تقرير: دول الخليج تواصل التمتع بالفوائض المالية الكبيرة في 2014

بينما تواجه تركيا والبرازيل وجنوب أفريقيا مخاطر مالية

تقرير: دول الخليج تواصل التمتع  بالفوائض المالية الكبيرة في 2014
TT

تقرير: دول الخليج تواصل التمتع بالفوائض المالية الكبيرة في 2014

تقرير: دول الخليج تواصل التمتع  بالفوائض المالية الكبيرة في 2014

توقع تقرير لشركة «أكسفورد إيكونومكس»، أن تواصل دول مجلس التعاون الخليجي التمتع مرة أخرى بفوائض كبيرة في الحساب الجاري في عام 2014. وستسجل المنطقة كاملة فائضا يعادل 16.7في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي. ويصل في الكويت الفائض بنسبة 32.7 في المائة، وفي السعودية بفائض يعادل 14.8 في المائة، وقطر بفائض يعادل 26 في المائة، كما ستملك الإمارات وضعا مريحا بفائض يصل إلى 10.8 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي. وبحسب تقرير أعده كبير اقتصاديي شركة «آسيا للاستثمار»، فرانسيسكو كينتانا، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، فإن هذا التوقع سيستند على افتراض أن أسعار النفط ستستمر أعلى من مائة دولار. وهذا الافتراض غير مستغرب، نظرا للقيود المستمرة على الإمدادات التي تعاني منها سوق النفط.
أصدرت الوكالة الدولية للطاقة أخيرا تقريرا توقعت فيه حدوث نقص شديد في النفط في النصف الثاني من العام، بسبب الاضطرابات السياسية في عدد من الدول الأساسية المنتجة للنفط، حيث تكافح كل من ليبيا والعراق الأعضاء في منظمة «أوبك»، من أجل الحفاظ على مستويات الإنتاج السابقة، في حين تعاني الدول من خارج «أوبك» مثل كولومبيا وجنوب السودان وكازاخستان أيضا للوصول إلى أهداف الإنتاج الخاصة بهم.
وطلبت الوكالة الدولية للطاقة من أعضاء منظمة أوبك، وتحديدا من المملكة العربية السعودية، أن تزيد إنتاجها إلى ما يقارب مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام، للحفاظ على الاستقرار في أسعار النفط، فإن الصادرات الإضافية من النفط والغاز ستتيح للحكومات الخليجية الاستمرار في زيادة الإنفاق، كما حدث خلال السنوات الخمس الماضية، وخصوصا منذ أن بدأ الربيع العربي بالتأثير على الدول العربية.
وبحسب فرانسيسكو كينتانا، فإن وضع دول مجلس التعاون الخليجي فريد من نوعه على المستوى العالمي، حيث لا تتمتع بوضع مماثل إلا مجموعة قليلة من الدول الآسيوية. سيبلغ فائض سنغافورة نحو 18 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، بينما يقترب فائض تايوان من 13 في المائة.
وعلى الجانب الآخر، من المتوقع أن تواجه بعض الاقتصادات الأخرى الناشئة صعوبات بسبب العجز الخارجي الكبير، حيث تسجل تركيا وجنوب أفريقيا عجزا يعادل أكثر من خمسة في المائة من حجم اقتصاداتها، بينما يبلغ العجز في البرازيل 3.8 في المائة، والآثار المترتبة على عجز هذه الدول تنطبق على دول مجلس التعاون كذلك. ويقيس الحساب الجاري الوضع الخارجي للبلد، حيث يسجل صافي الإيرادات من الصادرات (أو الإنفاق على الواردات)، والدخل الذي يجري نقله من الشركات المحلية العاملة في الخارج إلى داخل البلاد (أو الدخل الذي يرسل للخارج من الشركات الأجنبية العاملة داخل البلاد)، والتحويلات النقدية المرسلة إلى البلاد أو خارجها.
العجز يعني أن البلاد بحاجة إلى اقتراض المال من الخارج لتكون قادرة على دفع ثمن احتياجاتها. وفي فترات الاستقرار، لا يشكل الحصول على التمويل مشكلة. ومع ذلك، عندما يعاني الاقتصاد العالمي من أزمة مفاجئة، تميل التدفقات الدولية إلى ترك الأسواق الناشئة إلى البلدان الأخرى التي تعد أكثر أمنا. ويكلف هذا التدفق المالي للخارج ضعف العملات المحلية للدول الناشئة، وبالتالي جعل وارداتها أكثر كلفة، كما يؤدي عادة للتضخم.
ومن أجل السيطرة على التضخم، تلجأ البنوك المركزية غالبا إلى رفع أسعار الفائدة، مما يقلل في النمو الاقتصادي، ويخلق مجموعة جديدة المشاكل، تمتد من البطالة إلى الاضطرابات الاجتماعية.
ويشير العجز الكبير في الحساب الجاري إلى أن البلاد أكثر عرضة لهذه الدورة السلبية. ولهذا السبب يحذر المستثمرون من دول مثل البرازيل وتركيا وجنوب أفريقيا. وفي حين أن إمكانية الانهيار العالمي في الأسواق المالية الآن أصبحت أقل منها قبل عامين، فإنه لا يزال من الممكن أن تعاني أسواق الأسهم من عملية تصحيح في عام 2014. وإذا تحقق ذلك، فستكون الاستثمارات في هذه البلدان عرضة لخسارة جزء كبير من عوائدها.



«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
TT

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026، بعد أن أتمت المملكة استثمار ملياري دولار في عملاقة التصنيع الصينية.

وقالت «لينوفو» في بيان إنها أكملت بيع سندات قابلة للتحويل من دون فوائد لمدة ثلاث سنوات بقيمة مليارَي دولار إلى شركة «آلات»، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، وذلك جزء من شراكة تم الكشف عنها في مايو (أيار) الماضي.

وبموجب الشراكة، ستبني «لينوفو» منشأة تصنيع جديدة في السعودية، ومن المتوقع أن تبدأ الإنتاج في عام 2026، بطاقة سنوية لإنتاج ملايين أجهزة الكمبيوتر والخوادم.

«لينوفو» تعزّز حضورها العالمي

وذكر البيان أن «هذا التعاون الاستراتيجي والاستثمار سيمكّن شركة (لينوفو) من تسريع عملية التحول الجارية، وتعزيز حضورها العالمي، وزيادة التنوع الجغرافي لبصمة التصنيع الخاصة بها». وأشار إلى أن «لينوفو» ستبني على أعمالها الحالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتستغل فرص النمو الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتنقل سلسلة التوريد والتكنولوجيا والقدرات التصنيعية ذات المستوى العالمي إلى السعودية، وتدعم خلق الآلاف من فرص العمل الجديدة.

وستقوم «لينوفو» بإنشاء مقرّ إقليمي للشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا في الرياض، ومنشأة تصنيع مستدامة في المملكة لخدمة العملاء في المنطقة وخارجها. وسيقوم المصنع بتصنيع ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم سنوياً باستخدام فرق البحث والتطوير المحلية لإنتاج منتجات «صُنع في السعودية» بالكامل، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بحلول عام 2026.

وسينضم المصنع الجديد إلى بصمة «لينوفو» الواسعة التي تضم أكثر من 30 موقعاً للتصنيع حول العالم، في الأرجنتين، والبرازيل، والصين، وألمانيا، والمجر، والهند، واليابان، والمكسيك والولايات المتحدة، وفق البيان.

شراكة استراتيجية

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «لينوفو» يوانكينغ يانغ: «من خلال هذا التعاون الاستراتيجي القوي والاستثمار، ستحظى (لينوفو) بموارد كبيرة ومرونة مالية كبيرة لتسريع عملية التحول وتنمية أعمالنا من خلال الاستفادة من زخم النمو المذهل في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. نحن متحمسون لأن تكون شركة (آلات) شريكنا الاستراتيجي طويل الأمد، وواثقون من أن سلسلة التوريد والتكنولوجيا وقدرات التصنيع ذات المستوى العالمي التي نمتلكها ستعود بالنفع على المملكة في إطار سعيها لتحقيق أهداف (رؤية 2030) المتمثلة في التنويع الاقتصادي والتنمية الصناعية والابتكار وخلق فرص العمل».

أما الرئيس التنفيذي لشركة «آلات»، أميت ميدا، فقال: «نحن فخورون للغاية بأن نصبح مستثمراً استراتيجياً في شركة (لينوفو) وشريكاً معها في رحلتها المستمرة بصفتها شركة تقنية عالمية رائدة. مع إنشاء مقرّ إقليمي في الرياض ومركز تصنيع عالمي المستوى، مدعوم بالطاقة النظيفة في المملكة العربية السعودية، نتوقع أن يعزز فريق (لينوفو) من إمكاناتهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا».

وبحسب البيان، فإنه «في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن التعاون الاستراتيجي والاستثمار مع شركة (آلات) في مايو 2024، أعلنت (لينوفو) أيضاً عن إصدارها المقترح لأذونات بقيمة 1.15 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات لجمع أموال إضافية لدعم النمو المستقبلي وتوسيع قاعدة رأس المال. وقد تم الاكتتاب في هذه الأذونات بالكامل، بما في ذلك 43 في المائة من الاكتتاب من قِبل قيادة (لينوفو)؛ مما يدل على الثقة في التحول المستمر لشركة (لينوفو) وريادتها في السوق العالمية وزخم نموها».

وفيما يتعلق بهذه الصفقة، قدمت كل من «سيتي بنك» و«كليري غوتليب ستين وهاميلتون» (هونغ كونغ) المشورة لـ«لينوفو»، وقدمت كل من «مورغان ستانلي» و«لاثام آند واتكينز» المشورة لـ«آلات».