استمرار حجب موقع «يوتيوب» في تركيا رغم قرار قضائي برفعه

تجدد المواجهات في أنقرة بين الشرطة والمتظاهرين

عناصر من الشرطة التركية في زي مدني يعتقلون متظاهر في الذكرى الأولى لأحداث تقسيم أمس (إ.ب.ا)
عناصر من الشرطة التركية في زي مدني يعتقلون متظاهر في الذكرى الأولى لأحداث تقسيم أمس (إ.ب.ا)
TT

استمرار حجب موقع «يوتيوب» في تركيا رغم قرار قضائي برفعه

عناصر من الشرطة التركية في زي مدني يعتقلون متظاهر في الذكرى الأولى لأحداث تقسيم أمس (إ.ب.ا)
عناصر من الشرطة التركية في زي مدني يعتقلون متظاهر في الذكرى الأولى لأحداث تقسيم أمس (إ.ب.ا)

استمر حجب موقع «يوتيوب» في تركيا، أمس، رغم قرار المحكمة الدستورية الذي قضى برفعه، واصفا الأمر بأنه انتهاك لحرية التعبير.
وأمرت المحكمة الدستورية التركية يوم الخميس الماضي برفع الحجب عن «يوتيوب» الذي فرضته الحكومة الإسلامية المحافظة قبل شهرين، وعدّت هذا الحظر انتهاكا لحقوق وحريات الأفراد. وأعلن وزير النقل لطفي إلوان، وهو أيضا وزير الاتصالات، أن قرار المحكمة الدستورية لم يحل بعد على الوكالات الحكومية المختصة. وقال أمس لوسائل إعلام محلية: «سيجري إجراء اللازم فور إحالة القرار إلى السلطة التركية المكلفة تكنولوجيا المعلومات والاتصال».
وحجبت السلطات التركية في 27 مارس (آذار) الماضي الدخول إلى موقع «يوتيوب» لأسباب تتعلق بـ«الأمن القومي» بعد نشر تسجيل بطريقة غير قانونية لاجتماع سري ضم مسؤولين أتراكا كبارا يشير إلى سيناريو تدخل عسكري في سوريا. وحجبت الحكومة أيضا موقع «تويتر» في مارس بناء على قرار رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان لوقف نشر مضمون عمليات تنصت على مكالمات هاتفية على الإنترنت تشير بأصابع الاتهام إليه في فضيحة فساد. وقرارات حجب هذه المواقع قبل الانتخابات البلدية في مارس التي فاز فيها الحزب الحاكم، عُدّت بمثابة خطوة إلى الوراء لتركيا على صعيد الديمقراطية.
من ناحية ثانية، تجددت المواجهات أمس في أنقرة بين الشرطة التركية والمتظاهرين غداة تدخل عنيف لقوات الأمن ضد المشاركين في إحياء الذكرى الأولى للانتفاضة المناهضة للحكومة في يونيو (حزيران) 2013. ولليوم الثاني على التوالي، لجأت الشرطة إلى الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق نحو 500 شخص تجمعوا في ساحة كيزيلاي بوسط العاصمة التركية في المكان نفسه الذي قتل فيه العام الماضي متظاهر في الـ26 من عمره برصاص الشرطة، بحسب ما أفاد به مصور وكالة الصحافة الفرنسية.



زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويخلِّف 95 قتيلاً (صور)

TT

زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويخلِّف 95 قتيلاً (صور)

تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)
تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)

أعلنت السلطات المحلية أنّ 95 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم، بينما أصيب 130 من جرّاء زلزال ضرب اليوم (الثلاثاء) منطقة نائية في جبال الهيمالايا بإقليم التبت، وشعر به سكّان كاتماندو، عاصمة نيبال المجاورة.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الرسمية إنّ «مراسلاً في مكتب الزلازل بمنطقة التبت الذاتية الحُكم علم بأنَّ أناساً لقوا مصرعهم في 3 بلدات، هي بلدة تشانغسو وبلدة كولو وبلدة كوغو، بمقاطعة دينغري». وكان سكَّان العاصمة النيبالية كاتماندو قد شعروا، فجر اليوم (الثلاثاء)، بهزَّات أرضية قوية إثر زلزال عنيف بقوة 7.1 درجة، ضرب منطقة نائية في جبال الهيمالايا قرب جبل إيفرست، حسبما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» و«هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية.

صورة تظهر صخوراً على طريق بالقرب من الطريق السريع الوطني شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية، إنّ مركز الزلزال يقع على بُعد 93 كيلومتراً من لوبوش، المدينة النيبالية الواقعة على الحدود الجبلية مع التبت في الصين، بينما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن كثيراً من المباني اهتزَّت في كاتماندو الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.

نيباليون خرجوا من منازلهم بعد تعرضهم لزلزال ويقفون وسط مواد البناء في كاتماندو (أ.ب)

وكان تلفزيون الصين المركزي قد ذكر أن زلزالاً قوته 6.9 درجة هز مدينة شيجاتسي في التبت اليوم (الثلاثاء). وقال مركز شبكات الزلازل الصيني في إشعار منفصل، إن الزلزال وقع في الساعة (01:05 بتوقيت غرينتش) وكان على عمق 10 كيلومترات.

وشعر السكان بتأثير الزلزال في منطقة شيجاتسي التي يقطنها 800 ألف شخص. وتدير المنطقة مدينة شيجاتسي، المقر التقليدي لبانشين لاما، أحد أهم الشخصيات البوذية في التبت. وأفادت قرى في تينجري بوقوع اهتزازات قوية أثناء الزلزال، أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4.4 درجة.

آثار الدمار في أحد المنازل كما ظهرت في فيديو في التبت (أ.ف.ب)

ويمكن رؤية واجهات متاجر منهارة في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر آثار الزلزال في بلدة لهاتسي، مع تناثر الحطام على الطريق.

صورة ملتقطة من مقطع فيديو يظهر حطاماً على طريق في مدينة شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وتمكنت وكالة «رويترز» للأنباء من تأكيد الموقع من المباني القريبة والنوافذ وتخطيط الطرق واللافتات التي تتطابق مع صور الأقمار الاصطناعية وصور الشوارع. وذكرت «شينخوا» أن هناك 3 بلدات و27 قرية تقع على بعد 20 كيلومتراً من مركز الزلزال، ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 6900 نسمة. وأضافت أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لتقييم تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر.

حطام على طريق في مدينة شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

كما شعر بالزلزال سكان العاصمة النيبالية كاتماندو على بعد نحو 400 كيلومتر؛ حيث فر السكان من منازلهم. وهز الزلزال أيضاً تيمفو عاصمة بوتان وولاية بيهار شمال الهند التي تقع على الحدود مع نيبال.

جانب من الحطام على طريق في مدينة شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقال مسؤولون في الهند إنه لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار أو خسائر في الممتلكات.

منازل متضررة بعد زلزال في قرية في شيجاتسي في منطقة التبت (رويترز)

وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند لزلازل متكررة، ناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية. فقد تسبب زلزال قوي في مقتل نحو 70 ألف شخص بمقاطعة سيتشوان الصينية في 2008، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وفي 2015، هز زلزال قوته 7.8 درجة منطقة قريبة من كاتماندو، ما أودى بحياة نحو 9 آلاف شخص، وتسبب في إصابة آلاف في أسوأ زلزال تشهده نيبال.