صعود الإسترليني بدعم من نمو قطاع الصناعات التحويلية البريطاني

ضغط على الدولار وتباطؤ مفاجئ لنمو القطاع في أميركا

صعود الإسترليني بدعم من نمو قطاع الصناعات التحويلية البريطاني
TT

صعود الإسترليني بدعم من نمو قطاع الصناعات التحويلية البريطاني

صعود الإسترليني بدعم من نمو قطاع الصناعات التحويلية البريطاني

ارتفع الجنيه الإسترليني أمام اليورو وعوض خسائره مقابل الدولار أمس، حيث حصلت العملة البريطانية على دعم من نمو قطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا.
وفي التعاملات المسائية، ارتفع الإسترليني إلى 1.6755 دولار بعد صدور بيانات قطاع الصناعات التحويلية الأميركي، بعد أن جرى تداوله منخفضا، إلى 1.6725 في وقت سابق. وهبط اليورو 0.1 في المائة إلى 81.25 بنس.
وقد أظهر مسح أمس استمرار النمو السريع للقطاع الصناعي البريطاني في مايو (أيار) الماضي، مما يشير إلى تواصل التعافي الاقتصادي في ربع السنة الحالي.
وتراجع مؤشر «ماركت سي اي بي إس» لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية البريطاني إلى 57.0 في مايو من 57.3، لكنه ظل فوق مستوى الـ50 الفاصل بين النمو والانكماش. وتطابقت القراءة مع متوسط توقعات اقتصاديين استطلعت «رويترز» آراءهم.
وزادت طلبيات التوريد الجديدة بمعدل قوي، لكن التوظيف تباطأ قليلا في أبريل (نيسان) الماضي.
وقالت «ماركت» إن الإنتاج الصناعي نما بمعدل فصلي قريب من 1.5 في المائة، لكن حجم القطاع مازال أقل نحو 7.5 في المائة عنه قبل ذروة الأزمة.
وأظهر تقرير نشر أمس أن وتيرة نمو قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة تباطأت بشكل مفاجئ في مايو الماضي.
وقال معهد إدارة التوريدات إن مؤشره لنشاط المصانع الأميركية انخفض إلى 53.2 في الشهر الماضي من 54.9 في أبريل الماضي. وكان محللون توقعوا في مسح أجرته «رويترز» قراءة تبلغ 55.5.
والقراءة فوق 50 تشير إلى نمو في القطاع. وتراجع المؤشر الفرعي للتوظيف إلى 51.9 في مايو الماضي من 54.7 في الشهر السابق مقارنة مع توقعات بقراءة تبلغ 55.
وهبط أيضا مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 53.3 من 55.1.
ودفع هذا عوائد السندات الأميركية للهبوط وضغط على الدولار بوجه عام.
من جهته، تراجع اليورو مقابل الدولار أمس بفعل قراءات ضعيفة للتضخم في ألمانيا ونمو أبطأ من المتوقع للقطاع الصناعي بمنطقة اليورو، مما يزيد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لتيسير السياسة النقدية هذا الأسبوع.
وكانت «رويترز» نشرت الشهر الماضي أن «المركزي الأوروبي» يجهز حزمة قرارات لاجتماعه في 5 يونيو (حزيران) قد تشمل خفض جميع أسعار الفائدة.
ونزل اليورو 0.2 في المائة ليسجل 1.3595 دولار في المعاملات الأوروبية ويقترب من أقل سعر في ثلاثة أشهر 1.3586 دولار الذي لامسه يوم الخميس. وهبطت العملة الأوروبية مقابل الجنيه الإسترليني إلى 81.15 بنس متأثرة بتباين توقعات السياسة النقدية بين «المركزي الأوروبي» وبنك إنجلترا.
وتراجع الين لأنباء عن عمليات دمج واستحواذ، مما يزيد من احتمالات نزوح أموال وبيانات صينية قوية زادت شهية المستثمرين للمخاطرة وأثرت سلبا على جاذبية العملة بوصفها ملاذا آمنا. وسجل الدولار 102 ين مرتفعا نحو 0.25 في المائة. وارتفع اليورو قليلا إلى 138.80 ين.



إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
TT

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)

أعلنت «شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)»، أكبر شركة لصناعة الرقائق التعاقدية في العالم، يوم الجمعة، إيرادات الرُّبع الأخير التي تجاوزت بسهولة التوقُّعات السوقية، وحققت تقديراتها الخاصة، بفضل الفائدة الناتجة عن الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

ووفق حسابات «رويترز»، بلغت إيرادات الشركة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024 نحو 868.42 مليار دولار تايواني (26.36 مليار دولار)، متفوقة على تقديرات «إل إس إي جي» التي كانت 853.57 مليار دولار تايواني (25.90 مليار دولار) استناداً إلى توقعات 23 محللاً. وهذا يمثل نمواً بنسبة 34.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بإيرادات بلغت 19.62 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعدّ هذه الأرقام خطوة مهمة في استراتيجية «تي إس إم سي»، التي تضم عملاء رئيسيين مثل «أبل» و«إنفيديا»، حيث كانت الشركة في طليعة المسيرة نحو الذكاء الاصطناعي، مما ساعدها على تجاوز تأثير تراجع الطلب - الذي نتج عن جائحة «كورونا» - على الرقائق المستخدَمة في الإلكترونيات الاستهلاكية مثل الأجهزة اللوحية.

وفي أحدث مكالمة مع المستثمرين بعد الإعلان عن نتائج أرباحها المالية في أكتوبر، توقَّعت «تي إس إم سي» أن تتراوح إيرادات الرُّبع الأخير بين 26.1 مليار دولار و26.9 مليار دولار. وفي ديسمبر وحده، أعلنت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 57.8 في المائة على أساس سنوي، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 278.16 مليار دولار تايواني.

ولم تقدم الشركة تفاصيل إضافية في بيان الإيرادات، لكنها أكدت أن طفرة الذكاء الاصطناعي كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه النتائج القوية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية، إيرادات قوية في الرُّبع الأخير؛ نتيجة للطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت «فوكسكون» التوقعات، وسجلت أعلى إيرادات لها على الإطلاق.

من المتوقع أن تعلن شركة «تي إس إم سي» أرباح الرُّبع الرابع كاملة في 16 يناير (كانون الثاني)، حيث ستقوم بتحديث توقعاتها للرُّبع الحالي والعام بأكمله. وفي العام الماضي، شهد سهم الشركة المدرج في بورصة تايبيه ارتفاعاً بنسبة 81 في المائة، مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 28.5 في المائة، بينما أغلق سهم الشركة ثابتاً، يوم الجمعة، قبل صدور الأرقام.