الأوزبكي المتهم بهجوم «الدهس» في نيويورك يواجه عقوبة المؤبد أو الإعدام

وجّهت هيئة محلفين اتحادية كبرى في الولايات المتحدة اتهامات بالإرهاب والقتل لسيف الله سايبوف المهاجر الأوزبكي منفّذ هجوم الشاحنة في مانهاتن الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص الشهر الماضي، وهو هجوم أعلن المسؤولية عنه تنظيم داعش الإرهابي.
وألقت السلطات الأمنية القبض على سايبوف (29 عاماً) فور الهجوم الذي وقع في 31 أكتوبر (تشرين الأول) واقتحم خلاله المتهم مساراً للدراجات في مدينة نيويورك بشاحنته، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز» التي أشارت إلى أنه موقوف منذ ذلك الحين.
وقالت وزارة العدل الأميركية إن لائحة الاتهام تضم ثماني تهم بالقتل و12 تهمة بالشروع في القتل وتهمة بتقديم ومحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم داعش، وتهمة بممارسة العنف وتدمير مركبة، مما أفضى إلى مقتل الثمانية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن القائم بأعمال النائب العام الأميركي، جون إتش كيم، قوله في بيان لوزارة العدل: «مثل كثير من الإرهابيين قبله، سيواجه سايبوف الآن العدالة في محكمة أميركية. ومثل رد مدينة نيويورك على هجومه المزعوم، فإننا نتوقع أن العدالة في هذه الحالة ستكون سريعة وحازمة». وفي حال أدين سايبوف بتهم القتل فهو سيواجه عقوبة السجن المؤبد أو الإعدام، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المدعين العامين الأميركيين.
ونقل سايبوف، وهو مهاجر أوزبكي، إلى المستشفى بعد أن أطلق عليه شرطي الرصاص في بطنه قبل اعتقاله.
وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الذي كان أعنف عمل يشتبه في ارتباطه بالإرهاب يقع في نيويورك منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وخمسة من الضحايا أرجنتينيون كانوا ضمن مجموعة في نيويورك للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتخرجهم في المدرسة الثانوية. كما قتلت امرأة بلجيكية ورجل من نيوجيرسي، بحسب ما أشارت وكالة «رويترز». وذكرت الوكالة أن سايبوف أبلغ المحققين أنه استلهم ما فعل من مشاهدة مقاطع الفيديو الدعائية لـ«داعش» على هاتفه المحمول وإنه يشعر بالرضا عما فعله. وطلب سايبوف السماح له بتعليق راية التنظيم الإرهابي في غرفته بمستشفى في نيويورك.
وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإعدام سايبوف. وقال ترمب على «تويتر» عقب الهجوم إن «داعش» أعلن أن «الحيوان المنحط» الذي قتل وأصاب «أشخاصاً رائعين في ويست سايد» من مانهاتن السفلى هو أحد جنود التنظيم. وأضاف ترمب على «تويتر»: «وبناء على ذلك استهدف الجيش (الأميركي) داعش بصورة أشد كثيراً على مدى اليومين الماضيين. سيدفعون ثمناً باهظاً مقابل كل هجوم علينا». وكان ترمب اقترح إرسال سايبوف إلى السجن العسكري في خليج غوانتانامو في كوبا حيث يحتجز المشتبه بأنهم إرهابيون لكنه قال لاحقاً إن فعل ذلك معقد للغاية، بحسب «رويترز» التي أوردت أن شقيقة سايبوف تعتقد أنه تعرض لعملية غسيل دماغ وناشدت ترمب ضمان حصوله على محاكمة عادلة.