توثيق الأزمة القطرية من خلال رؤية شخصية

«لا يا سمو الأمير ـ مائة مقال ومقال» لخالد بن حمد المالك

توثيق الأزمة القطرية  من خلال رؤية شخصية
TT

توثيق الأزمة القطرية من خلال رؤية شخصية

توثيق الأزمة القطرية  من خلال رؤية شخصية

عن دار «مدارك»، صدر لخالد بن حمد المالك كتاب «لا يا سمو الأمير - مائة مقال ومقال» في 501 صفحة من الحجم الكبير، وهو مزود بملحق توثيقي. وقد حاول المؤلف فيه، كما يذكر في مقدمته، مواكبة الأزمة القطرية مع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، من خلال مائة مقال ومقال، وأن «تكون هذا المتابعة يومياً بكتابة مقال بما يستجد من تطورات منها، إثر قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وإقفال الحدود البرية والبحرية والجوية معها».
وكتب د. عواد بن صالح العواد، وزير الثقافة والإعلام السعودي، تقديماً للكتاب قال فيه: «مثل هذا الكتاب يوثّق لأحداث مؤسفة؛ ما كنا نود لدولة قطر أن تضعنا في هذا الموقف الذي تطلب من المملكة والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية معها»، وأضاف: «هذا الكتاب تجب قراءتنا له، وهو يستحق أن يكون أحد المراجع المعتبرة لمن يريد أن يؤرخ أو يكتب عن المؤامرات القطرية، وتوظيفها للمال والإعلام لخدمة هذه الأهداف العدوانية، متمنياً أن يجد القارئ والباحث فيه ما وجدته شخصياً من قيمة إضافية كواحد من مصادر المعلومات عن أزمة دولة قطر، وخلافها مع عدد من الدول العربية الشقيقة».
والهدف من جمع هذا العدد الكبير من المقالات في كتاب واحد هو، كما يذكر خالد بن حمد المالك، «توثيق هذه الأزمة للتاريخ، من خلال رؤية شخصية من مراقب ومتابع لها». وهذه المتابعة والمراقبة أتيحتا للمؤلف من خلال عمله رئيس تحرير صحيفة يومية تصدر في العاصمة السعودية. والهدف الآخر هو تسهيل الاطلاع على هذه المقالات بشكل متواصل، وليس متقطعاً، وبالتالي يكون بإمكان القارئ أن يعود إليها كلما احتاجها.
ولا يدعي الكاتب أنه شخّص في كتابه كل شيء عن الأزمة، بل شارك مع من شارك «في جهد المقل، حرصاً على سلامة دولنا، وبينها قطر، وانتشاء بموقف الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان، والأشقاء القادة في كل من الإمارات والبحرين ومصر، من النظام في قطر، وعدم السماح له بالتمادي في مؤامراته، بما رئي لدى هؤلاء القادة أنها سياسة خطيرة تهدد الأمن والاستقرار والسلام في دولنا الأربع».
وخالد المالك هو رئيس تحرير سابق لجريدة «الجزيرة»، وصحيفة «المسائية»، ويرأس حالياً هيئة الصحافيين السعوديين، واتحاد الصحافة الخليجية. وقد صدر له حتى الآن ثلاثة عشر كتاباً.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.