«حماس» ترفض تصنيف «حزب الله» إرهابياً

أجرى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدريد أمس، حسبما أعلنت وكالة «رويترز» للأنباء.
ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان القضايا الدولية الراهنة، واتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، الذي وُقِع في أكتوبر (تشرين الأول) في القاهرة. كما يشتمل جدول الأعمال على برامج إنمائية تمولها إسبانيا.
وكانت آخر زيارة قام بها الرئيس عباس لإسبانيا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
من جهة ثانية، أثار عضو المكتب السياسي لحركة حماس جدلا بعد إعلانه أن لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة سيناقش ضمن جدول الأعمال عدم تصنيف «حزب الله» اللبناني كمنظمة إرهابية، إذ قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عبر حسابه «تويتر» إن النقطة الأولى على جدول أعمال مؤتمر الحوار الفلسطيني «بأن (حزب الله) ليس بمنظمة إرهابية، وإن مضى ذلك التصنيف فنحن جميعاً إلى المصير نفسه، ويجب أن يكون الموقف بالإجماع لتصويب بوصلة العرب السياسية: فلسطين والقدس».
وكان أبو مرزوق يعبر عن موقف حركة حماس من تصنيف وزراء الخارجية العرب «حزب الله» بأنه منظمة إرهابية، وتحميل الحزب، الشريك في الحكومة اللبنانية، مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية»، وأدانوا «تأسيس جماعات إرهابية في البحرين ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني و(حزب الله) اللبناني».
ورفضُ «حماس» لهذا التصنيف ليس أمرا مفاجئا لأنها تخشى المصير نفسه، بحسب تعبير أبو مرزوق، لكن أن يناقش الحوار الفلسطيني المسألة هو ما أثار الجدل.
ولم ترد حركة فتح على تصريحات أبو مرزوق، لكن مصدرا في الحركة قال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الموضوع ليس للنقاش، موضحا أن الحوارات ستقيم مرحلة المصالحة السابقة، وتناقش إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات.
وانضمت حركة الجهاد الإسلامي، المقربة من إيران، إلى «حماس»، ورفضت تصنيف «حزب الله» كمنظمة إرهابية، وانتقدت خلو البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية بالقاهرة من أي إدانة، أو ذكر للعدوان الصهيوني المتواصل ضد فلسطين. كما استنكرت الحركة «اعتبار (حزب الله) اللبناني منظمه إرهابية»، وقالت إنها «ترى في هذا القرار خدمة للعدو الصهيوني»، مضيفة «أن الجامعة العربية بمثل هذه المواقف والقرارات، توفر مظلة وشرعية لتأجيج الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية في المنطقة، والتي لن تخدم سوى أعداء الأمة».
أما الجبهة الشعبية المقربة من النظام السوري، فقد وصفت قرار اعتبار «حزب الله» «إرهابيا» بأنه «قرار عدواني على الأمة العربية جمعاء».