دراسة تفضح نشطاء يستغلون مواقع التواصل لنشر «الكراهية ضد المسلمين»

عبر الأخبار المزيفة والتلاعب بالصور واستخدام برامج للتغريد الآلي

صورة لمرور مرأة مسلمة إلى جانب إحدى ضحايا هجوم ويستمنستر والتي تم استغلالها للتحريض على الكراهية ضد المسلمين (جيرمي لوريمان)
صورة لمرور مرأة مسلمة إلى جانب إحدى ضحايا هجوم ويستمنستر والتي تم استغلالها للتحريض على الكراهية ضد المسلمين (جيرمي لوريمان)
TT

دراسة تفضح نشطاء يستغلون مواقع التواصل لنشر «الكراهية ضد المسلمين»

صورة لمرور مرأة مسلمة إلى جانب إحدى ضحايا هجوم ويستمنستر والتي تم استغلالها للتحريض على الكراهية ضد المسلمين (جيرمي لوريمان)
صورة لمرور مرأة مسلمة إلى جانب إحدى ضحايا هجوم ويستمنستر والتي تم استغلالها للتحريض على الكراهية ضد المسلمين (جيرمي لوريمان)

كشفت مؤسسة بريطانية مناهضة للعنصرية أن شبكة دولية من النشطاء المناهضين للمسلمين يستخدمون تطبيقات التغريد الآلي والأخبار المزيفة والتلاعب بالصور للتأثير على النقاشات السياسية، حسبما أوردت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية.
وبحسب التحليل الذي أجرته مؤسسة «أمل لا كراهية»، فإن الكثير من هؤلاء النشطاء قد شهد زيادة ملحوظة في عدد المتابعين على حساباتهم في الشهور الأخيرة، كما يجري التنسيق لإيصال رسالة إلى المجتمع الغربي مفادها أن الإسلام يمثل «خطراً داهماً».
وعلى سبيل المثال، فقد وجد الباحثون بالمؤسسة أن تأثير تغريدات الناشط الأميركي المثير للجدل باميلا غيلر، والمحظور من دخول بريطانيا، قد تعاظم عبر 102 برنامج «بوت»، وهي عبارة عن حسابات آلية أو شبه آلية تقوم بالتغريد أو إعادة التغريد لمحتواها بشكل أوتوماتيكي.
وراقب الباحثون عينة من أشهر الحسابات المناهضة للمسلمين في بريطانيا والولايات المتحدة في الفترة بين مارس (آذار) ونوفمبر (تشرين الثاني) من هذا العام، ووجدوا أن متوسط الزيادة في عدد المتابعين بلغ 117 في المائة.
وتضاعف عدد قراء التقرير الذي يصدره غيلر، الذي يصفه نقاد بالزعيم الشرفي لما يسمى بمنظمات الإسلاموفوبيبا، لأكثر من مليوني شخص شهريا بين يوليو (تموز) وأكتوبر (تشرين الأول). كما تضاعف زوار مدونة «بوابات فيينا» المناهضة للمسلمين شهريا، خلال الفترة ذاتها.
ويقول باتريك هيرمنانسون الباحث في مؤسسة «أمل لا كراهية» إن «الزيادة في عدد حسابات (تويتر) والمواقع التي تنشر الكراهية ضد المسلمين، مثيرة للقلق»، مضيفاً: «إنها تعد مؤشراً لتزايد الاهتمام العام، وكلما زاد عدد متابعي الموقع أو الحساب زاد عدد المعرضين لإصدار أحكام مسبقة ضد المسلمين».
وتكشف الدراسة التحليلية كيف تم استغلال الهجمات الإرهابية في بريطانيا من جانب النشطاء المناهضين للمسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شهدت حسابات كثيرة مناهضة للمسلمين زيادة كبيرة في عدد المتابعين بعد الهجمات.
وخلال الساعات والأيام التالية لهجوم مانشستر الإرهابي والذي أودى بحياة 22 شخصا في مايو (أيار) الماضي، اكتسب تومي روبينسون الزعيم السابق لرابطة الدفاع الإنجليزية المناهضة للمسلمين، أكثر من 40 ألف متابع جديد، بزيادة قدرها 17 في المائة، معظمهم خلال 48 ساعة من الحادث. كما اكتسب روبينسون 22 ألفا و365 متابعا جديدا بعد هجوم ويستمنستر، وبلغت الزيادة الأسبوعية للمتابعين 6422 متابعاً في الفترة بين مارس ونوفمبر.
وعقب هجوم جسر لندن في يونيو (حزيران)، كان واضحاً كيف استغل النشطاء المناهضون للمسلمين الحادث، عبر 32 تغريدة بين المائة تغريدة الأكثر تداولاً بشأن الهجوم تعكس شعوراً سلبياً تجاه المسلمين.
وتتهم الدراسة كذلك موقع «بريتبارت» الأميركي، والذي يديره ستيف بانون كبير مستشاري الرئيس دونالد ترمب للشؤون الاستراتيجية سابقاً، بنشر أخبار كاذبة، حيث أوردت الدراسة: «ما ينقله عن الإسلام والمسلمين لا يمكن تمييزه كثيراً عما تذكره الحركات المناهضة للمسلمين أو حتى اليمين المتطرف».
ويشير الباحثون إلى أن وجود منتديات على الإنترنت تقوم بالترويج للحملات الزائفة المناهضة للمسلمين، وأشهر مثال على ذلك استغلال صورة الفتاة المسلمة التي تمر إلى جانب أناس يساعدون أحد ضحايا هجوم ويستمنستر في مارس الماضي، حيث تحدث حسابات عن «لامبالاتها»، لكن الفتاة دافعت عن نفسها لاحقاً وقالت إنها كانت مشتتة بعد لحظات من الهجوم.



«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.