وفاة زعيم المافيا السابق توتو رينا في مستشفى بسجن إيطالي

توفي زعيم المافيا السابق توتو رينا في مستشفى بسجن إيطالي، حسبما أفادت وكالة «أنسا» الإيطالية للأنباء، صباح أمس الجمعة.
وأشارت وكالة «أنسا» إلى أن رينا، الذي كان يقضي عدة عقوبات بالسجن المؤبد بعد إدانته بالقتل، فارق الحياة في الساعة 2:37 بتوقيت غرينيتش في مدينة بارما بشمال إيطاليا.
وكان رينا قد أتم عامه السابع والثمانين أمس الخميس، وأشارت تقارير إعلامية خلال الساعات الـ24 الماضية إلى أنه دخل في غيبوبة مؤخراً بعد إجراء جراحتين.
ولم يتم الكشف عن سبب الوفاة، ولكن رينا كان يعاني من سرطان في الكلى ومشكلات بالقلب.
وقال رئيس لجنة مكافحة المافيا في البرلمان الإيطالي روسي بيندي إن «نهاية رينا ليست نهاية مافيا صقلية، التي ما زالت منظمة إجرامية خطيرة للغاية».
ورفضت محاكم إيطالية في يوليو (تموز) الماضي الإفراج عن رينا من السجن لأسباب صحية.
وكتب ابنه جيوسيبي سالفاتور الذي أدين أيضاً في جرائم المافيا، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) الخميس «بالنسبة لي، لست توتو رينا، إنك أبي. هذا يوم حزين لي، لكن مهم، أتمنى لك يا أبي عيد ميلاد سعيد. إنني أحبك».
وكان رينا قد قاد عصابات مافيا صقلية أو (كوسا نوسترا) حتى اعتقاله في مدينة باليرمو عام 1993 بعد أن قضى 24 عاماً هارباً. واشتهر رينا بلقب «الوحش» بسبب أسلوبه الوحشي.
وكان رينا العقل المدبر للعديد من جرائم القتل لشخصيات بارزة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، بما في ذلك القاضيان المناهضان للمافيا، جيوفاني فالكون وباولو بورسيلينو.
ولم يعرب رينا مطلقاً عن توبته، ولم يتعاون مع جهات التحقيق، وتعمق وفاته الأزمة بشأن زعامة مافيا صقلية التي يعتقد أنها تعمل حالياً من دون زعيم عام.
وكتبت المنظمة المناهضة للمافيا في إيطاليا في تقريرها السنوي في يونيو (حزيران) إن «المنظمة بلا شك في مأزق، حيث إنها تنتظر هيكل قيادة جديد لن يأتي إلا بعد وفاة رينا وبروفينزانو وباجاريلا».
وحل بيرناردو بروفينزانو محل رينا كزعيم للمافيا، لكن تم اعتقاله عام 2006. وتوفي العام الماضي عن عمر ناهز 83 عاماً. وتم اعتقال ليولوكا باجاريلا، شقيق زوجة رينا (75 عاماً) في عام 1995 وما زال في السجن.