أرسلت الحكومة العسكرية التايلاندية آلافا من جنود الجيش والشرطة إلى وسط بانكوك أمس لمنع أي احتجاجات ضد استيلائها على السلطة، وأغلقت بعض المراكز التجارية ومحطات القطارات أبوابها لتجنب أي متاعب. وكانت السلطات تتوقع أن يتجمع المحتجون في عدة نقاط في العاصمة، بينها منطقة بها مراكز تجارية كبيرة. وحظر الجيش التجمعات السياسية لخمسة أشخاص فأكثر. واستولى الجيش على السلطة في 22 مايو (أيار) بعد احتجاجات استمرت أشهرا وأدت إلى تقويض حكومة رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا وإجبار الوزارات على الإغلاق لأسابيع وإلحاق الضرر بثقة قطاع الأعمال والتسبب في انكماش الاقتصاد. ووقعت احتجاجات ضد الانقلاب في بانكوك معظم الأيام منذ ذلك الوقت، رغم أنها صغيرة وقصيرة. وقال نائب قائد الشرطة سوميوت بومبانمونج لرويترز إن 5700 شرطي وجندي أرسلوا إلى وسط بانكوك كما تأهبت وحدات الانتشار السريع لمنع الاحتجاجات من الامتداد لمناطق أخرى. وتظاهرت مجموعة من 30 شخصا تقريبا داخل مركز تجاري في منطقة أسوكي. واعتقلت الشرطة أحد المحتجين. وأمس أغلقت السلطات الطرق المحيطة بنصب النصر التذكاري كما فعلت في اليومين السابقين. وأصبحت هذه الطرق نقطة محورية لمعارضة الانقلاب. وانتشرت قوات الشرطة والجيش في المنطقة رغم عدم ظهور أي محتجين. كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى دعت إلى عودة سريعة للديمقراطية من خلال الانتخابات وإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء إجراءات الرقابة. وخفضت أستراليا أول من أمس علاقاتها مع الجيش التايلاندي وأصدرت قرارات بمنع قادة الانقلاب من دخول أراضيها.
وهدأ سيهاساك بهوانجكيتكيو السكرتير الدائم بوزارة الخارجية التايلاندية من المخاوف الخارجية وناشد حلفاء بلاده تفهم مجريات الأحداث. وقال للصحافيين على هامش منتدى أمني إقليمي في سنغافورة أمس: «تايلاند لن تختفي من خريطة العالم»، مشيرا إلى الثقل الاقتصادي لبلاده في منطقة جنوب شرقي آسيا. وأضاف: «الأهم أننا بدأنا بالفعل عملية العودة إلى المسار الديمقراطي.. مع إحراز تقدم أتمنى أن يأخذ أصدقاؤنا وشركاؤنا هذه التطورات في الاعتبار». وقال سومبات بونجامانونج على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي: «لقد غيرت مكان الحفل». وذلك دون أن يقول أين يريد أن يلتقي أنصاره.
وقد جرى اعتقال سيدة ظهرت في المكان وهي ترتدي قناع الوجه سومبات عقب محاولتها الهروب. وقد تحدى سومبات، الناشط في مظاهرات حركة القمصان الحمر التي احتلت وسط العاصمة لأشهر عام 2010، أمر الاستدعاء الذي أصدره المجلس العسكري لأجل استجوابه. وقد جرى نشر أكثر من 6000 جندي ورجل شرطة في ثماني مناطق بالعاصمة لمواجهة أي دلائل على حدوث اضطرابات أمس، ولكن مع حلول منتصف اليوم لم يجر رصد أي مظاهرة حاشدة. وكان قائد الجيش برايوث تشان أوتشا قد أعلن تولي الجيش مقاليد السلطة في 22 مايو الماضي قائلا إن الانقلاب كان ضروريا لاستعادة النظام عقب احتجاجات استمرت أكثر من ستة أشهر وتطورت إلى هجمات إرهابية وأدت لوقوع البلاد في مأزق سياسي. وقد تعهد تشان أوتشا أول من أمس بتعيين رئيس وزراء بمجرد استعادة السلام لتطبيق إصلاحات سياسية وإجراء انتخابات خلال 14 شهرا. وقد جرى فرض الأحكام العرفية في تايلاند، مما يحظر اجتماع أكثر من خمسة أشخاص. وقد حذر المجلس العسكري المتظاهرين من أنهم يواجهون الاعتقال الفوري في حال تظاهرهم.
المجلس العسكري التايلاندي ينشر قواته لمنع أي احتجاجات مناهضة للانقلاب
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بين الداعين إلى عودة سريعة للديمقراطية
المجلس العسكري التايلاندي ينشر قواته لمنع أي احتجاجات مناهضة للانقلاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة