ضبط 6 إرهابيين ومقتل 11 آخرين بحملات لقوات الأمن المصرية

عناصر من قوات الشرطة المصرية (رويترز)
عناصر من قوات الشرطة المصرية (رويترز)
TT

ضبط 6 إرهابيين ومقتل 11 آخرين بحملات لقوات الأمن المصرية

عناصر من قوات الشرطة المصرية (رويترز)
عناصر من قوات الشرطة المصرية (رويترز)

أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الثلاثاء) في إطار جهودها لإجهاض مخططات التنظيمات الإرهابية الرامية إلى دفع عناصرها لتصعيد نشاطهم العدائي المسلح بهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار بالبلاد، أنها نجحت في إلقاء القبض على 6 من العناصر الإرهابية، و3 من معاونيهم، فيما لقي 11 إرهابياً مصرعهم في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية اليوم (الثلاثاء)، أن قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد تحرك لبعض قيادات المجموعات الإرهابية بشمال سيناء، يستهدف تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية ضد المنشآت المهمة والحيوية ودور العبادة المسيحية، للتأثير سلباً على الأوضاع الأمنية والاقتصادية بالبلاد، فضلاً عن تكليف بعضهم بتوفير وسائل الدعم اللوجيستي لعناصر الرصد والتنفيذ.
وأسفرت جهود البحث والمعلومات عن تحديد مجموعة من تلك العناصر والأوكار التي يستخدمونها للاختباء والتدريب وتخزين أوجه الدعم اللوجيستي، تمهيداً لتهريبها إلى المجموعات الإرهابية بشمال سيناء... وتم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا توجيه ضربة أمنية موسعة لهم وضبط 6 منهم، وهم كل من (الحسن محمد حسن محمد موسى، الحسين عبد الحكيم عبد الخالق، عبد الحكيم عبد الغفار عبد الخالق، الحسن عبد الحكيم عبد الخالق، عبد الرحمن محمد موسى، حسن عبد الناصر حسن يوسف حجاب).
كما تم استهداف وكرين بمدينتي (الإسماعيلية - العاشر من رمضان) لتخزين الأجهزة والمعدات المُعدة للتهريب لشمال سيناء، وعُثر بهما على (238 جهازا لاسلكيا ماركة موتورولا – 227 شاحناً – كمية كبيرة من قطع الغيار الخاصة بالأجهزة اللاسلكية)، فضلاً عن مداهمة إحدى المزارع بمنطقة جلبانة بمحافظة الإسماعيلية، التي اتخذتها تلك العناصر وكراً تنظيمياً للإيواء والتدريب ومنطلقاً لتنفيذ عملياتهم العدائية... وحال قيام القوات بمحاصرة المنطقة المحيطة بالمزرعة، قامت العناصر الإرهابية الموجودة بداخلها بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات بكثافة، مما دفعها للتعامل معهم.
وأسفر ذلك عن مصرع 11 عنصرا (جار تحديدهم)، والعثور على كثير من المضبوطات، شملت 3 بنادق آلية، بندقية F.N، بندقية خرطوش، طبنجة، فرد خرطوش محلي الصنع، 4 عبوات بدائية الصنع، عبوتي صاج بداخلهما مادة متفجرة ورمان بلي، 8 مفجرات قنابل، 10 عبوات ماسورة معدة للاستخدام، 30 طبة انفجارية، مجموعة من الفتيل بادئ الاشتعال، كمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، 10 أجهزة لاسلكية، مجموعة من الأجولة والأكياس بها مواد «بارود أسود، نترات، كبريت أصفر».
كما أسفرت الجهود عن تحديد شبكة من المهربين المتورطين في توفير الأجهزة اللاسلكية والدعم اللوجيستي للمجموعات الإرهابية بشمال سيناء؛ حيث أمكن ضبط 3 منهم... وبتفتيش محل إقامتهم ومحل عمل أحدهم «في الإطار القانوني» عثر على (71 جهازا لاسلكيا ماركة موتورولا، 267 شاحنا، كمية كبيرة من قطع الغيار الخاصة بالأجهزة اللاسلكية، 16 كرتونة بها قطع غيار دراجات بخارية معدة للتهريب لصالح المجموعات الإرهابية بشمال سيناء) ويجري استمرار العمل على كشف وتحديد مصادرها... وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وتوالي نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.