الجامعة الأميركية في السليمانية تحتفل بتخريج أكبر دفعاتها

توماس فريدمان دعا الطلاب إلى الإقدام «على تغيير العالم»

الصحافي الأميركي توماس فريدمان يلقي كلمة في حفل تخرج دفعة جديدة في الجامعة الأميركية بالسليمانية في العراق بحضور رئيس مجلس الأمناء برهم صالح
الصحافي الأميركي توماس فريدمان يلقي كلمة في حفل تخرج دفعة جديدة في الجامعة الأميركية بالسليمانية في العراق بحضور رئيس مجلس الأمناء برهم صالح
TT

الجامعة الأميركية في السليمانية تحتفل بتخريج أكبر دفعاتها

الصحافي الأميركي توماس فريدمان يلقي كلمة في حفل تخرج دفعة جديدة في الجامعة الأميركية بالسليمانية في العراق بحضور رئيس مجلس الأمناء برهم صالح
الصحافي الأميركي توماس فريدمان يلقي كلمة في حفل تخرج دفعة جديدة في الجامعة الأميركية بالسليمانية في العراق بحضور رئيس مجلس الأمناء برهم صالح

احتفلت الجامعة الأميركية في العراق - السليمانية (AUIS) بتخرج أحدث دفعاتها يوم السبت الماضي، في حفل شارك فيه كل من الكاتب الصحافي الأميركي المعروف توماس فريدمان، ووزير التعليم العالي في حكومة إقليم كردستان علي سعيد، إلى جانب مؤسس الجامعة ورئيس مجلس أمنائها، برهم صالح، رئيس حكومة إقليم كردستان السابق، ورئيسة الجامعة الدكتورة دون ديكل.
وفي كلمته أمام الحضور، دعا فريدمان الخريجين إلى قبول التحدي، وتجنب الاكتفاء بمجرد الازدهار في العالم المحيط بهم، بل «الإقدام على تغييره»، مشددا: «بلدكم يحتاج إلى موهبتكم وحماسكم وإبداعكم أكثر من أي وقت مضى».
ومضى الكاتب البارز في صحيفة «نيويورك تايمز» يقول إن «كثيرا من الثورات الملونة والأربعة العربية فشلت، لأنه بعد انقضاء التغريدات على (تويتر) ونشر كل المشاركات على موقع (فيسبوك)، فشلوا في بناء المنظمات والمؤسسات التي يمكن أن تأخذ أفكارهم وتحولها إلى نظام للحكم وقوانين وأحزاب يمكن أن تفوز في الانتخابات»، وتابع أن «الآن، وبينما تتخرجون، وأيا كان العمل الذي ستنتهون إلى ممارسته، فلتتبرعوا بقليل من الوقت لأحد أنواع مؤسسات المجتمع المدني. عدوني أن تخرجوا من (فيسبوك)، لمواجهة شخص ما».
وبدوره، حث السياسي المخضرم برهم صالح في كلمته الطلاب على «بدء التغيير، ومساعدة المنطقة في التغلب على تاريخها المؤلم»، قائلا إن «التعليم هو في صميم رؤيتنا للمستقبل. ونحن ننظر إليكم، ونرى وكلاء للتغيير والإصلاح، ولا ينبغي أن تكون منطقتنا أسيرة تاريخها. نحن لا ننسى تاريخنا، لكننا يمكننا أن نكون مختلفين جدا في المستقبل. ولا يجب أن تكونوا محددين من قبل تاريخ من المأساة والعنف والصراع. يمكننا أن نكون مجتمعا مزدهرا، فيه الأفراد أحرار وقادرون، ويمتلكون القدرة على التأثير في مصير وطنهم».
وألقت الطالبة دينا دارا كلمة الخريجين، حيث تناولت أيضا التغيير عندما حثت أقرانها على تطبيق الأدوات والتقنيات التي تعلموها في الجامعة في الحياة خارج بوابات الحرم الجامعي. وأضافت دارا: «إننا سوف نواجه عقبات، ونحن نحاول أخذ ما تعلمناه هنا لوظائفنا، ومجتمعنا، وحياتنا الاجتماعية. ربما كنا نعاني بينما نسعى للبحث عن أسلوب للتعامل مع المشكلات وممارسة تقنيات التفكير النقدي التي كانت جوهر التعليم لدينا هنا، محاولين تجاوز الأساليب التقليدية.. لكن أليس هذا هو أسلوب بناء الدول؟».
وتخرج هذا العام ما يقرب من 100 طالب، و30 من طلاب الدراسات العليا، وهو ما يعد أكبر عدد من الخريجين في تاريخ الجامعة. وكان أكثر من 50 في المائة من الطلاب الجامعيين تخصصوا في إدارة الأعمال، و30 في المائة في تكنولوجيا المعلومات، وتخصص 16 في المائة في الدراسات الدولية، علما بأن نحو 40 في المائة من الخريجين كانوا من الفتيات.



تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن
TT

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

أثار تحقيق تربوي مستقل، صدر منذ أيام، موجة جدل في بريطانيا بعد كشفه عن تردّي أوضاع أكثر من 1500 مدرسة غير مرخصة في مقاطعة هاكني اللندنية.
هذا التحقيق الذي استغرق عاماً من العمل، انتقد سلامة الطلاب والمناهج التعليمية في تلك المدارس اليهودية «المتشددة دينياً»، وأسند معلوماته إلى إثباتات وبيانات من وزارة التعليم، وهيئة تقييم المدارس البريطانية (أوفستيد) إلى جانب شهادات من بلدية هاكني ورابطة المدارس العبرية، ودعا بإلحاح إلى تحرك حكومي.
وقال التقرير إن القوانين البريطانية لا تتعامل بحزم مع المدارس غير المرخصة، معبراً عن استيائه من رد الفعل اللامبالي من الحكومة.
ووفقاً لما نقلته «بي بي سي» على موقعها الجمعة الماضي، فإن القائمين على التحقيق أجروا استفتاءً بين أهالي الجالية اليهودية «المتشددة» لمشاركة تجاربهم، من دون الكشف عن هوياتهم. ووجدوا أنّ التعليم الذي يتلقاه طلاب أبناء الجالية لا يتماشى مع معايير التدريس في البلاد.
وكشفت هيئة «أوفستيد» أنّ نحو 6 آلاف طالب في إنجلترا يدرسون في مؤسسات تعليمية غير مرخصة معظمها مدارس دينية، يهودية ومسيحية وإسلامية.
من جانبها، طالبت بلدية هاكني في العاصمة البريطانية، بتشديد القوانين على تلك المدارس، لكنّ وزارة التعليم في البلاد لم تبد نيّة لإجراء أي تعديلات. ودعا التقرير المستقل بتشديد القوانين على التدريس المنزلي، ومنح البلديات الصلاحية لضمان تعليم ذات جودة تتماشى مع الأسس البريطانية لمرتادي هذه المدارس، ولمن اختار أهلهم تدريسهم في المنزل. كما حثّ البلدية أن تطوّر آلية موحدة للتعامل مع الكم الهائل من مدارسها غير المرخصة التي تزيد من التفرقة الاجتماعية في البلاد، وتؤدي بالتالي إلى إنتاج فكر متشدد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُوضع فيها المدارس الدينية في بريطانيا تحت المجهر، حيث أفاد تقرير لأوفستيد في فبراير (شباط) 2016، بأنّ أداء تلاميذ مدرسة «بيس أهارون» الابتدائية، يُجمعون على فكرة أنّ دور المرأة يقتصر على «الاهتمام بالأطفال وتنظيف المنزل وتحضير الطعام»، منتقداً مستوى التعليم في المدرسة الذي «لا يرقى إلى المستوى المنتظر من مدرسة مستقلة»، ويقدّم «الشعائر الدينية على المعايير التعليمية» المتعارف عليها. واعتبرت الهيئة الحكومية أنّ هذه المدرسة الابتدائية الخاصة التي تكلّف ما يقارب الـ3000 جنيه إسترليني في السنة (أي نحو 4300 دولار أميركي)، لا تحضّر تلاميذها بشكل مناسب للانخراط في «الحياة البريطانية الحديثة».
وفي السياق ذاته، قال مفتشو هيئة «أوفستيد» إن نقاشاتهم مع التلاميذ كشفت أن «معظمهم عبّروا عن آراء في الأدوار التي يلعبها كل من المرأة والرجل في المجتمع، لا تتوافق ومبادئ المجتمع البريطاني الحديث»، كما «فشلوا في إظهار الاحترام والتسامح تجاه أشخاص من ديانات مختلفة»، فضلاً عن أنّ معرفتهم بديانات أخرى وثقافات مغايرة «محدودة للغاية».
يذكر أن الهيئة نفسها كانت قد انتقدت 7 مدارس إسلامية مستقلة في منطقة «تاور هاملتس»، شرق لندن، لفشلها في أداء واجبها لحماية الأطفال من التطرف. وأشارت «أوفستيد» في تقريرها الذي نشر بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، إلى تساهل بعض هذه المدارس مع ممارسات قد تعتبر مشجعة للتطرف، وعبرت عن مخاوف جدية تجاه تدابير حماية التلاميذ ورعايتهم من خطر الانجرار وراء الفكر التطرفي، حسبما أفادت «الشرق الأوسط» سابقاً.