خبراء كرة: الهلال بحاجة إلى قناص جديد

مطالبات بمنح الوجوه الشابة فرصتها بعد خسارة الفريق للقب الآسيوي

TT

خبراء كرة: الهلال بحاجة إلى قناص جديد

أجمع مدربون ولاعبون سابقون على أن ضعف دكة البدلاء لفريق الهلال، خصوصاً في الشق الهجومي، أطاح بحلم عشاقه بتحقيق لقب دوري أبطال آسيا أمس، بعد خسارته أمام فريق أوراوا ريدز الياباني في إياب نهائي البطولة القارية بهدف يتيم على ملعب سايتاما، واصفين الأمر بسوء الطالع الذي لازم الهلال في المباريات النهائية بعد تفريطه في انتصارات بمتناول اليد، كما حصل بنهائي البطولة القارية أمام فريق سيدني الأسترالي في 2014.
وأكد خبراء الكرة أن الهلال ورغم أنه كان الأحق بالمقاييس الفنية في النهائيين المذكورين فإنه كان يفقد عناصر مهمة في الحسم، تتمثل في المهاجم الهداف القناص القادر على حسم المباريات النهائية، كون المهاجم السوري عمر خربين لا يملك تلك المواصفات، وكونه أيضاً ليس مهاجما صريحا، إلى حد قولهم، مستشهدين بضياع فرص كثيرة أمام المرمى في وقت استغل الفريق الياباني فرصا قليلة جداً حصل عليها في المباراتين وسجل هدفين عن طريق مهاجمه البرازيلي داسيلفا.
وكشف المختصون أن السؤال الكبير الذي يطرح على الإدارة الهلالية هو: «ما سبب عدم جلب مهاجم كبير قادر على الظهور في مباريات الحسم، قياساً بتسجيل الفريق هدفاً وحيداً في 4 مباريات نهائية خاضها في دوري أبطال آسيا، الأمر الذي يؤكد معاناة الأزرق في هذا الجانب».
واعتبر الخبراء أن بدلاء الهلال ليسوا على قدر الإمكانيات المطلوبة وإن كان بعضهم اسما لامعا على مدى سنوات، لكنه لم يعد بذلك الاسم الذي يمكن المراهنة عليه لحسم الألقاب الكبيرة مثل ياسر القحطاني أو محمد الشلهوب، حيث يتوجب أن تكون دكة الهلال أقوى بكثير مما هي عليه حاليا حتى يمكنه المنافسة على المستوى القاري، وكذلك يواصل سطوته وقوته على المستوى المحلي.
ولم ينج المدرب الأرجنتيني رامون دياز من النقد، حيث عده الخبراء أنه لم يحسن اختيار اللاعبين الأجانب المؤثرين للفريق عدا إدواردو المستمر أصلا وأيضا خربين الذي كان من أفضل اللاعبين وإن كانت تنقصه من الخبرة الشيء الكثير، مبدين استغرابهم من وضع اللاعب بيريسوس خارج تشكيلة الفريق في مباراتي النهائي وعدم اختياره للاعبين يستحقون تمثيل الأزرق في المباراة.
في المقابل أشادوا بمدرب فريق أوراوا، مؤكدين أن المدرب لعب وفق إمكانيات الفريق التي يملكها ووصل به للنهائي، ولم يبحث عن السيطرة في الملعب بقدر اللعب على أخطاء المنافسين.
وقال لاعب الهلال السابق والمحلل الحالي تركي العواد إن الفريق الأزرق عانى كثيرا في السنوات الأخيرة من عدم وجود مهاجم قناص يفي بما هو مطلوب أمام المرمى، وإن كان وجود اللاعب السوري عمر خربين أحدث نقلة جيدة لهجوم الفريق، لكنه لم يكن الحل الشافي للمعاناة الهلالية على مستوى خط الهجوم.
وأضاف: «بنظرة سريعة للهلال، الفريق لعب في المواسم الثلاث الأخيرة 3 نهائيات في دوري أبطال آسيا وإذا ما قسمنا المباريات بكونها ذهابا وإيابا فهذا يعني أنه خاض 4 مباريات نهائية نصفها على أرضه، ومع ذلك لم يسجل سوى هدف واحد كان في ذهاب النسخة الحالية ضد فريق أوراوا فيما عجز أمام سيدني ذهابا وإيابا بغض النظر عن الأحداث المصاحبة للمباراة عن التسجيل، والجميع بات يدرك أن الهلال مشكلته فيمن يخلص المباراة».
وبين العواد أن فريق الهلال هو الأفضل في آسيا من الناحية الفنية في السنوات الأخيرة «إلا أنه لم يحقق على الصعيد القاري سوى بلوغ النهائيات، وهذا غير مطلوب من جماهيره وإدارته، كون المطلب الوحيد غير القابل للتنازل هو حصد اللقب، ولذا من المهم العمل من الآن على إبقاء الفريق في قوته وعنفوانه، وألا يتراجع خطوات للوراء، كونه بات في عز تألقه والبطولات مطلبه الدائم».
وشدد العواد على أهمية أن تتم الاستفادة من أخطاء التعاقدات مع اللاعبين الأجانب وأن يكون الجميع قادرا على إفادة الفريق فنيا، وليس التعاقد مع لاعب وإبقائه احتياطيا أو خارج التشكيلة.
واعتبر العواد أن المدرب دياز «أخطأ بعدم توفير حلول كثيرة، وخصوصا على مستوى الهجوم، واعتمد على تجهيز خربين ولم يبحث عن بديل يمكنه الإضافة الفنية مع كل الاحترام لياسر القحطاني ومختار فلاته، لكنهما لم يشاركا كثيرا في الدوري حتى يكونا جاهزين لنهائي آسيا».
من جانبه، قال المدرب السعودي سلطان خميس، إن الهلال افتقد في النهائي للبدلاء القادرين على تغيير مجريات الأحداث داخل الملعب وخصوصا في الشق الهجومي، حيث لم يجد مدرب الهلال بجانبه لاعبين قادرين على تغيير النتيجة لصالح الفريق وحسمها رغم التفوق الميداني الذي كان حاضرا في مواجهة الرياض ثم سايتاما.
وأضاف المدرب خميس أن «ياسر القحطاني ومختار فلاته بديلان يصعب الاعتماد عليهما في تغير مجريات المباراة؛ كونهما بعيدين جدا عن أجواء المباريات، وأن دياز كان عليه الإبقاء على المهاجم عمر خربين في بقية المباراة بدلا من الاستعانة بمختار وياسر غير الجاهزين وغير الفعالين».
وبين خميس أن المدرب دياز يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، لأنه اعتمد على تشكيلة لفترة طويلة، ولم يسع لتوفير حلول كثيرة وخصوصا على مستوى الهجوم خصوصا أن المباريات القوية والكبيرة تحتاج إلى وفرة في البدلاء، وكان يفترض على دياز أن يبحث عن لاعبين أجانب مميزين بالعدد الأكبر المتاح وليس لاعبين أو ثلاثة فقط وحينما يغيب لاعب لأي سبب من الأسباب كما حصل في غياب البرازيلي إدواردو يكون البديل أقل بكثير منه، وهذه المشكلة التي عانى منها الهلال في نهائي 2014 وتكررت هذا العام.
وأشار خميس إلى أن اللاعب السوري خربين من اللاعبين الجيدين الذين لا يمكن التقليل من مجهوداتهم وحماسهم داخل الملعب والقدرة على التسجيل، مع أنه لا يعتبر مهاجما حقيقيا وصريحا، ومع ذلك يعتبر لاعبا قليل الخبرة ولا يمكن المراهنة عليه لحسم مباريات نهائية، ولم يكن مختار أو ياسر البديلين اللذين يمكن أن يعتمد عليهما مع كل الاحترام والتقدير لهما، لكنها لم يشاركا كثيرا هذا الموسم في البطولات المحلية، فكيف يمكن الرهان عليهما في بطولات أقوى ومباريات حسم مثل نهائي بطولة آسيا؟!».
وتساءل خميس: «كيف بلاعب أجنبي يتعاقد معه الهلال ويكون خارج التشكيلة في ذهاب وإياب النهائي للنسخة الحالية ممثلا في بريستوس؟»، مبدياً استغرابه من إشراك محمد الشلهوب البعيد عن مستواه الفني أمام أوراوا رغم ابتعاده عن أجواء المباريات الحاسمة، وغيابه عن قائمة الذهاب في الرياض، مضيفاً: «ماذا كان ينتظر من الشلهوب في الدقائق الأخيرة من المباراة التي شارك بها، والجميع يعرف التاريخ الكبير للشلهوب، وحديثي ليس تقليلا في شأنه أبدا بل يعتبر استدلالاً في التخبطات التي فعلها المدرب دياز وكلفت الهلال غاليا».
وشدد سلطان خميس على أن الهلال يحتاج مهاجما صريحا على مستوى فني عالٍ يكون بجانب خربين إذا ما كان الفريق يسعى أيضا للعودة القوية على المستوى المحلي، ويؤكد أنه قادر على العودة القوية لآسيا، وكسر حاجز «الحظ» الذي أفقده الكثير من الفرص للفوز باللقب.
وشدد خميس على ضرورة أن يعزز الهلال من قوته في الاحتياط من خلال الاستعانة باللاعبين الصاعدين ليحلوا مكان اللاعبين الذين لم يعد لهم تأثير فني داخل الملعب، وغير قادرين على عمل الإضافة الفنية، وأضاف: «لا أعتقد أن صناع القرار في نادي الهلال يخفى عليهم أهمية الإحلال والبحث عن أفضل القرارات التي تضمن أن يبقى الفريق منافسا».
واختتم خميس حديثه بالإشادة بالمدرب الياباني لفريق أوراوا تاكافومي الذي دخل المباراة وفقاً لإمكانيات لاعبيه، ولم يجازف بالهجوم في النهائي في كل الظروف، كونه درس قوة الهلال وأدرك الفوارق الفنية، ولم يكن يبحث عن التسجيل الكبير للأهداف رغم ما عرف عن هذا الفريق من قوة هجومية، ولكنه اكتفى بالبحث عن الطريقة التي تناسب فريقه لحصد اللقب دون الاعتبار للأفضلية والسيطرة الميدانية التي نالها الهلال لكنه خسر الأهم.
من جانبه، قال المدرب السعودي والمحلل الفني يوسف الغدير، إن الهلال خسر من الناحية النفسية قبل الفنية، كون الفريق لم يظهر عليه أنه مهيأ للفوز في النهائي، سواء في مواجهة الرياض أو في مواجهة سايتاما.
وأضاف: «نعم الفريق سيطر ولكن المشكلة أن الضغط النفسي كان واضحا على اللاعبين، وخصوصا التسرع في إنهاء الهجمات، حيث ضاعت عدد كبير من الفرص في الرياض، وكان الجميع ينتظر الفوز بأي نتيجة، وفي سايتاما حضرت الضغوطات بشكل أكبر مع أن الفريق كان ممتازا في كل الخطوط، لكنه لم يوفق في الحسم، والدليل هو عدم تسجيل سوى هدف من جملة من الفرص التي تتجاوز 8 محققة على الأقل في مواجهتي الذهاب والإياب».
واعتبر المدرب يوسف الغدير أن خط هجوم الهلال كان أقل بكثير من المطلوب، مع كل الإشادة بالسوري عمر خربين الذي حاول كثيرا ولم يوفق، وكان من الأجدى «أن يكون معه مهاجم ذو قيمة فنية عالية، إن لم يكن محليا فليكن أجنبيا، خصوصا أن دوري أبطال آسيا مشواره طويل ويحتاج إلى لاعبين لديهم خبرة عالية، وخصوصا في خط الهجوم، وخربين مجتهد وصغير في السن، كما لا يمكن التقليل من المهاجم ياسر القحطاني، ولكنه مبتعد كثيرا، وكذلك مختار فلاته، ولذا كان من المفترض على الإدارة ألا يفوتها هذا الجانب».
ووجه المدرب يوسف الغدير اللوم على دياز لعدم تجهيزه بدلاء في كل الخطوط، خصوصا في خط الهجوم، ليكونوا قادرين على خلق الفارق للفريق؛ الأمر الذي لم يكن دياز قادراً على تغيير صورة الفريق وفاعليته في المباراة النهائية خلال التدخلات الفنية التي أجراها.
وشدد على أن الفريق الياباني تمكن من إغلاق مناطقه الخلفية، وامتصاص الاندفاع الهلالي، واللعب بهدوء، فقطع أكثر من نصف المشوار في الرياض، وأكمل الباقي في سايتاما، ولا يمكن القول أكثر من حظ أوفر للهلال ومبروك للفريق البطل بغض النظر عمن كان يستحق بناء على المعطيات الفنية التي حضرت.
أما المدرب الوطني عبد العزيز الخالد، فأشاد بالهلال وما قدمه، واعتبر أن الحظ وحده وقف أمام الهلال لتحقيق اللقب، بعد أن قدم الفريق كل ما يمكن تقديمه. وأضاف: «لعب الهلال بروح قتالية عالية وأداء فني مميز، وأظهر نفسه أنه البطل الذي كان يستحق، لكن في النهاية كرة القدم لا تخدم دائما من يكون الأفضل، بل أحيانا تعبس وتذهب لمن لم يقدم الشيء الكثير للإنجاز فيها».
وحول الأسباب الفنية التي أفقدت الهلال فرصة حصد اللقب القاري قال الخالد: «عدم التوفيق أولا، حيث إن الوصول لمرمى المنافس كثيرا وإصابة المهاجم البارز عمر خربين كان لهما أثر كبير في تحركاته وخطورته، خصوصا أنه تعرض للإصابة مبكرا، وتأخر المدرب دياز في استبداله، وأربكت أوراق المدرب في المباراة».
وأكد الخالد أن الهلال فقد في الذهاب نجمه الأبرز إدواردو، وفي الإياب لم يشارك هذا اللعب، وزاد الحظ العاثر إصابة خربين وعدم قدرة البدلاء على عمل إضافات فنية كبيرة وهذا حال كرة القدم.
وشكر الخالد إدارة الهلال والمدرب واللاعبين على كل ما بذل من مستوى فني، والجهود التي جعلت من الفريق له حضور دائم في أقوى البطولات القارية، معتبرا أن ذلك يعد مؤشرا قويا على قدرة الهلال والعمل الجاد والمنظم على كل المستويات.


مقالات ذات صلة

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

رياضة سعودية موسيس توراي (منصة إكس)

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

أفادت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن لجنة الاستدامة المالية أعطت الموافقة لنادي الرائد لتسجيل اللاعب موسيس توراي، جناح منتخب سيراليون، لاعب مواليد.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية علي معلول (نادي الأهلي المصري)

جماهير ضمك تصنع الفارق... وعلي معلول «انتظار»

سجل فريق ضمك رقماً مميزاً في الحضور الجماهيري خلال منافسات الدوري السعودي للمحترفين بالموسم الحالي 2024 - 2025.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية يوهان باكايوكو (أ.ف.ب)

باكايوكو لن يرحل عن آيندهوفن الهولندي هذا الشهر

أكد وكيل أعمال لاعب نادي آيندهوفن الهولندي يوهان باكايوكو أنه لن يرحل عن النادي هذا الشهر.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية مارشيناك اسم بارز في ساحة التحكيم الدولية (الاتحاد الأوروبي)

صافرة بولندية تضبط قمة الجولة الـ14 بين الشباب والأهلي

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن أن الحكم الدولي سيمون مارشيناك سيتولى قيادة مواجهة الأهلي والشباب، في قمة منافسات الجولة الـ14 من الدوري السعودي للمحترفين

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية بنزيمة يحتفل عقب الفوز الاتحادي على الهلال (تصوير: يزيد السمراني)

بنزيمة: أعد جماهير الاتحاد «سنواصل القتال»

قال القائد كريم بنزيمة إن الأداء الرائع للاتحاد أمام الهلال في كأس الملك يثبت تميز فريقه الذي أطاح بحامل اللقب من البطولة بعدما فاز 3-1 بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.