رئيس البنك الدولي: جهود جبارة تنفذها السعودية لدعم المشاريع الصغيرة

البنك الإسلامي لـ («الشرق الأوسط»): تأثرت استثماراتنا في دول الربيع العربي.. وبعض المتأخرات تتجاوز 20 في المائة

رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وعلى يمينه رئيس البنك الدولي («الشرق الأوسط»)
رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وعلى يمينه رئيس البنك الدولي («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس البنك الدولي: جهود جبارة تنفذها السعودية لدعم المشاريع الصغيرة

رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وعلى يمينه رئيس البنك الدولي («الشرق الأوسط»)
رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وعلى يمينه رئيس البنك الدولي («الشرق الأوسط»)

كشف الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لـ«الشرق الأوسط» أن استثمارات البنك في دول النزاعات وعدد من الدول العربية التي تعاني من إشكالات داخلية، وباتت تعرف بـ«دول الربيع العربي» تأثرت بشكل مباشر، وأن كثيرا من المشروعات في هذه الدول تعثرت بسبب عدم القدرة على تمويلها، مما نتج عنه تعطل هذه المشروعات.
وأكد الدكتور أحمد، أنه رغم الظروف التي تواجهها استثمارات البنك الإسلامي في بعض الدول، إلا أنهم عازمون على الاستمرار وفق الإمكانات المتاحة وقدر المستطاع، وهذا هو نهج البنك الذي يسعى لخدمة شعوب الدول الأعضاء فيه، لذا من المهم أن يواصل البنك أعماله بشكل مستمر، وإن كانت هناك صعوبات في ذلك.
وعن تأخر مساهمات الدول في رأسمال البنك، قال رئيس البنك الإسلامي في معرض حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن هناك بعض المبالغ المتأخرة، وهناك بعض الدول تتراوح المتأخرات لديها ما بين 10 و20 في المائة، وفي بعض الحالات يفوق حجم المتأخرات هذا النسبة، ولم يفصح رئيس البنك عن الدول المتأخرة في دفع النسب التي عليها، إلا أنه أكد أن هذه المتأخرات لا تؤثر على المكانة المالية للبنك، ولا تشكل خطورة أو مساسا بالمركز المالي للبنك، وذلك وفق وكالات التصنيف العالمية الثلاث، على مدى عشر سنوات، وحصول البنك على درجة «AAA».
وأردف الدكتور أحمد أن مديونيات البنك للتمويل في مشاريع قصيرة الأجل، تعد متدنية جدا ولا تُذكر، رغم أن غالبية أعضاء البنك الإسلامي من الدول النامية لديها حرص واهتمام بدعم جميع أعمال البنك، وهناك كثيرون ممن شككوا في هذا التعاون والدعم، ومن هذا الحرص والاهتمام، فهذه الدول ملتزمة بالوفاء في عمليات السداد، ولا توجد مشاكل للبنك فيما يتعلق بمتأخرات العمليات.
وقال الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، خلال اللقاء الذي جمعه في مقر البنك بجدة غرب السعودية، مع الدكتور جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي، إن التعاون مع البنك الدولي أساسي، والبنك يتعاون مع جميع المنظمات والهيئات الدولية، موضحا أن هذا التعاون يصب في صالح الدول الأعضاء، ومن شأنه أن يسهم في تدفق مزيد من الموارد، والبنك حريص على أن يكون له علاقات قوية ومباشرة مع جميع الجهات حول العالم.
من جهته، أثنى الدكتور جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي، على ما يقوم به البنك الإسلامي في مجال التمويل وإصدار الصكوك، قائلا إن «هناك إمكانات هائلة وكبيرة لإدارة الشراكة بين البنكين الإسلامي والدولي، تتيح جلب المستثمرين من الجانبين، مع إشراك القطاع الخاص»، موضحا أن هناك فرصا كبيرة ومتنوعة في أفريقيا وجنوب الصحراء للبنوك والقطاع الخاص، ودور البنك الدولي مساعدة القطاع الخاص على اكتشاف هذه الفرصة.
وحول دور البنك الدولي في المحافظة على الأمن الغذائي، قال يونغ كيم، إن «البنك يعمل ويتابع بدقة ندرة الحبوب، ولدينا نوافذ للطوارئ في هذا المجال»، لافتا إلى أن الأراضي الصالحة للزراعة تنخفض بسبب تغير المناخ، ولا بد من زيادة البحوث في مجال الزراعة، وتحديد الحبوب التي تتحمل الظروف المناخية، وهو ما يركز البنك عليه، أما الحبوب التي تفقد قيمتها، فلا بد أن تقلص حجم البحوث فيها.
وأضاف رئيس البنك الدولي: «أجرينا مناقشات مطولة مع وزير المالية، ومحافظ مؤسسة النقد في السعودية، وركزنا في لقاءاتنا على كيفية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحسين الاستثمارات في مجال التعليم، وهناك جهود جبارة في هذا المجال، والمسؤولون يدركون ذلك».
وهنا عاد ليؤكد الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن البنك مستمر في استقطاب موارد من السوق (الصكوك) وإتاحتها للدول الأعضاء، وذلك ضمن مهام البنك، موضحا أن استمرار البنك في الاستثمار في الصكوك يقف على عاملين، في مقدمتهما احتياج البنك لهذه الصكوك، وأحوال السوق المالية الدولية، والبنك في كل عام يقيم احتياجاته، خاصة أن إجمالي مجموع الصكوك التي أصدرها البنك تقدر بنحو عشرة مليارات دولار.
وقال الدكتور أحمد لـ«الشرق الأوسط» إن السوق الإسلامية المشترك لديها كثير من المراحل حتى يتسنى إقامة هذا المشروع، وفي مقدمتها زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء، و«ما زلنا في مرحلة تعزيز هذا التعاون»، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء على مشارف تحقيق النسبة المقدرة (20 في المائة) للتبادل التجاري بين الدول الإسلامية في 2015، وفقا لـ«اتفاقية مكة»، التي أقرت برفع التبادل التجاري.



هل تؤدي العقوبات وأسعار الفائدة الروسية إلى موجة شاملة من الإفلاسات؟

الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
TT

هل تؤدي العقوبات وأسعار الفائدة الروسية إلى موجة شاملة من الإفلاسات؟

الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)

في ظلّ الضغوط المتزايدة التي فرضتها العقوبات الغربية وارتفاع أسعار الفائدة بشكل مذهل، تتزايد المخاوف في الأوساط الاقتصادية الروسية من احتمال حدوث موجة من الإفلاسات التي قد تهدّد استقرار الكثير من الشركات، لا سيما في ظل استمرار الرئيس فلاديمير بوتين في التمسّك بحربه في أوكرانيا.

وفي كلمته خلال مؤتمر الاستثمار الذي نظمته مجموعة «في تي بي» هذا الشهر، لم يفوّت بوتين الفرصة للتفاخر بما عدّه فشل العقوبات الغربية في إضعاف الاقتصاد الروسي، فقد صرّح قائلاً: «كانت المهمة تهدف إلى توجيه ضربة استراتيجية إلى روسيا، لإضعاف صناعتنا وقطاعنا المالي والخدماتي». وأضاف أن النمو المتوقع للاقتصاد الروسي سيصل إلى نحو 4 في المائة هذا العام، قائلاً إن «هذه الخطط انهارت، ونحن متفوقون على الكثير من الاقتصادات الأوروبية في هذا الجانب»، وفق صحيفة «واشنطن بوست».

وعلى الرغم من التصفيق المهذّب الذي قُوبل به الرئيس الروسي، فإن التوترات بدأت تظهر بين النخبة الاقتصادية الروسية بشأن التأثيرات السلبية المتزايدة للعقوبات على الاقتصاد الوطني. فقد حذّر عدد متزايد من المسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى من أن رفع البنك المركزي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم -الذي تفاقم بسبب العقوبات والنفقات العسكرية لبوتين- قد يهدد استقرار الاقتصاد في العام المقبل. وقد تتسبّب هذه السياسة في تسارع موجات الإفلاس، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية الحساسة مثل الصناعة العسكرية، حيث من المتوقع أن يشهد إنتاج الأسلحة الذي يغذّي الحرب في أوكرانيا تباطؤاً ملحوظاً.

حتى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، أشار في منشور على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» إلى أن روسيا أصبحت «ضعيفة جزئياً بسبب اقتصادها المتداعي».

تحذيرات من الإفلاس

ومع تزايد توقعات أن «المركزي الروسي» سيضطر إلى رفع الفائدة مرة أخرى هذا الشهر، انضم بعض الأعضاء المعتدلين في الدائرة الداخلية لبوتين إلى الانتقادات غير المسبوقة للسياسات الاقتصادية التي أبقت على سعر الفائدة الرئيس عند 21 في المائة، في وقت يستمر فيه التضخم السنوي في الارتفاع ليصل إلى أكثر من 9 في المائة. وهذا يشير إلى احتمالية حدوث «ركود تضخمي» طويل الأمد أو حتى ركود اقتصادي في العام المقبل. وبالفعل، يتوقع البنك المركزي أن ينخفض النمو الاقتصادي بشكل حاد إلى ما بين 0.5 في المائة و1.5 في المائة في العام المقبل.

كما تسبّبت العقوبات الأميركية الجديدة التي شملت فرض عقوبات على 50 بنكاً روسياً، بما في ذلك «غازبروم بنك»، وهو قناة رئيسة لمدفوعات الطاقة، في زيادة تكاليف المعاملات بين المستوردين والمصدرين الروس. وقد أسهم ذلك في انخفاض قيمة الروبل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022. وقد أدى هذا الانخفاض في قيمة الروبل إلى زيادة التضخم، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 0.5 في المائة بين 26 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً للبيانات الرسمية.

وفي هذا السياق، حذّر رئيس هيئة الرقابة المالية الروسية، نجل أحد أقرب حلفاء بوتين، بوريس كوفالتشوك، من أن رفع أسعار الفائدة «يحد من إمكانات الاستثمار في الأعمال، ويؤدي إلى زيادة الإنفاق في الموازنة الفيدرالية». كما انتقد الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» الروسية، إيغور سيتشين، البنك المركزي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، مؤكداً أن ذلك أسهم في زيادة تكاليف التمويل للشركات وتأثر أرباحها سلباً.

وفي تصريح أكثر حدّة، حذّر رئيس شركة «روس أوبورون إكسبورت» المتخصصة في صناعة الأسلحة، سيرغي تشيميزوف، من أن استمرار أسعار الفائدة المرتفعة قد يؤدي إلى إفلاس معظم الشركات الروسية، بما في ذلك قطاع الأسلحة، مما قد يضطر روسيا إلى الحد من صادراتها العسكرية.

كما شدّد قطب صناعة الصلب الذي يملك شركة «سيفيرستال»، أليكسي مورداشوف، على أن «من الأفضل للشركات أن تتوقف عن التوسع، بل تقلّص أنشطتها وتضع الأموال في الودائع بدلاً من المخاطرة بالإدارة التجارية في ظل هذه الظروف الصعبة».

وحذّر الاتحاد الروسي لمراكز التسوق من أن أكثر من 200 مركز تسوق في البلاد مهدد بالإفلاس بسبب ارتفاع تكاليف التمويل.

وعلى الرغم من أن بعض المديرين التنفيذيين والخبراء الاقتصاديين يشيرون إلى أن بعض الشركات قد تبالغ في تقدير تأثير أسعار الفائدة المرتفعة، في محاولة للحصول على قروض مدعومة من الدولة، فإن القلق بشأن الوضع الاقتصادي يبدو مشروعاً، خصوصاً أن مستويات الديون على الشركات الروسية أصبحت مرتفعة للغاية.

ومن بين أكثر القطاعات تأثراً كانت صناعة الدفاع الروسية، حيث أفادت المستشارة السابقة للبنك المركزي الروسي، ألكسندرا بروكوبينكو، بأن الكثير من الشركات الدفاعية لم تتمكّن من سداد ديونها، وتواجه صعوبة في تأمين التمويل بسبب ارتفاع تكاليفه. وقالت إن بعض الشركات «تفضّل إيداع الأموال في البنوك بدلاً من الاستثمار في أنشطة تجارية ذات مخاطر عالية».

كما تحدّث الكثير من المقاولين علناً عن الأزمة الاقتصادية المتزايدة في روسيا. ففي أوائل نوفمبر، أشار رئيس مصنع «تشيليابينسك» للحديد والصلب، أندريه جارتونغ، خلال منتدى اقتصادي إلى أن فروعاً رئيسة من الهندسة الميكانيكية قد «تنهار» قريباً.

وفي الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية بأن حالات عدم السداد انتشرت في مختلف أنحاء الاقتصاد، حيث تأخرت الشركات الكبرى والمتوسطة بنسبة 19 في المائة من المدفوعات بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، في حين تأخرت الشركات الصغيرة بنسبة 25 في المائة من المدفوعات في الفترة نفسها.

وحسب وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، فقد انخفض الاستثمار في البلاد، وتسببت العقوبات في ارتفاع تدريجي لتكاليف الواردات والمعاملات المالية، مما أدى إلى زيادة التضخم. كما قال مسؤول مالي روسي كبير سابق، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع: «ما يحدث هو صدمة إمداد نموذجية في البلاد».

صناعة الدفاع مهددة

تأتي هذه التحديات في وقت حساس بالنسبة إلى صناعة الدفاع الروسية. فعلى الرغم من ضخ بوتين مبالغ ضخمة من التمويل الحكومي في هذا القطاع، مع تخصيص 126 مليار دولار في موازنة العام المقبل، فإن معظم الزيادة في الإنتاج كانت ناتجة عن تعزيز القوة العاملة لتشغيل المصانع العسكرية على مدار الساعة وتجديد مخزونات الحقبة السوفياتية. ومع ذلك، ومع استمرار الحرب ودخولها عامها الثالث، وارتفاع خسائر المعدات العسكرية، فإن القوة العاملة في القطاع قد وصلت إلى أقصى طاقتها، وإمدادات الأسلحة السوفياتية تتضاءل بسرعة.

وتقول جانيس كلوغ، من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، إن التكاليف المتزايدة والعقوبات المشددة على واردات المعدات تجعل من الصعب على قطاع الدفاع الروسي بناء الأسلحة من الصفر. ووفقاً لتقرير صادر هذا العام عن الباحثَين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن، جاك واتلينغ ونيك رينولدز، فإن 80 في المائة من الدبابات والمركبات القتالية المدرعة التي تستخدمها روسيا في الحرب ليست جديدة، بل جُدّدت من المخزونات القديمة. ويضيف التقرير أن روسيا «ستبدأ في اكتشاف أن المركبات بحاجة إلى تجديد أعمق بحلول عام 2025. وبحلول عام 2026 ستكون قد استنفدت معظم المخزونات المتاحة».

ثقة الكرملين

على الرغم من هذه التحديات يبدو أن الوضع لا يثير قلقاً في الكرملين. وقال أكاديمي روسي له علاقات وثيقة مع كبار الدبلوماسيين في البلاد: «لا يوجد مزاج ذعر». وأضاف أن المسؤولين في الكرملين يعدّون أن «كل شيء يتطور بشكل جيد إلى حد ما». ووفقاً لهذا الرأي، فإن روسيا تواصل تحقيق تقدم عسكري، وفي ظل هذه الظروف، لا يرى الكرملين حاجة إلى تقديم أي تنازلات جادة.

وتزيد الاضطرابات السياسية في العواصم الغربية -بما في ذلك التصويت بحجب الثقة في فرنسا، مع التصويت المرتقب في ألمانيا، بالإضافة إلى اعتقاد الكرملين أن ترمب قد يقلّل من دعمه لأوكرانيا- من الثقة داخل روسيا.

وقد تصدّى بوتين لانتقادات متزايدة بشأن زيادات أسعار الفائدة ورئيسة البنك المركزي، إلفيرا نابيولينا، قائلاً في مؤتمر الاستثمار إن كبح جماح التضخم يظل أولوية بالنسبة إليه. ومع الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل البطاطس التي ارتفعت بنسبة 80 في المائة هذا العام، يواصل بوتين دعم نابيولينا وزيادات أسعار الفائدة، رغم شكاوى الشركات الكبرى. وقالت كلوغ: «من وجهة نظر بوتين، لا يمكن السماح للتضخم بالخروج عن السيطرة، لأنه يمثّل تهديداً لاستقرار النظام السياسي، ولهذا السبب منح نابيولينا تفويضاً قوياً».

لكن المستشارة السابقة للبنك المركزي، ألكسندرا بروكوبينكو، ترى أن الضغط من الشركات الكبرى لن يهدأ. وقالت: «عندما يكون التضخم عند 9 في المائة، وسعر الفائدة عند 21 في المائة، فهذا يعني أن السعر الرئيس لا يعمل بشكل صحيح، ويجب البحث عن أدوات أخرى. أولوية بوتين هي الحرب وتمويل آلتها، ولا يمتلك الكثير من الحلفاء، والموارد المتاحة له تتقلص». وأضافت أنه من المحتمل أن تتعرّض نابيولينا لمزيد من الضغوط مع استمرار الوضع الاقتصادي الصعب.

ومع تزايد الضغوط على بوتين، أصبحت الصورة في الغرب أكثر تفاؤلاً بشأن فرص التغيير في روسيا، وفقاً لمؤسسة شركة الاستشارات السياسية «ر. بوليتيك» في فرنسا، تاتيانا ستانوفايا.

وأضافت: «بوتين مستعد للقتال ما دام ذلك ضرورياً... لكن بوتين في عجلة من أمره. لا يستطيع الحفاظ على هذه الشدة من العمل العسكري والخسائر في الأرواح والمعدات كما كان في الأشهر الأخيرة».