بحي جاكس في الدرعية يوم 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حكايات لفنانات سعوديات معاصرات من الرياض تفتح للمشاهد نوافذ ﻋﻠﻰ ﻗلب وروح اﻟﮭوﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﻣﻣﻠﻛﺔ.

تتعدد الروايات الفنية ووجهات النظر في المعرض، لكنها تتفق فيما بينها على الاحتفال بالهوية والثقافة والأدوار المتغيرة للمرأة في المجتمع السعودي. كما يستعرض «صبا نجد» الأساليب الفنية المختلفة التي ميزت مسيرة كل فنانة من المشاركات.

عمل لنورة العيسى (حافظ غاليري)

يوحي العنوان بلمحة نوستالجية وحنين للأماكن والأزمنة، وهذا جانب مهم فيه، فهو يرتكز على التراث الغني لمنطقة نجد، ويحاول من خلال الأعمال المعروضة الكشف عن أبعاد جديدة لصمود المرأة السعودية وقوة إرادتها، جامعاً بين التقليدي والحديث ليشكل نسيجاً من التعبيرات التجريدية والسياقية التي تعكس القصص الشخصية للفنانات والاستعارات الثقافية التي تحملها ممارساتهم الفنية.

الفنانات المشاركات في العرض هن حنان باحمدان، وخلود البكر، ودنيا الشطيري، وطرفة بنت فهد، ولولوة الحمود، وميساء شلدان، ونورة العيسى.

تحمل كل فنانة من المشاركات في المعرض مخزوناً فنياً من التعبيرات التي تعاملت مع تنويعات الثقافة المحلية، وعبرت عنها باستخدام لغة بصرية مميزة. ويظهر من كل عمل تناغم ديناميكي بين التراث والحداثة، يعبر ببلاغة عن هوية نجد.

من أعمال الفنانة لولوة الحمود (حافظ غاليري)

يشير البيان الصحافي إلى أن الفنانات المشاركات عبرن من خلال مجمل أعمالهن عن التحول الثقافي الذي يعانق تقاليد الماضي، بينما ينفتح على آفاق المستقبل، معتبراً المعرض أكثر من مجرد احتفاء بالمواهب الفنية؛ بل يقدمه للجمهور على أنه شهادة على قوة الصوت النسائي في تشكيل المشهد الثقافي والتطور الفني في المنطقة.