قاتل رابين يطالب بإعادة محاكمته

أعلنت لاريسا عمير طريمبوبلر، زوجة يغئال عمير، قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحق رابين، أن زوجها ينوي طلب إعادة محاكمته، لأنه مقتنع الآن بما لا يقبل الشك بأن الرصاصات التي أطلقها من مسدسه ليست هي التي قتلت رابين، وأن هناك طرفاً ثالثاً هو الذي اغتال رابين.
وكتبت على صفحتها في «فيسبوك»، أمس الأحد، أن «هناك أكثر من 18 دليلاً قاطعاً على أن الرصاصات التي أطلقها يغئال عمير على رابين، بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) من سنة 1995 لم تتسبب بوفاته. لذلك لا بد من إعادة المحاكمة ومعرفة القاتل الحقيقي»، قائلة: «أنا أقدم على هذه الخطوة بموافقة يغئال عمير»، وأضافت: «ستتم إدارة الحملة الإعلامية المرافقة للخطوة من قبل شركة سويسرية، لأننا لا نثق بالإعلام الإسرائيلي المتحيز».
وقال المحامي غابي شاحر، الذي عينته المحكمة المركزية في 1995 لتمثيل عمير مع المحامي شموئيل فلايشمان، وواصل تمثيله في الالتماس الذي قدمه إلى المحكمة العليا، إنه سيكون جزءاً من طاقم الدفاع الجديد الذي يجري تشكيله حالياً، لاقتناعه بموقف عمير واعتباراته القانونية.
وأثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة في الشارع الإسرائيلي. فكتب وزير التعليم رئيس حزب المستوطنين المتطرف، نفتالي بينت، على حسابه في «تويتر» أن «قاتل رئيس الحكومة يجب أن ينهي حياته في السجن. في هذا الموضوع لا يوجد يمين ويسار»، مضيفاً: «قتل رئيس الحكومة يمكن أن يفكك دولتنا».
وكتبت رئيسة حزب «ميرتس» اليساري، زهافا غلؤون، أنه «بدلاً من التعامل مع الفكرة الشريرة بإعادة المحاكمة، هذه فرصة للمطالبة بمحاكمة الحاخامات الذين شاركوا في إصدار الحكم بالملاحقة والشركاء في القتل». وكتبت غلؤون، أيضاً، أن «يغئال عمير قال خلال استجوابه في (الشاباك) أنه من دون دعم الحاخامات ما كان سيقتل رابين. وهؤلاء الحاخامات يواصلون التجوال بحرية والتحريض».
وقد رد اثنان من القضاة الذين حكموا على يغئال عمير بالسجن المؤبد، بأن نية المطالبة بإعادة المحاكمة، غير واقعية. وقال أحدهما: «لقد نظرت محكمتان في الادعاءات في القضية ونفتا كل الشكوك. وأشارتا إلى أنه سيكون من الصعب جداً الحصول على تصريح لإعادة المحاكمة».
يذكر أن أوساطاً كثيرة في اليمين الإسرائيلي غير مقتنعة حتى اليوم بأن عمير هو الذي قتل رابين، وتتهم المخابرات الإسرائيلية بذلك.