خوان ماتا: كرة القدم أداة قوية لجعل الكثيرين سعداء

نجم مانشستر يونايتد يأمل أن يلتف اللاعبون حول مشروعه «الهدف المشترك» لجعله برنامجاً عالمياً للخير

ماتا يدرك أن لكرة القدم تأثيراً على حياة الناس أكبر من كونها لعبة
ماتا يدرك أن لكرة القدم تأثيراً على حياة الناس أكبر من كونها لعبة
TT

خوان ماتا: كرة القدم أداة قوية لجعل الكثيرين سعداء

ماتا يدرك أن لكرة القدم تأثيراً على حياة الناس أكبر من كونها لعبة
ماتا يدرك أن لكرة القدم تأثيراً على حياة الناس أكبر من كونها لعبة

تبدو 90 دقيقة مع خوان ماتا فترة مفعمة بالحرية والأضواء. في الواقع، تشبه هذه التجربة بعض الشيء مشاهدته وهو يلعب كرة القدم، عندما يتجلى ذكاؤه ورؤيته الثاقبة. وداخل فندق صغير في ضاحية الترينام بمدينة مانشستر، التقينا ماتا الذي جاء بمفرده، دونما وكيل أعمال أو راع، وبدا مهتماً بإجراء حديث مفصل، وليس مجرد مقابلة روتينية.
كانت المقابلة قبل توجه ماتا وفريق مانشستر يونايتد لاستاد أنفيلد لملاقاة ليفربول، حيث يملك نجم خط الوسط الإسباني ذكريات من التألق على استاد «أنفيلد» مرات عدة، كان أبرزها عندما سجل هدفا الفوز أمام «ليفربول» في مباراة انتهت بهزيمة صاحب الأرض 2 - 1 عام 2015. واتسمت هذه المباراة بتوتر بالغ وشهدت طرد ستيفن غيرارد بعد 38 ثانية فقط من نزوله أرض الملعب محل زميل له.
ومع ذلك، رد ماتا بابتسامة لدى سؤاله حول متى تتحول مباراة بالدوري الممتاز إلى حالة من الجنون والفوضى. وقال: «أعشق ذلك، فعندما يسيطر الجنون على مباراة، تظهر المساحات داخل الملعب. وبوجه عام، يعتمد الدوري الممتاز على المجهود البدني بشدة وكذلك على الكرات الثابتة، لكن عندما يرفع جميع من بالملعب شعار (دعونا ننسى الجانب التكتيكي ونركز على الهجوم فحسب)، فإن هذا يساعدني على استغلال المساحات بشكل أفضل».
وشرح ماتا: «بالنسبة لي، لا تتعلق كرة القدم بحجم المهارات التي تظهرها أو عدد اللاعبين الذين تتفوق عليهم، وإنما بقدرتك على اتخاذ القرار الصائب في كل مرة تستحوذ على الكرة. أرى لاعبين يتخذون قرارات صائبة بنسبة مائة في المائة مثل إنييستا وتشافي، وهناك أيضاً أمثلة إنجليزية جيدة. الحقيقة أن لاعبين مثل سكولز ولامبارد وغيرارد وغيرهم الكثير يتخذون قرارات صائبة أكثر كثيراً عن الخاطئة. في المقابل، هناك الكثير من اللاعبين الذين يتمتعون ببنية جسمانية رائعة، ويتميزون بالسرعة والقوة، لكنهم لا يتخذون القرارات الصحيحة. لذا، فإنه بالنسبة لي يتمثل الأمر الأهم في الإقدام على فعل ما تتطلبه المباراة في تلك اللحظة. وبطبيعته، يدرك المرء ما هو القرار الصائب، لذلك فإنه حتى عندما تفرض الضرورة الانتباه إلى واجبات دفاعية، فإنه بمجرد نزولك أرض الملعب، ينبغي أن يكون ذهنك صافياً».
في الواقع، مثل هذا التفكير الحر والقدرة على استيعاب ما يمكن للاعبي كرة القدم إنجازه خارج الملعب أيضاً، يشكلان أساس المشروع الرائد الذي أطلقه ماتا في أغسطس (آب) بعنوان «الهدف المشترك». وقرر اللاعب الإسباني الدولي الذي سبق له الفوز ببطولات كأس العالم وأمم أوروبا لكرة القدم ودوري أبطال أوروبا، التبرع بواحد في المائة من راتبه لحساب مشروع «الهدف المشترك»، بحيث يجري توجيه الأموال التي يجري جمعها منه ومن آخرين نحو دعم منظمات خيرية معنية بكرة القدم بمختلف أرجاء العالم. ويتمثل الهدف الأكبر أمام ماتا في الوصول إلى وضع يضمن تخصيص واحد في المائة من إجمالي صناعة كرة القدم العالمية التي تقدر بمليارات الدولارات إلى جهات خيرية.
وشدد ماتا في هذا الصدد على أن: «الأمر لا يتعلق بي شخصياً، كل ما في الأمر أن ثمة شخصاً ينبغي أن يبدأ هذه المسيرة وأنا فعلت ذلك. إلا أنني آمل أن ينضم الكثيرون إلى المشروع. ويتمثل الهدف الأكبر في أن يتمكن جميع المعنيين بمجال كرة القدم، بما في ذلك العاملين بالحقل الإعلامي والجماهير، من تقديم العون عبر صور مختلفة. ويعتبر اللاعبون نقطة البداية المثلى لأن هذا من شأنه جذب قدر أكبر من الاهتمام. ونحن نتحدث عن واحد في المائة لرغبتنا في بناء هيكل واقعي يشجع آخرين على الانضمام. ومع أن نسبة الواحد في المائة الخاصة بي لا تعني الكثير، فإنه إذا نجحنا يوماً ما في الوصول إلى 1 في المائة من صناعة كرة القدم الاحترافية بأكملها سيكون هذا رائعاً. وإذا كان البعض يعاني من ظروف مالية هشة، فإن بمقدوره المعاونة عبر الترويج للمشروع بالكلمة».
واللافت أن جذور هذه الرؤية تجاه كرة القدم لاستغلالها كأداة لإحداث تحول على مستوى المجتمع، تضرب بعمق داخل حياة ماتا الشخصية. وفي حديثه، تذكر ماتا وفاة جده منذ ثمانية أشهر، وكيف أن هذه الوفاة أثارت بداخله رغبة قوية تجاه العمل على تحسين حياة التعساء. وعن وفاة جده، قال ماتا: «كان يوماً حزيناً للغاية، لقد اعتاد جدي اصطحابي إلى التدريبات وحرص على مشاهدة جميع المباريات التي خضتها، وقد كان لديه شغف بكرة القدم وشعر بسعادة بالغة لأنه أصبح لديه حفيد استطاع أن يعايش كرة القدم من خلاله. وقد عني حرصه على حضور نهائي بطولة كأس العالم وبعض نهائيات دوري أبطال أوروبا، الكثير لي. وبطبيعة الحال عندما أتألق داخل الملعب وأفوز ببطولة ما، أشعر بالرضا عن نفسي، لكنني أشعر بسعادة أكبر من أجل أسرتي لأنني أدرك تماماً أنهم يعانون عندما لا تسير الأمور على النحو المأمول. في الواقع، يعانون أكثر مني. وعندما تسير الأمور على ما يرام، ربما تتجاوز سعادتهم سعادتي الشخصية».
وأضاف: «في الليلة السابقة لوفاة جدي، كنا نواجه سانت إتيان واضطلعت بدور في الهدف الذي سجله مخيتاريان. كان يوم خميس وكنت آمل في رؤيته في أعقاب مباراة نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، الأحد. إلا أنه توفي الجمعة، لذلك سافرت إسبانيا السبت وعدت لخوض مباراة النهائي. وقد تحدثنا مرة واحدة بعد مباراة سانت إتيان، وكان عليلاً للغاية، لكنه أثنى على الدور الذي اضطلعت به في هدف الفوز. وربما سيظل هذا الهدف تحديداً عالقاً بذهني ما حييت. لقد كان لجدي دور مهم للغاية في حياتي أيضاً لأنه دفعني نحو النظر إلى كرة القدم باعتبارها أداة قوية لجعل الكثيرين سعداء».
وقال ماتا: «كنت أفكر في إنشاء مؤسسة خاصة بي لتقديم العون للآخرين. وكانت شقيقتي ممن شجعوني في هذا الاتجاه. في الحقيقة، هي شخصية رائعة وتعيش حالياً في آيسلندا، وهي عاشقة للترحال والحرية وأشعر بإعجاب بالغ تجاه أسلوب حياتها. وبذلك، منحتني أسرتي الأسلوب الصحيح للتفكير في كرة القدم على نحو جديد ومختلف. بعد ذلك، التقيت يورغن غريزبيك مؤسس (ستريت فوتبول وورلد) التي تتولى حالياً إدارة مشروع (الهدف المشترك). ويعمل غريزبيك بمجال كرة القدم منذ 15 عاماً، وبدأ مشواره في كولومبيا في أعقاب وفاة اللاعب أندريس إسكوبار الذي تعرض للقتل بسبب إحرازه هدفاً بالخطأ في مرماه خلال بطولة كأس العالم عام 1994 وتناقشنا معاً وتفتق ذهننا عن فكرة حشد المعنيين بمجال كرة القدم معاً لمعاونة الآخرين... ونسعى لدمج فكرة تخصيص الواحد في المائة من عائدات كرة القدم إلى العمل الخيري داخل هيكل الصناعة ذاتها».
وأوضح ماتا أنه: «ليس من السهل تحويل هذه الفكرة إلى واقع، لكن يورغن يتمتع بخلفية مناسبة وأنا لدي إصرار وعلاقات تمكنني من التواصل مع الآخرين والترويج لرسالة أن كرة القدم تملك قوة لا تضاهيها قوة أخرى في العالم. في الواقع، في أي مكان أذهب إليه أرى صبية يلعبون كرة القدم. حتى في الأماكن الخالية من العشب والتي لا تصلح للعب الكرة، ترى الناس يهيمون عشقاً بكرة القدم».
حتى الآن، أعلن ستة لاعبين انضمامهم رسمياً إلى مبادرة «الهدف المشترك» وتبرعهم بواحد في المائة من رواتبهم لحسابها - ماتس هوميلسز وجورجيو كيلليني وسيرغي غنابري ودينيس أوغو - بجانب لاعبتين أميركيتين دوليتين، ميغان رابينو وأليكس مورغان. أيضاً، تأكد انضمام أليكس بورسك، قائد فريق «سيدني» للمبادرة. ويعتبر تشارلي دانيلز، لاعب بورنموث الحالي وتوتنهام هوتسبير وليتون أورينت السابق هو أول اللاعبين الإنجليزيين الذين انضموا إلى «الهدف المشترك».
وعن ذلك، قال ماتا: «لدينا مزيد من اللاعبين سنعلن عنهم تباعاً. ونأمل في الفوز بدعاية مستمرة، وليس متقطعة من حين لآخر. كما نسعى لإظهار أن المبادرة تشكل مشروعاً عالمياً، ولدينا بالفعل لاعبون ينتمون إلى خمس قارات. وقد حصلنا على استجابات رائعة من الجميع من صحافيين وجماهير وزملائي بالفريق ومحترفين آخرين. أحياناً نحتاج نحن لاعبي كرة القدم لدفعة بسيطة كي نتحرك قدماً، لكن بمجرد أن تشرح المبادرة باستفاضة، فإنهم يستوعبون حقيقتها. ويتمثل هدفنا في جعل مهمة المبادرة يسيرة وفاعلة وشفافة. وقد تلقيت اتصالات من أعداد كبيرة من اللاعبين بعدما نمت إلى مسامعهم المبادرة وأبدوا رغبتهم في الانضمام لها على الفور. لقد شعرت بسعادة غامرة في تلك اللحظات. كما أجرينا محادثات واعدة مع شخصيات نافذة بمجال كرة القدم. وأشعر أن لديهم رغبة حقيقية لمعاونتنا».
هل يؤمن ماتا حقاً بإمكانية الوصول إلى هدف تخصيص الواحد في المائة من مجمل عائدات صناعة كرة القدم لأهداف خيرية، حتى لو استغرق الأمر سنوات عدة؟ أجاب اللاعب بقوله: «لا يهم المدة التي يستغرقها تحقيق ذلك. أعتقد أنه سيتحقق في كل الأحوال، عاجلاً أم آجلاً».
من ناحية أخرى، أشار ماتا إلى أنه لم يتحدث بعد بشأن المبادرة مع مدربه، جوزيه مورينيو. وفسر ذلك بالقول: «أحياناً يكون من الصعب كسر روتين الاستعدادات للمباريات للتفكير في أمور أخرى مثل هذه المبادرة. لذا، ربما أرجئ مناقشة هذا الأمر حتى انتهاء الموسم. إن الأهمية الكبرى تكمن في تحين اللحظة المناسبة للحديث إلى آخرين بشأن المبادرة».
فيما يخص مورينيو تحديداً، فإنه من اللافت أنه بعد الصعوبات التي واجهت علاقة ماتا ومدربه داخل تشيلسي حين تعرض للتهميش، أن تتوطد العلاقة بينهما في مانشستر إلى هذه الدرجة الوثيقة. من ناحيته، صرح مورينيو قائلاً: «إنني بحاجة إلى عقل ماتا». أما الأخير، فأكد أنه: «كفريق، نلعب بثقة أكبر وقدر أكبر من التماسك عن أي فريق آخر في تاريخ (مانشستر يونايتد) منذ قدومي إلى هنا في يناير (كانون الثاني) 2014».
واستطرد بأنه: «مررنا بفترة عصيبة وذلك بعد رحيل ثلاثة مدربين بعد سير أليكس فيرغسون وانضمام 15 لاعباً جديداً للفريق. إلا أننا حاليا نقترب من حالة التناغم التي نأملها. نحن ندرك جيداً أن جماهير مانشستر يونايتد ترغب في مشاهدة كرة مثيرة، والملاحظ هذا الموسم نحرز أهدافاً كثيرة، خصوصا على أرض (أولد ترافورد). وعلى المستوى الشخصي، أشعر أنني أعيش فترة تألق. إنني في الـ29 ما يعني أنني أبدأ الجزء الثاني من مسيرتي الكروية. ومع هذا، أشعر أنه لا يزال بمقدوري تحقيق كثير من الإنجازات».
وفي سؤال له حول ما يميز مورينيو بالنظر إلى التجارب المتباينة تماماً التي خاضها معه، أجاب ماتا: «نهمه تجاه الفوز، بجانب امتلاكه صورة واضحة بخصوص ما يرغب في تحقيقه. ورغم أن البعض قد يختلف بشأنه، تظل الحقيقة أنه يعي تماماً ما يريده. كما أنه يتميز بشخصية قوية، لكن يتعين على المرء التعامل معه عن قرب ليقدره حق قدره. ومنذ توليه تدريب مانشستر يونايتد، أصبحت العلاقة بيننا أوثق كثيراً وأدرك تماماً أنه يعشق المنافسة والفوز في المباريات الكبرى».
ولا يزال ماتا يذكر المحنة التي عاناها تحت قيادة مورينيو داخل «تشيلسي» بعد أن فاز بلقب أفضل لاعب في الفريق خلال الموسم على مدار عامين سابقين. وفي هذا الصدد، قال: «كان حريصاً على تقديم نمط مختلف من كرة القدم، ولا بأس في ذلك. إلا أنني جابهت صعوبة في التأقلم مع هذا النمط بعد مشاركتي في الفوز ببطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي والحصول على لقب أفضل لاعب خلال الموسم. وتمثل أحد أهدافنا الكبرى في الشعور بأننا محبوبون ومرغوبون، لذا شكل الأمر تحدياً نفسياً بالنسبة لنا. لم أكن أشعر بالحرية حينذاك، لكن عندما تمر بمثل تلك اللحظة الثقيلة، لا يتعين عليك سوى الانغماس أكثر في كرة القدم».
هل عندما تألق داخل «ستامفورد بريدج»، ناقش الأمر مع مورينيو؟ أجاب ماتا: «لا، لم نتحدث بهذا الخصوص. ولم ندخل في جدال قط، لكن أصبح الأمر يزداد صعوبة بالنسبة لي يوماً بعد آخر. وأصبح الخيار الأمثل أمام الجميع أن أنتقل إلى (مانشستر يونايتد). والآن، أشعر بسعادة إزاء استعادتنا أنا ومورينيو علاقتنا. لقد تشكك الكثيرون في وجود مشكلات شخصية فيما بيننا، لكن لم يكن هذا صحيحاً بالمرة. واليوم، أشارك كثيراً في اللعب. وأشعر أنني أصبحت عضواً مهماً بالفريق وأتمتع بعلاقات طيبة مع مورينيو داخل وخارج الملعب».
وفي سؤال له حول ما إذا كان شعر بغصة لدى سماعه للمرة الأولى نبأ قدوم مورينيو إلى «مانشستر يونايتد» منذ 16 شهراً، أجاب ماتا: «كان ذلك بمثابة تحد جديد أمامي، لكن شغفي بكرة القدم ومهنيتي لا يرقى إليهما شك. وأعلم تماماً أن مورينيو يعشق هذين الأمرين. وأعتقد أيضاً أن أسلوبي المميز في كرة القدم من الممكن أن يسهم إيجابياً في الفريق بشكل عام. لذا قلت لنفسي حينها: لا بأس، دعونا نجرب الأمر ثانية، وسأحاول أن أقدم للفريق ما يرغب مورينيو مني تقديمه».
جدير بالذكر أن أول مباراة تنافسية شارك بها ماتا في صفوف مانشستر يونايتد في ظل قيادة مورينيو جاءت الموسم الماضي وكانت في بطولة درع الاتحاد الإنجليزي حينما شارك كلاعب بديل، ثم دفع مورينيو بآخر محله. وعن هذا الأمر، قال ماتا بنبرة تنم عن الامتعاض: «نعم أتذكر تلك المباراة، لكن هذا الأمر لم يثر ضيقي، لكن الأمر الوحيد الذي أثار ضيقي حقاً محاولة البعض جعل الأمر يبدو أكبر مما كان عليه بالفعل. يجب على من يتعامل مع مورينيو أن يكون مدركاً لأسلوب تفكيره. وأنا مدرك تماماً للأسلوب الذي يفكر به. لقد نزلت الملعب في الدقيقة 63. وكنا فائزين وخلال الدقيقتين الأخريين، فكر مورينيو في أن لديه لاعبا احتياطيا آخر، مخيتاريان، فلماذا لا يستعين به. وعليه دفع باللاعب صاحب القامة الأطول لأنه شخص عملي في تفكيره. وأنا من جانبي لم أتعامل مع الموقف بصورة شخصية».


مقالات ذات صلة

تشكيلة إنجلترا: لي كارسلي يضم وجوهاً جديدة قبل مواجهتي اليونان

رياضة عالمية لي كارسلي مدرب منتخب إنجلترا (رويترز)

تشكيلة إنجلترا: لي كارسلي يضم وجوهاً جديدة قبل مواجهتي اليونان

انضم لويس هال، ظهير أيسر نيوكاسل، وتايلور هاروود بيليس، مدافع ساوثهامبتون، للمرة الأولى، إلى قائمة المنتخب الإنجليزي، وهي الأخيرة للمدرب المؤقت لي كارسلي.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب (أ.ب)

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب بعد غد السبت، لإبقاء نفسه في المنافسة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ف.ب)

ديشان يستبعد مبابي من تشكيلة فرنسا

غاب اسم النجم كيليان مبابي عن تشكيلة منتخب فرنسا لكرة القدم التي ستواجه إسرائيل وإيطاليا في 14 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بدوري الأمم الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توني كروس (د.ب.أ)

كروس: المنتخب الألماني عاد للوجود بين الفرق الكبرى

يرى توني كروس أن المنتخب الألماني عاد للوجود ضمن الفرق الكبرى في العالم، ولكنه شدد على أن من المبكر للغاية وضع آمال كبيرة على الفوز بلقب كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية نقطة واحدة تفصل بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان اللذين فازا بالنسختين الماضيتين (إ.ب.أ)

صراع صدارة الدوري الإيطالي يشتعل بين نابولي وإنتر

تفصل نقطة واحدة في صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان، اللذين فازا بالنسختين الماضيتين فيما بينهما.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.