أجّل القضاء البحريني أولى جلسات محاكمة علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق التي جرى حلها بحكم قضائي، وعلي جمعة سلطان الذي أدرج على قوائم الإرهاب التي أعلنتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين قبل نحو خمسة أيام، وعلي مهدي الأسود، المتهمين بالتخابر مع قطر لارتكاب أعمال إرهابية تضر بمصالح البحرين وأمنها واستقرارها.
وتجري محاكمة علي سلمان حضورياً إلا أنه رفض المثول أمام المحكمة أمس، ما دفع هيئة المحكمة إلى تأجيل القضية إلى غد، بينما تجري محاكمة كل من علي جمعة السلطان وعلي مهدي الأسود غيابياً.
وصرّح المحامي العام، المستشار أسامة العوفي أمس، أن المحكمة الكبرى الجنائية عقدت أولى جلساتها للنظر في القضية المتهم فيها علي سلمان علي أحمد وحسن علي جمعة سلطان وعلي مهدي علي الأسود بالتخابر مع قطر.
ولفت إلى أن النيابة العامة أحالتهم إلى المحاكمة بتهم التخابر مع دولة أجنبية لارتكاب أعمال عدائية ضد البحرين وبقصد الإضرار بمركزها السياسي والاقتصادي وبمصالحها القومية بغية إسقاط نظام الحكم في البلاد، وتسليم وإفشاء سر من أسرار الدفاع إلى دولة أجنبية، وقبول مبالغ مالية من دولة أجنبية مقابل إمدادها بأسرار عسكرية ومعلومات تتعلق بالأوضاع الداخلية بالبلاد، وإذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة في الخارج من شأنها إضعاف الثقة المالية بالمملكة والنيل من هيبة المملكة واعتبارها. وانعقدت المحاكمة في جلسة علنية وفقاً لما يقضي به القانون.
وكانت البحرين كشفت في 16 أغسطس (آب) مكالمة جرت بين الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعلي سلمان إبان الأحداث التي شهدتها البحرين في الفترة من 14 فبراير (شباط) حتى 16 مارس (آذار) عام 2011.
كما كشفت قبل ذلك في السابع من أغسطس الماضي حيلا استخدمتها قطر لتمويل الأعمال الإرهابية في البحرين عبر تحويل الأموال من الجانب القطري إلى عضو جمعية الوفاق حسن عيسى وهو التمويل الذي تؤكد الأجهزة الأمنية البحرينية أنه استخدم في عملية التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة اثنين من رجال الأمن وإصابة ثمانية آخرين خلال العملية التي شهدتها سترة، في يوليو (تموز) عام 2015.
ويقضي علي سلمان عقوبة السجن، إذ صدر بحقه حكم قضائي بالسجن أربع سنوات لإدانته بجرائم الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة، والتحريض علانية على بغض طائفة من الناس من شأنه اضطراب السلم العام.
ويعد حسن علي محمد جمعة سلطان، الذي تلقى علومه الدينية في إيران، أحد كوادر حزب الدعوة الإسلامي ومن قيادات الصف الأول بالمجلس العلماني المنحل، وهو أحد القياديين في جمعية الوفاق البحرينية المنحلة.
ويصنف سلطان أنه على ارتباط تنظيمي وثيق بحزب الله اللبناني الإرهابي ويتلقى منه الدعم المالي واللوجيستي لدعم المجموعات الإرهابية في البحرين، ويتولى تمويل العناصر الإرهابية المقيمة في لبنان، كما يتردد بين العراق وإيران لعقد لقاءات واجتماعات تنظيمية للعناصر الإرهابية الهاربة، بهدف التخطيط لزعزعة أمن واستقرار البحرين، وهو على ارتباط وثيق بالعناصر القطرية الداعمة للإرهاب، وسبق أن ظهر ضمن تسجيل صوتي لمكالمة جرت بينه وبين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة العطية، بهدف إثارة الفوضى في البحرين، ويعد هاربا خارج البحرين في الوقت الحالي.
ويلاحق الأمن البحريني علي مهدي الأسود بتهم التحريض على الإرهاب وزعزعة أمن واستقرار البحرين، إضافة إلى تهم التخابر مع دولة أجنبية.
البحرين: تأجيل النظر في قضية «التخابر مع قطر»
متهمان هاربان وثالث رفض المثول أمام المحكمة
البحرين: تأجيل النظر في قضية «التخابر مع قطر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة