روسيا تحافظ على مكانتها في الصين كأكبر مورد للنفط

TT

روسيا تحافظ على مكانتها في الصين كأكبر مورد للنفط

أظهرت بيانات صينية أمس أن روسيا حافظت على مكانتها كأكبر موردي النفط الخام للبلاد للشهر الثامن على التوالي في أكتوبر (تشرين الأول).
وبحسب البيانات التفصيلية لتجارة السلع الأولية التي نشرتها الإدارة العامة للجمارك في الصين، بلغ حجم الشحنات القادمة من روسيا 4.649 مليون طن، أو ما يعادل نحو 1.095 مليون برميل يوميا، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
ويقل هذا الحجم 1.9 في المائة عن المستوى المسجل قبل عام، كما أنه دون المستويات القياسية التي جرى تسجيلها في سبتمبر (أيلول) والتي بلغت 1.545 مليون برميل يوميا.
وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بفارق بسيط حيث بلغ حجم إمداداتها في أكتوبر 1.086 مليون برميل يوميا بارتفاع نسبته 16 في المائة على أساس سنوي.
وفي الأشهر العشرة الأولى من العام، ارتفعت كميات الخام القادمة من روسيا 15.9 في المائة على أساس سنوي إلى نحو 49.65 مليون طن، أو ما يعادل 1.19 مليون برميل يوميا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه شركة (سي.إي.إف.سي تشاينا إنرجي) لشراء شحنات من روسنفت الروسية في يناير (كانون الثاني) في اتفاق سنوي سيجعل الشركة الصينية الخاصة تتفوق على (ترافيجورا) كأكبر شركة تتداول الخام الروسي في آسيا.
واحتلت أنغولا المرتبة الثالثة بإمدادات قدرها 839 ألفا و840 برميلا يوميا بزيادة نسبتها 45.3 في المائة على أساس سنوي.
وفي الفترة من يناير إلى أكتوبر احتلت أنغولا المرتبة الثانية بين أكبر موردي الخام للصين متفوقة بذلك على السعودية بزيادة في الإمدادات بلغت نحو 18 في المائة خلال العام.
وزادت كميات الخام السعودية بأقل من واحد في المائة على أساس سنوي خلال الفترة ذاتها إلى نحو 1.036 مليون برميل يوميا.
وانخفضت الشحنات القادمة من إيران 11.5 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي إلى نحو 685 ألفا و150 برميلا يوميا بينما زادت شحنات الأشهر العشرة الأولى 2.2 في المائة على أساس سنوي.
وتضغط إيران من أجل الاحتفاظ بزبائن لنفطها في آسيا آملة أن يعزز خفض الأسعار جاذبية خامها مقارنة مع الإمدادات الأخرى القادمة من الشرق الأوسط حتى في الوقت الذي تلوح فيه في الأفق احتمالات فرض المزيد من العقوبات الأميركية على البلاد.
وبلغ حجم الشحنات الأميركية إلى الصين الشهر الماضي 878 ألفا و623 طنا، ووصل إجمالي حجم الشحنات في الفترة من يناير إلى أكتوبر 5.6 مليون طن. وانخفض إجمالي حجم واردات الصين النفطية في أكتوبر إلى أدنى مستوى شهري في 13 شهرا من مستويات تقترب من القياسية في سبتمبر. وعلى صعيد الواردات الاستهلاكية تسعى الصين لتطبيق سياسات جديدة تخفض من تكلفتها لتحفيز إنفاق المستهلكين، حيث قالت أمس إنها ستخفض رسوم استيراد عدد من السلع الاستهلاكية ومن بينها اللحوم والدواء والملابس.
ومن المنتظر أن يشهد الإجراء، الذي سيدخل حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر (كانون الأول)، خفضا كبيرا في رسوم استيراد 187 منتجا.
وكانت الرسوم المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع ذات العلامات التجارية الأجنبية في الصين وهو ما تسبب في إنفاق المستهلكين المزيد خارج البلاد.
وأشارت الوزارة على موقعها على الإنترنت إلى أن الرسوم المفروضة على بعض السلع الاستهلاكية ومن بينها الطعام والمكملات الغذائية والأدوية والملابس والمنتجات الترفيهية ستخضع للتخفيض إلى 7.7 في المائة في المتوسط من 17.3 في المائة. وقالت الوزارة «حاجات الشعب الاستهلاكية تتزايد بشكل مطرد.... (التخفيضات) ستصب في صالح الاختيارات المتاحة للمستهلكين محليا وستساعد في تحديث نظام الإمداد المحلي».
وفي السنوات الماضية، خفضت الصين رسوم الاستيراد على منتجات من بينها مستحضرات التجميل والملابس في مسعى لتحفيز الإنفاق محليا حيث تسعى الصين إلى تحول طويل الأجل صوب اقتصاد يقوده الاستهلاك.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
TT

«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)

أعلنت «بي بي BP» البريطانية و«XRG» الإماراتية اليوم عن استكمال تأسيس الشركة الجديدة «أركيوس للطاقة»، وهي عبارة عن منصة الغاز الطبيعي الإقليمية، والتي تعد مشروعاً مشتركاً تمتلك فيه «بي بي BP» حصة 51 في المائة، فيما تمتلك حصة الـ49 في المائة شركة «إكس آر جي XRG» الاستثمارية الدولية في مجال الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات والمملوكة لشركة «أدنوك»، حيث سيجمع المشروع بين القدرات التقنية للشركتين لتحقيق هدفهما المشترك بتنمية محفظة أعمال تنافسية في مجال الغاز.

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم فإن «أركيوس للطاقة» ستبدأ أعمالها بصورة أولية في مصر، حيث تضم محفظتها أصولاً كانت تابعة لشركة «بي بيBP» في امتيازين للتطوير، بالإضافة إلى عدد من امتيازات الاستكشاف.

وقال الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إكس آر جي XRG»: «يمثل تأسيس (أركيوس للطاقة) مرحلة جديدة في شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع (بي بي BP)، وتكتسب هذه الخطوة أهمية استراتيجية كونها تتوافق مع أهداف (إكس آر جي XRG) بتنفيذ استثمارات نوعية في منظومة الطاقة العالمية وبناء محفظة متكاملة تساهم في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات. وكلنا ثقة بأن هذه الشراكة ستساهم في توفير طاقة منخفضة الكربون للمساهمة في بناء مستقبل مستدام في مصر العربية ودول المنطقة».

من جانبه، قال موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي BP»: «تمثل (أركيوس للطاقة) مشروعاً مشتركاً يستفيد من نقاط القوة والخبرة لكل من «بي بي BP» و«أدنوك» لتأسيس منصة جديدة لدعم النمو الدولي في مجال الغاز الطبيعي في المنطقة. ومن خلال «إكس آر جي XRG» تمثل «أدنوك» شريكاً موثوقاً نرتبط معه بعلاقات ناجحة وطويلة الأمد تمتد لأكثر من خمسة عقود».

وأضاف: «استناداً إلى خبرات (بي بي BP) الفنية التي تمتد لأكثر من 60 عاماً نتطلع لمواصلة التعاون والعمل معاً لتنفيذ مشاريع عالية الكفاءة في مصر التي توفر فرصاً واعدة لبناء محفظة غاز تنافسية في المنطقة».

وتضم الإدارة التنفيذية لشركة «أركيوس للطاقة» كلاً من ناصر اليافعي، من «أدنوك»، والذي سيتولى مسؤولية الرئيس التنفيذي، وكاترينا بابالكسندري، من «بي بي BP»، والتي ستتولى مسؤولية رئيس الشؤون المالية. ويمتلك المسؤولان التنفيذيان خبرات واسعة في مجالات الطاقة وفقاً للمعلومات.

يذكر أن الامتيازات التي تضمها «أركيوس للطاقة» في مصر تشمل نسبة 10 في المائة من امتياز شروق الذي يحتوي على حقل «ظهر» المُنتج، ونسبة 100 في المائة من امتياز شمال «دمياط»، والذي يضم حقل «آتول» المُنتج، واتفاقيات استكشاف مناطق شمال «الطابية» وشرق «بيلاتريكس سيتي» وشمال «الفيروز»

وفي يونيو (حزيران) 2024، أكدت شركة «بي بي BP» عزمها الحصول على حصة 10 في المائة في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال الذي تخطط «أدنوك» لتنفيذه ويخضع ذلك إلى موافقات الجهات التنظيمية الضرورية.

ومن المخطط أن يتكون المشروع، الذي تمتلك «أدنوك» حصة 60 في المائة فيه، من خطين لتسييل الغاز، بطاقة إنتاجية 4.8 مليون طن متري سنوياً لكل خط، وسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنوياً.

وتنتج «بي بي BP» وشركائها 70 في المائة من الغاز في مصر عبر مشاريع في مناطق غرب وشرق دلتا النيل.

وشركة «إكس آر جي XRG» هي شركة دولية للاستثمار في قطاع الطاقة، مملوكة بالكامل لشركة «أدنوك» ومقرها في أبوظبي، وتركز على مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات، في الوقت الذي تبلغ القيمة المؤسسية للشركة أكثر من 290 مليار درهم (80 مليار دولار).